الإتحاد العام لنقابات عمال سوريا ضد تهويد القدس:جميع الشرفاء اليوم مدعوون لتحرك على أوسع نطاق لمواجهة هذا العدوان الأمريكي الجديد على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية
الوفاء : 9-12-2017
أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا بيانا حول قرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة..هذا نصه:"يدين الاتحاد العام لنقابات العمال والطبقة العاملة في سورية بأشد العبارات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر أن هذا الإجراء يثبت من جديد وبالدليل القاطع زيف الادعاءات الأمريكية حول حمايتها لحقوق الإنسان وادعائها زورا حرصها على إحلال السلام في المنطقة والسلم والأمن العالميين. ويؤكد من جهة ثانية أن هذا القرار الأرعن يدل على أن واشنطن هي العاصمة والحامية الحقيقية للكيان الصهيوني.إن القرار الأمريكي انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويأتي استكمالا لجريمة وعد بلفور وتشريد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها تحت تهديد السلاح وجرائم الحرب التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحقهم، والمستمرة اليوم بالاستيطان والتهويد.عمال سورية وتنظيمهم النقابي يطالبون جميع التنظيمات النقابية العربية والدولية تعميق تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه وعن المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة التي أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى في خطر حقيقي بفعل السياسات العدوانية للولايات المتحدة والتواطؤ الأوروبي وسياسات التبعية للأنظمة الرجعية العربية التي رضيت أن تكون مجرد أدوات بيد حكام واشنطن داعمي الإرهاب ومموليه، وساهمت في التفريط بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها القدس العربية.إن هذا القرار الظالم لن يغير في حقيقة أن القدس المحتلة ستبقى عربية وعاصمة فلسطين، و"مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس، بل يحدّده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية التي ستبقى حيّة في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".أيها الرفاق والأخوة الأعزاء..ما حصل يؤكد من جديد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والنصر سيبقى حليف الشعوب المتمسكة بحقوقها وأرضها وتاريخها والحريصة على مستقبلها، وجميع الشرفاء اليوم مدعوون لتحرك على أوسع نطاق لمواجهة هذا العدوان الأمريكي الجديد على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.إن الطبقة العاملة في سورية ستبقى وفية لفلسطين وشعبها وعمالها، وتجدد التأكيد على وقوفها الثابت إلى جانب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ونضالاته المستمرة منذ جريمة اغتصاب فلسطين."
|