"الأمين العام للاتحاد العربى لعمال النفط والمناجم والكيماويات" في بيروت: القدس عاصمة للأمة العربية كلها..وكل الخيارات مطروحة لمواجهة "القرار الأمريكي"
الوفاء : 23-12-2017
أكد الأمين العام للاتحاد العربى لعمال النفط والمناجم والكيماويات عماد حمدي على أن القدس ليست عاصمة فلسطين فقط ،بل عاصمة الأمة العربية والإسلامية كلها .جاء ذلك خلال مشاركة "حمدي" في فعاليات الإجتماع الطارئ للمجلس المركزي للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور شخصيات نقابية عربية ودولية ..وأعلن "عماد حمدي" رفض إتحاده للقرار الأمريكي بالإعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال الإسرائيلي ،وقال "ما بني على باطل فهو باطل" موضحا أن وجود إسرائيل في حد ذاته باطل ..وأكد "حمدي" على أهمية الوحدة العربية في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية منذ الخريف العربي الذي انقشع بحلول ثورة 23 يوليو في مصر وصمود الشعوب في سوريا ولبنان والعراق وليبيا والسودان ،والانتصارات المتلاحقة على تنظيم داعش الارهابي المدعوم من امريكا ايضا ..وأشار "عماد حمدي" إلى أن المقاومة والصمود بكل أنواعهما مطلوب الأن لمواجهة أمريكا وإسرائيل ..ودعا الى تفعيل سلاح مقاطعة البضائع الامريكية ،ومواجهة المخططات الأمريكية والاسرائيلية والارهابية بالفكر والوعي والوحدة .. جدير بالذكر أن "حمدي" أجرى لقاءات موسعة مع قيادات عمالية عربية وعالمية شارك في اللقاءات ومنها لقاء مع جورج مافريكوس الامين العام للاتحاد العالمي للنقابات لبحث سبل التعاون .. كانت كلمة "عماد حمدي " في إجتماع المجلس المركزي الطارئ للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي إنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت الاربعاء باستضافة كريمة من الاتحاد العمالي العام في لبنان برئاسة الدكتور بشارة الأسمر لإدانة القرار الأمريكي الجائر بتهويد القدس عاصمة دولة فلسطين وجعلها عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها. بحضور جبالي محمد المراغي رئيس المجلس المركزي،و مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري والأمين العام للاتحاد النقابي العالمي السيد جورج مافريكوس، وامين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ،وأعضاء الأمانة العامة وأعضاء المجلس المركزي ورؤساء الاتحادات والأمناء العامون للاتحادات المهنية العربية ورئسي لجنتي المرأة والشباب . وأدان المجلس المركزي العدوان الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي المستمر على الشعب الفلسطيني والقرار الأمريكي الجائر بتهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الإسرائيلي وطلب نقل السفارة الأمريكية إليها.و اعتبر المجلس المركزي الطارئ أن اعتراف الولايات المتحدة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة إلى مدينة القدس يشكل سابقة خطيرة في اختراق القانون الدولي من قبل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو بمثابة خروج عن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ويفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة عربية شعبية ودولية يفرض على مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولية عاجلة لاحترام قراراتها والالتزام بها خصوصاً تلك المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني بحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. يؤكد المجلس المركزي أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب سيتابع مسيرة النضال إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته من أجل التحرر من الاحتلال الغاشم المدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها، ويرى أن ما تفعله أمريكا وأداتها إسرائيل يعتبر الإرهاب الأكبر على كوكب الأرض ولا يقل خطورة على المجتمع العربي والدولي من الجماعات الإرهابية التي تعيث في بلداننا خراباً ودماراً، كما أن المجلس سيقف إلى جانب انتفاضة الشعب الفلسطيني من خلال المظاهرات والمواجهات التي تحدث اليوم على أرض فلسطين لإسقاط القرار المتهور والخطير الذي هو استكمالاً لوعد بلفور الذي زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ومنح من لا يملك الحق لمن لا يستحق، وأن هذه الإجراءات تثبت من جديد بالدليل القاطع زيف الإدعاءات الأمريكية وادعائها زوراً حرصها على إحلال السلام في المنطقة والسلم والأمن العالميين. ويدعو المجلس المركزي كافة النقابات العمالية العربية والدولية الصديقة تعميق تضامنهم مع الشعب العربي الفلسطيني في الدفاع عن حقوقهم وعن المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين. وجاء في البيان :"إن هذا القرار الظالم لن يغير في واقع أن القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين الأبدية، ومستقبل القدس لا تحدده دولة أو قرار بل هو ملك وقف للشعب الفلسطيني ولأجياله التي لم تولد بعد. "
|