1. غرفة طرابس والاتحاد العمالي وقعا اتفاق شراكة مقدمة لعقد اجتماعي وبلورة ميثاق إقتصادي
 

الوفاء : 3-8-2018

 وقع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ورئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر إتفاق شراكة بين الغرفة والاتحاد، في حضور الامين العام للإتحاد سعد الدين حميدي صقر وأعضاء مكتب الإتحاد: جورج علم، أنطون أنطون وأديب براضعي، ومن إتحاد العمال في الشمال: النقيب شادي السيد، كمال مولود وطاهر تحصلدار وعدد من الفاعليات الإقتصادية والإجتماعية والنقابية والعمالية.
دبوسي
وألقت دبوسي كلمة أعطى فيها لمحة موجزة عن "المقومات الأساسية والقدرات والطاقات التي تمتلكها طرابلس التي باتت حاجة وطنية على المستويات كافة عبر موقعها الإستراتيجي الجاذب وكذلك كبريات المرافق الإقتصادية التي تحتضنها، إضافة الى الدور المميز الذي تؤديه غرفة طرابلس تجاه مجتمع الأعمال ليس على مستوى الشمال فحسب إنما على المستوى الوطني الجامع".
وتطرق الى "مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" وكشف عن "دوافع المبادرة ولماذا طرابلس بالذات وعن دوافع إعتمادها رسميا لما تملكه من مصادر غنى تعود بالمنفعة على لبنان بكل مكوناته ومناطقه".
ولفت الى "سلة مشاريع الغرفة التي تتركز على الإقتصاد المعاصر والتي تتجلى بمبنى التنمية المستدامة ومركز إقتصاد المعرفة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء ("إدراك")، وكذلك المشاريع الكبرى سواء أكان المشروع المتعلق بإنارة شوارع مدن الفيحاء بالطاقة الشمسية والتي يستفيد منها معرض رشيد كرامي والمرفأ والمنطقة الإقتصادية الخاصة، وقد بلغ المشروع مرحلة متقدمة شارفت التنفيذ العملي في أقرب وقت، وكذلك مشروع أوتوستراد بيروت - طرابلس الذي يستغرق 40 دقيقة من حيث الوقت ولا يرتب على الدولة أي أعباء أو تكاليف، وهناك شركة متخصصة قامت بإعداده وسيطرح على الحكومة العتيدة في مرحلة لاحقة ونحن نتطلع عبر طرحنا المشاريع الإقتصادية والإنمائية الكبرى الى إيجاد بيئة حاضنة وجاذبة لكل أنواع الإستثمارات".
وأكد أن "كل هذه الخيارات التي نتطلع من خلالها الى الإعتمادية الرسمية لمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية لا تشكل عنصرا تنافسياً مع العاصمة السياسية والإدارية بيروت ولا في أي وجه من وجوهها بل تعم منافعها على المالية العامة للدولة اللبنانية".
وخلص الى الإعراب عن "بالغ سعادته بأن يتم توقيع إتفاق شراكة مع الاتحاد العمالي لنكون شركاء في الإنتاج والإلتفات نحو بلورة ميثاق إقتصادي إجتماعي على المستوى الوطني".
الأسمر
من جهته، أعرب الدكتور الأسمر عن "سعادته بأن يكون في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لنؤكد أن القوى العاملة في لبنان هي شريك في الإنتاج وان الجهود المشتركة مع الهيئات الإقتصادية اللبنانية يجب ان يظللها التكامل، أما الإستعانة باليد العاملة الأجنبية فتنعكس سلبا على العلاقات المهنية وتستدعي إيجاد أفضل صيغ التفاهم في هذا المجال، لأننا نبحث عن الضمانات الفعلية لكل من اليد العاملة اللبنانية والقطاع الصناعي اللبناني".
وقال: "ما تقوم به سعادة الرئيس دبوسي هو محط تقدير ومتابعة. وقد علمنا بالأمس عن توقيعكم لإتفاقات التعاون مع غرفتين من الغرف التجارية العراقية، وهذا عنوان لحركة نشيطة في إتجاه عمقنا العربي".
وأضاف: "إننا نرى في كل المشاريع التي تطلقها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بشائر خير وتعود بالنجاح المؤكد على الأعمال الإقتصادية التي تنسحب بدورها نجاحا للحركة العمالية، ونحن نريد أن تمتد هذه الصيغة لتشمل باقي الغرف التجارية اللبنانية، وإن إتفاق الشراكة التي نحن في صدد توقيعه اليوم هو مقدمة لعقد إجتماعي نلتزمه من خلال تلك الشراكة، وإننا نرى أيضا ضرورة حيوية في تعميم تلك المفاهيم الخيرة لتنعم بها الهيئات الإقتصادية والعمالية على حد سواء".
وأعرب عن "بالغ تقديره للرؤية التي يمتلكها الرئيس دبوسي، تجاه منهجية تطوير مجتمع الأعمال وكذلك المسؤولية الكبرى الناجمة عن متابعة مختلف المشاريع التي تنهض بالإقتصاد الوطني وترفع من كفايات الحركة العمالية وقدراتها ومهاراتها، وتطلعكم نحو بلورة ميثاق إقتصادي إجتماعي ينم عن عقلية رجل دولة مسؤول" بكل ما للكلمة من وصف ومعان ودلالات ونحن على جهوز للدخول في مسيرة الشراكة المباركة بيننا".
جولة
وبعد جولة على مختلف مشاريع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، إنتقل الجميع الى مرفأ طرابلس حيث اطلعوا ميدانيا على ورشة تحديث الخدمات المرفئية وتطوير قدراته اللوجستية، ثم الى معرض رشيد كرامي الدولي.