1. مستخدمو المستشفيات الحكومية اعتصموا امام القصر الجمهوري: اقفال الابواب امام المرضى وعدم استقبال الحالات الطارئة حتى تحقيق المطالب
الوفاء : 17-5-2018 اعتصم المستخدمون والمتعاقدون والاجراء في المستشفيات الحكومية قبل ظهر اليوم، على الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري في بعبدا، بدعوة من الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية في لبنان، وذلك تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، مطالبين بإقرار سلسلة الرتب والرواتب لهم. عيسى وتحدث باسم المعتصمين عبد اللطيف عيسى من مستشفى بيروت الحكومي، فقال: "نحن موظفو المستشفيات الحكومية في لبنان، نفذنا اليوم اعتصاما امام مدخل القصر الجمهوري في بعبدا، وذلك تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء احتجاجا على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب لنا. نحن نعتصم ونطالب منذ خمسة اشهر بطريقة سلمية وحضارية ولم نتعرض لاحد. اما اليوم فقد حصل احتكاك مع القوى الامنية ما ادى الى جرح الموظف محمد الحاج من مستشفى صيدا الحكومي وتم نقله بواسطة الصليب الاحمر اللبناني للمعالجة، كما تعرض بعض المعتصمين للضرب". اضاف: "نحن من امام القصر الجمهوري، جئنا لنناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للنظر فى ملفنا كما ونناشد دولة الرئيس نبيه بري ليتدخل بما له من حضور وسلطة مع وزير المال ورئيس الاتحاد العمالي العام ومع وزير الصحة العامة لانهاء هذا الملف، ومن المعيب استمرار اقفال المؤسسات الحكومية ولا سيما المستشفيات". الاسمر وقد واكب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر المعتصمين، والقى كلمة اكد فيها "ان التعرض للمتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم امر غير مقبول". وقال:"القوى الامنية هم اخوة لنا، ونحن نزلنا منذ مدة الى الشارع للمطالبة بحقوقهم بالنسبة الى سلسة الرتب والرواتب، وقد حصلوا عليها. واليوم لدينا على طاولة مجلس الوزراء حقوق العاملين بمصالح المياه، وشبه انتهت". وتابع: "لقد مررنا بمثل هذه الازمة مع كهرباء لبنان. واليوم لدينا أزمة في ثلاثين مستشفى في لبنان، تضم حوالى خمسة آلاف عامل، وهم لديهم كامل الحق بتطبيق السلسلة عليهم والقانون 46، خصوصا بعد تسعة اشهر من المعاناة وخمسة اشهر من التحركات. وخلال هذه الفترة، كان الموظفون يقومون بواجباتهم على أكمل وجه في المستشفيات التي يعملون فيها وفي كل المناطق اللبنانية، لان هذه المستشفيات تعالج الفقير والعامل وذوي الدخل المحدود. ولهذا يجب ان ينصف هؤلاء العمال والاجراء وان يحصلوا على حقوقهم كاملة من السلسلة، وفق الجداول التي تم التوافق عليها مع وزارة الصحة ورفعت الى وزارة المالية". اضاف: "ان المعتصمين اليوم جاهزون لكل حوار. ونحن نؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للحل. كما ان التظاهرات هي شكل من اشكال الاحتجاج ورفع الصوت ومن اشكال الوصول الى حوار، ولذا يجب ان لا نتصدى للتظاهرات ويجب ان نتعاون جميعا لانتاج حل مع وزيري الصحة العامة والمال، ولا بد لي من ان أتوجه الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولمجلس الوزراء مجتمعا لوضع حد لمعاناة العاملين والموظفين في المستشفيات الحكومية، وكما حصل في ملفي والكهرباء والمياه يجب ان ننتهي من هذا الملف. انها دعوة للوزراء المعنيين ولمجلس الوزراء اليوم مجتمعا ان ننتهي من هذا الواقع الاليم وان يعود العاملون والموظفون الى عملهم لتلبية الحالات الطبية الطارئة". ونوه "بجهود جميع العاملين في المستشفيات الحكومية الذين يعملون من دون توقف"، وقال: "يجب ان يصلوا الى نتيجة بعدما أخذ هذا الموضوع تسعة أشهر من الجدال، خصوصا واننا في اخر جلسة لمجلس الوزراء الذي عليه ان يكون السلطة الفصل واعطاء حل نهائي لهذا الواقع الاليم". أضاف: "هذا المظهر اليوم يجب الا يتكرر. انه مظهر من مظاهر الرفض للظلم والاستبداد. عليهم ان يعطونا حقوقنا وان يحترموا حقنا المطلق بالتظاهر السلمي من دون التصدي بالعنف. كما اننا من المظلومين، والمظلوم لا يظلم. لقد كنا ديموقراطيين في تعبيرنا ولا نود اقفال الطرقات وسنقدم الخدمات الطبية للفقراء الذي يشكلون جزءا اساسيا منا. وسنبحث في مظاهر الاعتراضات المقبلة لايصال صوتنا للمسؤول وسنعلن عنها في حينه". قرر المعتصمون متابعة التحرك غدا والذهاب الى تصعيد أكبر وإقفال أبواب المستشفيات الحكومية أمام المرضى، وحتى امام الحالات الطارئة، حتى تحقيق المطالب والحصول على سلسلة الرتب والرواتب. |