اخبار متفرقة > جريصاتي: وزارة العمل بصدد استكمال برنامج "فرصة العمل الأولى للشباب"
افتتاح الدورة ال12 من "فورورد" والدورة ال2 من "بيزنس"
لن تحد من هجرة الشباب الا برامج التوجيه والالتقاء مع سوق العمل شقير: لسياسة اقتصادية تحقق نموا وتزيد الإنتاج فتوقف هجرة الطاقات
الوفاء - 26/4/2012
إفتتحت شركتا "كاريرز" و"إي سكوير" الدورة الثانية عشرة من معرض التوجيه والتوظيف الأول من نوعه في لبنان والشرق الأوسط "فورورد 2012"، والدورة الثانية من ملتقى الأعمال "بيزنس"، برعاية وزير العمل سليم جريصاتي وحضوره، وبمشاركة وزراء ونواب وشخصيات سياسية واقتصادية ونقابية ودبلوماسية وإعلامية، في الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم في مركز بيروت للمعارض "البيال" في وسط بيروت.
بعد قطع شريط الافتتاح، جال الحاضرون على المعرض. ثم كانت كلمة للمديرة العامة للشركتين المنظمتين "كاريرز" و"إي سكوير" تانيا عيد، أشارت خلالها الى "الوضع السياسي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه المنطقة، والى أن دولها كما الدول الأوروبية تشهد نسبة بطالة هي الأعلى في تاريخنا الحديث، إذ بلغ عدد العاطلين من العمل في أوروبا 17 مليون شخص في شباط". وقالت: "راوحت نسبة البطالة في لبنان بين 15 و25 في المئة". وتحدثت عن المعرض فقالت: "المساحة زادت من 7000 متر مربع العام الماضي، الى 9000 متر مربع هذا العام، وتخطى عدد الشركات الـ200 شركة، أما عدد فرص العمل المعروضة في Forward فوصل الى 6000 فرصة موزعة على مختلف الاختصاصات والمستويات، لتلبي حاجات أكثر من خمسين ألف شخص من المتوقع أن يزوروا المعرضين خلال أربعة أيام".
وختمت بالقول: "في زمن الثورات الشعبية، ثورة من نوع ثان يستكملها المعرضان في قلب سوق العمل، فورورد وبزنس يريدان كالشعب إسقاط البطالة وتحقيق النهوض الاقتصادي".
شقير ثم كانت كلمة لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، لفت فيها الى أن "المعيار الأساس في تقويم نجاح السياسات الاقتصادية للحكومات هو في قدرة الاقتصاد على خلق فرص عمل والسيطرة على معدلات البطالة والتضخم، وقدرة الاقتصاد هذه ترتبط ارتباطا مباشرا بنمو الناتج المحلي وإقناع المستثمر المحلي والأجنبي بإقامة مشاريع في البلد، وبناء على هذا المعيار تستمر حكومات أو تسقط".
وشدد على "ضرورة تضافر الجهود بين القطاع الخاص والحكومة من اجل تشجيع مناخ الاستثمار في لبنان وخلق فرص عمل، فنزيد من صادرات منتجاتنا ونحد من هجرة شبابنا". وقال شقير: "إن هذا المعرض هو معرض تحول الى مؤسسة نتيجة حاجة السوق اليه ونتيجة قدرة منظميه على مواكبة متطلبات السوق اللبنانية والإقليمية".
وختم بالقول: "إن التحدي الأكبر يكمن في قدرة الاقتصاد على خلق فرص عمل في حجم الطاقات الشابة التي تدخل هذه السوق سنويا. ان نسبة حملة الشهادات في لبنان اصبحت مرتفعة مقارنة بقدرة الاقتصاد على تلبية الطاقات الجديدة. وهذا لا يتطلب معجزة، انما سياسة اقتصادية همها تحقيق نمو وزيادة الإنتاج، وعندها فقط سنوقف نزيف هجرة الطاقات اللبنانية الى الخارج". جريصاتي أما كلمة الختام، فكانت لراعي الاحتفال الذي لفت الى أن "هذا الملتقى ليس من شأنه استقطاب الكفايات وحسب، بل أيضا الاحتكام الى التجارب الناجحة التي عهدها اللبنانيون في قطاع الأعمال في لبنان والعالم العربي وعلى امتداد الخريطة العالمية". وإذ شدد على أن "رفع معدلات النمو وتأمين فرص العمل والحد من البطالة، وإن كان بعضها انتقائيا، هي أهداف كل سياسة اقتصادية سليمة"، أعلن ان "وزارة العمل في صدد استكمال إجراءات برنامج "فرصة العمل الأولى للشباب" First time job seekers الذي أقره مجلس الوزراء منذ حوالى ستة أشهر". وأشار الى ان "هذا البرنامج يلاقي التوجيه الذي يتوسله هذا الملتقى، ذلك ان الشباب لن تحد من هجرته الا برامج التوجيه ومساحات الالتقاء مع سوق العمل والحاجة والمعرفة معا".
وقال جريصاتي: "لا أخفيكم أن ثمة ما يطمئن في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ وطننا والعالم العربي، على الرغم من الأحداث القاسية التي تحيط بنا، من أن خيارنا التاريخي والمكرس في مقدمة دستور ما بعد الطائف باعتماد النظام الاقتصادي الحر، هو خيار صائب، على الرغم من ضرورة تصويب بعض المسارات التي املتها خيارات لم تأخذ في الحسبان ان الاقتصاد الريعي مآلاته قصيرة المدى، فيما الأجدى تدعيم هذه الريعية بإسناد القطاعات الإنتاجية بمقومات الاستمرار والصمود والنجاح، وبخاصة في الصناعة والزراعة، وضرورة الإبقاء على حدود ما أسميته "الأمن الاجتماعي" عند تسلمي مقاليد وزارة العمل، بحيث يؤدي كل مساس به الى خروج الدولة ممثلة بوزارة العمل من دور "الوسيط النزيه" الى دور "الخصم الشريف".
وإذ رأى أن "ثمة تحسينا مطلوبا في البنى التحتية وأن ثمة حاجة الى تنقية مناخات الاستثمار من كل النواحي"، لفت الى ان "ابداع اللبنانيين في قطاع الخدمات على أنواعها والمهن الحرة والتجارة، جعل منهم بناة النهضة الاقتصادية في وطنهم والعالم العربي، من دون أن ننسى ما جناه لبنان من سياسة الاستقرار النقدي والمصرفي التي انتهجها مصرف لبنان والتي جنبته الآثار المدمرة للرهانات المالية المتهورة التي ضربت بعض الاقتصادات العملاقة في العالم".
وبعد الافتتاح، انطلقت على الفور اللقاءات والدورات المنظمة على هامش المعرضين، وتخلل اليوم الأول ندوات وورش عمل عن كيفية تخطي الركود وجني الأرباح في ظل الأزمة الاقتصادية، وعما يجب أخذه في الاعتبار لدى شراء امتياز ما أو بيعه، وما هي أفضل الوسائل الواجب اتباعها لنبرع في الأعمال والتجارة، الى جانب عدد من المواضيع التي تسهم في تطوير أعمال الأفراد والمؤسسات.
الى ذلك، يتضمن ملتقى "بيزنس" سلسلة نشاطات، أبرزها الدورة الثانية لـThe Visionary entrepreneurs panels and award، بتنظيم من "كاريرز" و"إي سكوير" و"مانجمنت ميكس". ويأتي اللقاء الحواري الأول الذي سيعقد بين السابعة والثامنة والنصف مساء، ضمن سلسة لقاءات حوارية يومية تستضيف على مدى أربعة أيام 12 رجل أعمال رائدا، في حضور أربعة وزراء كضيوف شرف.
وينظم "بيزنس 2012" برعاية اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، وبدعم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان وجمعية تراخيص الامتياز LFA ومؤسسة Berytech، وبمشاركة عدد بارز من الهيئات الاقتصادية والشركات والمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والخبراء. ويهدف الملتقى الى دعم سوق العمل وتنشيط الاقتصاد اللبناني، من خلال تقديم الخدمات والتجهيزات اللازمة للشركات.
يستمر المعرضان حتى الأحد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، من الرابعة بعد الظهر حتى العاشرة مساء.
