الوفاء : 9-12-2017
دعت الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين إلى حراك شعبي وجماهيري واسع دفاعاً عن مدينة القدس في وجه الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية ، مؤكدة ً أن القدس عاصمة دولة فلسطين ، وأن محاولة المساس بالمكانة القانونية والسياسية لمدينة القدس من قبل الإدارة الأمريكية المتغطرسة من خلال توجهها لنقل السفارة إلى القدس المحتلة ، يفرض على مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مسؤوليةٍ عاجلة لحماية قراراتها المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية التي نصت عليها عشرات القرارات الدولية وأخرها القرار 2334. وطالب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين محمود أبو الوفا دول العالم كافة بتوضيح وإعلان مواقفها من معاداة منظومة القانون الدولي ، داعياً الولايات المتحدة الالتزام بمواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة ، والاحتكام إلى لغة القانون الدولي وتنفيذ القرارات والعمل على إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس. وأكد الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين أن نقل السفارة الأميركية للقدس خرقٌ للقانون الدولي وخروج عن الالتزامات الدولية ، وأن حديث " ترامب " بنقل السفارة إلى مدينة القدس يشكل سابقة خطرة في اختراق القانون الدولي من قبل دولة عضو دائم العضوية بمجلس الأمن ، وهو بمثابة خروج من الالتزامات الدولية ، ويفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة قانونية دولية. ووجه أبو الوفا نداء عاجلاً إلى عمال ونقابات العالم والى كافة المنظمات النقابية العالمية للتحرك لفضح وإدانة المواقف الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي ، مضيفاً أن نقل السفارة سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة ككل ، ويخلق مزيداً من التوتر ويعرض المنطقة إلى خطر شديد ، فموقف الإدارة الأمريكية الجديدة لم يعد فقط منحازا للاحتلال ، بل تتطابق الإدارة الأمريكية مع حكومة الاحتلال عبر الحديث عن أن القدس ليست محتلة ، وأن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام. وقال أبو الوفا بأن الشعب الفلسطيني وطليعته المناضلة من أبناء الطبقة العاملة سيواجهون سياسات وإجراءات الاحتلال والإدارة الأمريكية المتطابقة معاً منهجاً وسياسة وان شعب وعمال فلسطين لن يرضخوا للسياسات الامبريالية ومواقف هذه الإدارة المتصهينة ، فالقدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين وكل الإجراءات ستسقط أمام هذا الصمود الوطني الكبير من قبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني . ووجه الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين مذكرة عاجلة للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي جورج مافريكوس ، أكد فيها ضرورة تحرك كافة المنظمات العمالية والنقابية الدولية في مظاهرات أمام السفارات الأمريكية احتجاجاً على السياسات الأمريكية ، وكذلك دعت الأمانة العامة لاتحاد عمال فلسطين اتحاد النقابات العالمي للتحضير لعقد مؤتمر دولي تأكيداً على مكانة القدس . من ناحية اخرى أصدرت الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانا هذا نصه :" تابعت الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب برئاسة غسان غصن ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بأن قراره بشأن وضع مدينة القدس جاء " متأخر كثيرا" !!.. وتؤكد " الأمانة العامة " أن هذه التصريحات المصحوبة بقرار أمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب ، يعتبر قرارا متهورا وخطيرا يتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وهو أيضا يجهد عملية السلام في المنطقة ، وأن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ضد هذا القرارالأمريكي. وتدعو الامانة العامة "العمال العرب" وكل المنظمات الشعبية ، والشعوب العربية ، إلى الإنتفاضة في وجه هذا القرار الجائر وغير العادل الذي يأتي بالتواطؤ وصمت الأنظمة العربية والمجتمع الدولي ،وتدعو مجلس الأمن والأمم المتحدة ،وجامعة الدول العربية لاحترام ميثاقها وقراراتها ،والدعوة إلى إجتماعات عاجلة للتصدي لهذا القرار الداعم للفوضى والاحتلال .وتؤكد الأمانة العامة على أن هذا القرار يثير المزيد من الاضطرابات في كافة دول العالم،لأن مدينة القدس هي عاصمة فلسطين ولن تكون إلا ذلك ،وكون أن يقدم الرئيس الأمريكي " ترامب" على هذه الخطوة التي من شأنها إعطاء مشروعية لسلطة الاحتلال ،فهذا يهدد بتأجيج الصراع وتفجير المنطقة ككل. وتؤكد الأمانة العامة على أهمية مدينة القدس ومكانتها الدينية والثقافية والإنسانية لدى الملايين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم، وتعتبر أن أي خطوة في اتجاه الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل مخالفة للقانون الدولي فضلاً عن كونها غير مسؤولة ولا أخلاقية. وترى الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية والإعلان عن القدس عاصمة للإحتلال فهذا إعلان بشرعنة للاستيطان .وتعرب الأمانة العامة عن سخطها الشديد من المواقف الدولية المتخاذلة بشأن القرار الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس العربية المحتلة والتي لم تتجاوز الشجب والإدانة،خاصة وأن القرار يخالف الشرعية والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ويتنافى مع المواثيق الدولية،ويتعارض مع ما أصدرته محكمة العدل الدولية عام 2004 حول القرار المتخذ بالجمعية العامة حول لا مشروعية ما أسماه الكيان الصهيوني بالجدار العازل إضافة إلى أنه يضرب عرض الحائط بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لسنة 2016 الذي طالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة،وأن إقدام أمريكا على اتخاذ هذا القرار الظالم والباطل، يؤكد أنها دولة تفقد شرعيتها داخل المجتمع الدولي وتضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وتهدد مسيرة السلام ، و أنه آن الأوان لتكون هناك وقفة عربية موحدة للتعامل مع مثل هذه المواقف الخطيرة. وتؤكد الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن اعتزام الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس ، يمثل انحرافا شديدا عن مسار عملية السلام وتراجع خطوات عدة في طريق التسوية وإحلال الأمن والتعايش السلمي بين شعوب ودول المنطقة، وأن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يرفض رفضا قاطعا مثل هذه الإجراءات، ويحذر العالم من التداعيات الخطيرة ذات الصلة بالأمن والسلام بالمنطقة والعالم إزاء هذه ،كما أن إبقاء القدس عاصمة فلسطين ،مدينة السلامة ،هو أمر ضروري وداعم لجهود السلام في المنطقة، كما أن التسوية العادلة لا تتحقق إلا باستعادة الأرض مقابل السلام ،بما يحقق الأمن والسلام في المنطقة والاستقرار للعالم أجمع.
|