حمدان: العامل يخسر 8 الآف دولار من «نهاية الخدمة» الوفاء : 28-4-2012 لمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، نظم «الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين» ندوة حوارية تحدث فيها الخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان، فتناول الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن والأزمات التي يتخبط بها لبنان، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمعاناة التي يتعرض لها المواطنون، خاصة الطبقة العاملة وذوي الدخل المحدود. وتساءل عن دور الحركة النقابية وتلكئها عن مهامها باتخاذ المواقف اللازمة لصالح العمال وقرارها النقابي المستقل. كما تحدث عن قانون الايجارات التهجيري وعن خسارة العمال معركة تصحيح الاجور التي تم فيها التآمرعلى الفقراء وذوي الدخل المحدود وعن التغطية الصحية الشاملة وتقاسم الحصص في قطاع الصحة والضمان وعن خسارة كل عامل ما يعادل اكثر من 8000 دولار من قيمة نهاية الخدمة. وقال إن الحل هو التحرك من اجل استعادة الدور الفاعل للحركة النقابية المدافعة عن حقوق العمال من خلال التصدي للسياسات المتبعة من قبل هذه السلطة في الشارع. وكان استعرض رئيس «الاتحاد الوطني للنقابات» كاسترو عبد الله، عشية الاحتفالات بعيد العمال العالمي في ذكرى الاول من ايار المجيد، ما ساد العام المنصرم من ازمات شملت كل نواحي الحياة المعيشية والصحية والسكنية والتربوية، كهرباء غير متوافرة منذ عشرات السنين، وادوية فاسدة ومزورة ومنتهية الصلاحية، ومواد غذائية على اصنافها فاسدة، وأصحاب هذه المواد من المحميين والمحاسيب والأصهر. مستشفيات ترفض استقبال المرضى، ضمان اجتماعي متعثر، بطالة متفاقمة، هجرة شبابنا وشاباتنا، اجور أكلها التضخم، ارتفاع جنوني لأسعار المحروقات وخاصة البنزين، حتى رغيف الخبز اعتدوا عليه وخفّضوا وزنه، ادارة تهيمن عليها المصالح والمنافع الذاتية والطائفية والمذهبية والحزبية، وحكومة عاجزة عن اتخاد ابسط القرارات، استمرالتخبط أكثر من خمسة اشهر لتصحيح الاجور الذي جاء منقوصا وابتلعته زيادة الاسعار، كل ذلك في وقت تتمنع الحكومة عن اصدار مراسيم مجالس العمل التحكيمية وتعيين المجلس الاقتصادي الاجتماعي». وفي ما خص الوضع النقابي، اضاف عبد الله: «حركتنا النقابية منغمسة وفاقدة خطة عمل وبرنامج ملموس، لمواجهة هذا الكم من الازمات، وان بعض قادتها بدلا من ان تدعم وزير العمل شربل نحاس، والمعروف بانحيازه المطلق لمصالح العمال والنقابات، وقفت تعارض برنامجه الجذري لحل الكثير من المشكلات، وابرمت اتفاقاً مشؤوماً بينها وبين أصحاب العمل برعاية كل أطراف السلطة، ولعلها المرة الاولى التى تنحاز فيها بعض القيادات النقابية لصالح اصحاب العمل وضد مصالح العمال. وهم اليوم بدلا من انتهاز مناسبة الأول من أيار لتغيير نهجهم، نراهم، ولتغطية تخاذلهم، يدعون للاضراب العام في الثالث من أيار، من دون وضوح في المطالب ومن دون دراسة ومن دون التحضير الجدي لمثل هذه الدعوة».