اخبار متفرقة > الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية في الأول من أيار:
لتفعيل قوة الطبقة العاملة والشعب نحو الاشتراكية والشيوعية
الوفاء - 30/4/2012 -
أكدت مجموعة العمل المنسقة للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية لمناسبة الأول من أيار، يوم العمال العالمي، أن "الاول من أيار 2012 يرتدي أهمية خاصة في حياة الطبقة العاملة، حيث يواجه العمال في العديد من الدول نتائج الأزمة الرأسمالية، ونتائج الحروب الامبريالية، والتدخلات، وتكثيف الاستغلال من قبل الرأسمالية".
أضاف البيان:"رسالتنا واضحة: الطبقة العاملة تملك اليوم القوة لتغيير الأوضاع. وعلى الملايين أن يصرخوا في كل زاوية من زوايا الكرة الارضية: لن نضحي من اجل مستغلينا. بالوعي الطبقي والاتحاد والتنظيم ينتصر نضالنا من اجل اسقاط السياسة المناهضة للشعوب، من اجل الدفاع عن حياة عائلات الطبقة العاملة بوجه الفقر والعوز والبطالة. على كل فرد أن يناضل من اجل الحياة التي يستحقها، من اجل ان تصبح الطبقة العاملة قوة تغيير". وتابع:" احزابنا تقدر التالي: يظهر الواقع ان الطبقة العاملة تطورت في مجابهة النظريات البرجوازية والانتهازية، ونمت ليس فقط كما بل ايضا نوعا، كونها قاعدة قوة الانتاج، بغض النظر عن التغيرات التي طالت بنيتها وتركيبتها نتيجة للتغيير في العملية الانتاجية التي سببها التقدم التكنولوجي. فالطبقة العاملة هي القوة المحركة للتطور الاجتماعي، ومهمتها التاريخية الخلاص من الملكية الخاصة لوسائل الانتاج، وانهاء استغلال الانسان للانسان وما من قوة اجتماعية أخرى يمكنها القيام بهذا الدور".
وأضاف:"ان واقع الازمة الرأسمالية، اليوم، التي ظهرت بالتزامن في دول رأسمالية عدة، يبرهن مرة أخرى أن الرأسمالية، التي تمر اليوم بأعلى مراحل الامبريالية من تطورها، تستثمر الملايين من العمال في العالم، وتولد الفقر، والبطالة، كما تعاني تناقضات لا شفاء لها تظهر في الازمات الدورية، كما في الحروب من اجل توسع النشاطات التجارية الاحتكارية، وتقاسم الاسواق، والتحكم بمصادر الثروات". وتبرهن ازمة الرأسمالية الحدود التاريخية للنظام بينما الطبقة العاملة، التي لا تملك وسائل الانتاج، هي "حفارة قبر" النسق الرأسمالي للانتاج. هذا الدور الثوري التاريخي للطبقة العاملة يتطلب تشكيل الاحزاب الثورية وتمتينها كضرورة من اجل صياغة استراتجية ثورية تقود الى صراع طبقي لا يرحم ضد البرجوازية".
ولفت البيان إلى أنه "لا يمكن للطبقة العاملة أن تنجح في خط التوافق الاجتماعي والسلم الاجتماعي كما يدعي الاصلاحيون والقوى الانتهازية. وتبرهن التجارب السلبية للسنوات السابقة ان هذا الخط قاد الى استيعاب حركة النقابات العمالية ضمن الاشتراكية الديمقراطية، والقوى الانتهازية هي المسؤول الاول عن هذا الواقع. من الضروري اليوم اسقاط الرأسمالية. اذ لا يمكن فصل النضال الطبقي لمنع الاجراءات المعادية للشعب، اقتصاديا واجتماعيا، وللحصول على مكتسبات في ظروف الرأسمالية، عن النضال من اجل مجتمع اشتراكي ـ شيوعي"، معتبرا ان "النضال من اجل المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يعتمد على الحاجات الراهنة للشعب والطبقة العاملة، بهدف حشد وتركيز قوى الطبقة العاملة وتحضيرها للمواجهة الصعبة مع نظام استغلالي، وهو ليس نضالا محدودا بالحصول على بعض المكتسبات، بل انه مرتبط بالهدف الاساسي، الا وهو اسقاط بربرية الرأسمالية. إن الطبقة العاملة هي المنتجة للثروة وعليها ان تطالب بها من خلال نضالها الهادف الى تقوية مواقعها".
وأشار البيان أن "نضالات الطبقة العاملة اليوم تتم في ظروف غير مؤاتية نتيجة تحرك القوى المضادة للثورة في دول الاتحاد السوفياتي السابق وبلدان اخرى في شرق اوروبا، وهذا ما قاد، بشكل موقت، الى تراجع الحركة وزيادة الاوهام والمزاعم التي نشرتها البرجوازية الرأسمالية حول نهاية التاريخ. الا أن المآزق الذي تعيشه الرأسمالية منذ عشرين عاما هذا ما يشير الى ضرورة الاشتراكية". وأضاف:"لذا، من الضروري دراسة تجربة بناء الاشتراكية في القرن العشرين من دون اخذ موقف سلبي وعدمي من مساهماتها القيمة والايجابية. علينا استخلاص النتائج التي تجعل من احزابنا اكثر قدرة، والتي ايضا سوف تزود الطبقة العاملة في كل انحاء العالم بالوعي والايمان بقوة الطبقة العاملة وبالاشتراكية ـ الشيوعية". وتابع:" يا عمال العالم، اننا، اذ نحيي عيد الطبقة العاملة، الاول من ايار، والتضحيات، ونضالات عمال العالم، واذ نوجه تحياتنا النضالية لمظاهرات الاول من ايار، نعد باننا سوف نساهم في اعادة تنظيم الطبقة العاملة واطلاق النضال الطبقي في بلداننا، وكذلك على المستويين الاقليمي والدولي، لهزم قوى الاحتكار واسقاط بربرية الراسمالية من اجل الاشتراكية. نرفع صوتنا عاليا وندعو كل العمال والشباب والنساء وكل التقدميين لتوحيد قواهم ضد سياسات العداء للشيوعية ومحاولات الاتحاد الاوروبي وحلفائه الامبرياليين فرض معايير مزدوجة واجراءات قمعية ضد الاحزاب الشيوعية. لنتظاهر في كل مكان ضد الاستغلال الراسمالي والحروب والتدخلات الامبريالية لاستغلال الشعوب، ومن اجل ان يختار كل شعب مستقبله من دون تدخل امبريالي". وختم البيان:"عاشت الطبقة العاملة العالمية. عاشت الثورة الشيوعية في كل انحاء العالم. الماركسية اللينينية هي القاعدة العلمية للنضال من اجل اسقاط النظام الراسمالي في جميع البلدان وفي كل انحاء العالم. انها الطريق نحو السلام خارج بربرية الراسمالية وحروبها. يا عمال العالم اتحدوا".