غصن" في الإجتماع الطارئ للمجلس المركزي:"العمال العرب" ضد قرار "ترامب" ..والقدس عاصمة أبدية لفلسطين..وأدعو لمقاطعة أمريكا
الوفاء : 21-12-2017
وقال غسان غصن الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أنه من الغريب و المصادقة ان في وعد وقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب تعترف دولة عمرها اقل من 240 عاما ببلاد عمرها 6 الاف عام لصالح كيان لم يتجاوز السبعين عمرا وهذا الاعتراف الذي اطلقته الولايات المتحدة لاقى عدم قبول من جانب غالبية الدول في مجلس الأمن ،ودعم الطلب الذي تقدمت به مصر برفض القرار الامريكي ،الا ان الاخير استخدم حق الفيتو مما يؤكد النوايا والسياسات الداعمة للإرهاب والاحتلال التي تمارسها الولايات المتحدة ..وقال "غصن" أن المجلس المركزي المنعقد اليوم في بيروت ضد قرار تهويد القدس وجعلها عاصمة الكيان الصهيوني لنوضح ان هذا القرار لن يمر مرور الكرام وشعبنا صامد والشعب الفلسطيني يتصدى ،والعمال يقفوا صفا واحدا في مواجهة هذا القرار المتناقض مع الشرعية والقوانيين الدولية ..وأكد "غصن" أن المجلس المركزي ينعقد اليوم ليعلن ان العمال العرب مع فلسطين ضد الاحتلال ،باعتبار ان فلسطين هي صاحبة الحق وان كل ما يجري من ارهاب وتعسف وقتل وتشريد ومحاولات لاعادة تشكيل هذه الامة مجددا استكمالا لإتفاقية "سايكس بيكو" سنقف ضده بالمرصاد،وقال أن ما يجرى في سوريا واليمن والعراق ومصر هو تحد حقيقي لنا،فعلينا ان ندرك تماما ان الحرب تستهدفنا ،لذلك سندافع من اجل فلسطين وبلداننا العربية ،و نتطلع الى حراك شعبي يقوده العمال العرب مع اصدقائنا في العالم لاسيما الاتحاد العالمي للنقابات،و نتحرك جميعا للتظاهر امام السفارات الامريكية بمختلف العواصم العربية والدولية و ان يمتنع كافة العمال العرف من تأدية الخدمات التي تحتاجها السفارات والمطارات لاي دولة تعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ..ومناشدة كافة الفصائل الفلسطينية بالعمل ووضع اسس الوحدة والنضال من اجل استعادة فلسطين .وقال:"يعلن العمال العرب ان المقاومة الشعبية بكافة أشكالها النضالية هي حقوق مشروعة ..ونتطلع الى تفعيل مكتب مقاطعة إسرائيل هذا المكتب تمكن بأن يقاطع ليس فقط البضائع الاسرائيلية بل لكل شركة متعاونة مع اسرائيل . جاء ذلك خلال كلمة "غصن" في إجتماع المجلس المركزي الطارئ للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي إنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت الاربعاء باستضافة كريمة من الاتحاد العمالي العام في لبنان برئاسة الدكتور بشارة الأسمر لإدانة القرار الأمريكي الجائر بتهويد القدس عاصمة دولة فلسطين وجعلها عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها. بحضور جبالي محمد المراغي رئيس المجلس المركزي،و مدير عام منظمة العمل العربية معالي الأستاذ فايز المطيري والأمين العام للاتحاد النقابي العالمي السيد جورج مافريكوس، وأعضاء الأمانة العامة وأعضاء المجلس المركزي ورؤساء الاتحادات والأمناء العامون للاتحادات المهنية العربية ورئسي لجنتي المرأة والشباب . وأدان المجلس المركزي العدوان الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي المستمر على الشعب الفلسطيني والقرار الأمريكي الجائر بتهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الإسرائيلي وطلب نقل السفارة الأمريكية إليها.و اعتبر المجلس المركزي الطارئ أن اعتراف الولايات المتحدة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة إلى مدينة القدس يشكل سابقة خطيرة في اختراق القانون الدولي من قبل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو بمثابة خروج عن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ويفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة عربية شعبية ودولية يفرض على مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولية عاجلة لاحترام قراراتها والالتزام بها خصوصاً تلك المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني بحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. يؤكد المجلس المركزي أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب سيتابع مسيرة النضال إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته من أجل التحرر من الاحتلال الغاشم المدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها، ويرى أن ما تفعله أمريكا وأداتها إسرائيل يعتبر الإرهاب الأكبر على كوكب الأرض ولا يقل خطورة على المجتمع العربي والدولي من الجماعات الإرهابية التي تعيث في بلداننا خراباً ودماراً، كما أن المجلس سيقف إلى جانب انتفاضة الشعب الفلسطيني من خلال المظاهرات والمواجهات التي تحدث اليوم على أرض فلسطين لإسقاط القرار المتهور والخطير الذي هو استكمالاً لوعد بلفور الذي زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ومنح من لا يملك الحق لمن لا يستحق، وأن هذه الإجراءات تثبت من جديد بالدليل القاطع زيف الإدعاءات الأمريكية وادعائها زوراً حرصها على إحلال السلام في المنطقة والسلم والأمن العالميين. ويدعو المجلس المركزي كافة النقابات العمالية العربية والدولية الصديقة تعميق تضامنهم مع الشعب العربي الفلسطيني في الدفاع عن حقوقهم وعن المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين. وجاء في البيان :"إن هذا القرار الظالم لن يغير في واقع أن القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين الأبدية، ومستقبل القدس لا تحدده دولة أو قرار بل هو ملك وقف للشعب الفلسطيني ولأجياله التي لم تولد بعد. "
|