الوفاء : 30-4-2018 بمناسبة عيد العمال العالمي أصدرت وحدة النقابات والعمال في حزب الله بيان جاء فيه : يتقدم حزب الله من عمال لبنان والعالمين العربي والإسلامي ومن عمال العالم الشريف الحر وكل هيئاتهم النقابية الشريفة بأعز التهاني والتبريكات بمناسبة عيد العمال العالمي ويسأل الله تعالى بهذه المناسبة أن يمنّ على الجميع بالأمن والسّلام والخيرات والبركات،وأن يرفع عن عمّال العالم كلّ أشكال الظُّلم والعُدوان الذي تشهده العديد من الشعوب والأوطان على يد الطغيان الأمريكي وحلفائه. عيد العمال مناسبة راقية،تحمل معها كل عام فرص النهوض مجدداً،بالقيم الإنسانية الحقّة الجامعة لبني البشر،وقد استفحلت على أيدي الطغاة الشرور، فيجد العمال أنفسهم في مواجهة آثارها الهدّامة،سواء في الحروب العسكرية المباشرة،أو في الحروب الإقتصادية،والثقافية التي تشنها عليهم قوى الإستكبار العالمي،وفي مقدمتها أمريكا وحلفاؤها الغربيين وأتباعهم الإقليميين والمحليين . يأتي عيد العمال هذا العام في لبنان وقد تحرر من العصابات الإرهابية التكفيرية على أيدي أبطال المقاومة والجيش ،وتحرر أيضاً من قانون الستين نحو قانون إنتخابي حرّر الى حد بعيد الصوت الإنتخابي اللبناني ليعطي اللبنانيين الفرصة لأول مرة في تاريخه لإنتاج مجلس نيابي أكثر تمثيلاً للشعب اللبناني في مسيرة نضاله لإنتاج حكم وطني حقيقي غير خاضع للخارج في خياراته السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية. يأتي عيد العمال اليوم في لبنان،والعيون شاخصة الى ميادين محاربة الفساد،والحفاظ على حقوق العمال مع مجلس نيابي جديد،وحكومة رعاية إجتماعية وظيفتها الأساس إنصاف العمال في رواتبهم،وديمومة عملهم،وحل ما يواجههم من مشاكل حياتية في السكن ، والتعليم ، والصحة ، والنقل ، وفرص العمل وكل مستلزمات العيش الكريم. يا عمال لبنان،أنتم الوطن اليوم؛أنتم عجلة الحياة فيه،وأنتم القادرون فيه على الإصلاح والتغيير الحقيقي،وأنتم فيه أهل البناء والتنمية الجدييّن وأنتم له في كل ذلك الأمل والوفاء الأعظم،وأمامنا استحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة ،فاحضروا في ساحات هذا الواجب الوطني كحضوركم المشرّف في ميادين الإنتاج،واعلموا أن أمريكا هي الشيطان العالمي الأكبر وهي أصل الفساد الذي تعانون منه،وحلفاؤها في لبنان أدواتها الرخيصة في إفساد حياتكم ،وهم معاً المسؤولون عن معاناتكم وآلامكم،فوجّهوا سهام غضبكم ومقتكم إليهم،واعملوا بكل جد وعزم على قطع أيديهم عن وطنكم،فأنتم القوة والإرادة الوطنية التي تحمي وتبني. يا عمال لبنان: أنتم اليوم أمام فرصة الإنقاذ الحقيقي للبنان واللبنانيين من خلال الوقوف بالاستحقاق الإنتخابي في 6 أيار في جبهة تحرير لبنان من السياسات الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي حكمته خلال العقود الثلاث الماضية وأمعنت فيه فساداً ،الإنتخابات النيابية المقبلة فرصة ثمينة لإسقاط الفريق الذي أوصل لبنان وأوصل اللبنانيين الى مشارف الإنهيار الإقتصادي والمالي والإجتماعي ،والحيلولة دون استمراه في هذا المسار الخطر على لبنان وشعبه. في عيد العمال العالمي : تحية الى المقاومة وأبطالها وشهدائها وجرحاها،تحية الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حققت الانجازات الوطنية الكبرى وحرّرت وحمت وتحمل في مكامن عقلها وإرادتها كل عناصر القوة لتبني لبنان كما يريد شعب لبنان . وكل عام وأنتم بخير. |