في الجلسة الحوارية بين "عمال الصين " و"العمال العرب" ببكين :نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين يشيد بدور ومواقف الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب برئاسة غسان غصن
الوفاء : 13-9-2018 *"جيانج قوانغبينغ" لـ "ممثلي عمال العرب" : سننقل لقيادتنا رؤيتكم وسنساندكم في المحافل الدولية *"غسان غصن" : الصين الإشتراكية تساند العرب في مواجهة الخارطة الأمريكية التي تؤمن الأرضية الملائمة لتنفيذ المشروع الصهيوني وابرام "صفقة القرن" *بشير الحلبوني: جمهورية الصين الشعبية تقف جانب سورية والأمة العربية التي تناضل من أجل استعادة مكانتها المرموقة ومن أجل تحرير أرضها المحتلة *محمد وهب الله : علاقتنا بالصين ممتازة..وبلادي تشهد الأن ثورة في بناء المشروعات القومية والتي من شأنها خلق فرص عمل وزيادة الإنتاج *يعقوب يوسف : نرى في هذا الملتقى بارقة أمل في أن نتعاون لا أن نتصادم..و" الحزام والطريق" بذرة أمل لتحقيق المصلحة العامة لكافة الأمم *د. بشارة الأسمر : مبادرة الصين خطوة اقتصادية كبيرة في مواجهة الولايات المتحدة الامريكية التي تسير عكس الاتجاه فتبني الجدار مع جيرانها في نزعة عنصرية مقيتة ومضرة *الصادق كودي جبر : اتمنى ان يمتد التعاون ما بين الدول العربية والصين في مجال تدريب الايدي العاملة و في المجالات التقنية والاستفادة من الخبرات الصينية الكبيرة *عبدالاله الحلوطي : الصين تلعب دورا حيويا في مساعدة البلدان النامية على التحرر الاقتصادي من قبضة القطب الواحد *غسان الحسن : عمال فلسطين قابعين تحت الاحتلال ويعانون يوميا من الاعتقال والتضييق في الارزاق ..وللصين دور في دعم الشعوب وحقها في التحرر ومواجهة الغطرسة الامريكية *ممثلون على نصف مليار عامل يشيدون بالمشروع الصيني لإعادة توازن العالم وحل ازمة 200 مليون عاطل و تحرير البلدان النامية إقتصاديا والتخلص من البؤس والفقر والتخلف المفروض من "القطب الواحد" أشاد نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين "جيانج قوانغبينغ" بالدور الذي يلعبه الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عربيا ودوليا في خدمة العمال والقضايا القومية ،وقال ان اتحاده قرر تنظيم نشاط سنوي مع "العمال العرب" برئاسة الأمين العام غسان غصن،مشيدا بإستمرار التعاون وتبادل الخبرات ودعم المبادرات التي من شأنها ان تحقق التنمية والرخاء للبشرية جمعاء ،مثمنا موقف الإتحاد الدولي الإيجابي في دعم مبادرة "الحزام والطريق"،متحدثا عن حلم الصين الكبير في مشروع الحزام والطريق ،ومساندة الصين للعرب في كافة قضاياهم القومية والاقتصادية من اجل تحقيق السلام والامن والاستقرار حول العالم،قائلا ان كل التحديات والمطالب والرؤي التي طرحها القادة النقابيون العرب سترفع الى القيادة العليا في دولة الصين لمواجهة كل تلك التحديات ومساندة العرب في قضاياهم على كافة المستويات وفي جميع المحافل .. بدوره قال "غصن غصن" الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن "الإتحاد الدولي" الذي يمثل 100 مليون عامل يؤمن بالحوار الإجتماعي بين كافة الأطراف ،ويسعى بإستمرار في تنفيذ شعاره "قوتنا في وحدتنا" لمواجهة التحديات الراهنة المتمثلة في الإرهاب ،والإحتلال ،والغطرسة الأمريكية في المنطقة العربية التي تسعى نحو نهب الثروات ،والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ،ناهيك عن تحديات الهجرة والنزوح والبطالة التي وصلت الى 200 مليون عاطل حول العالم ،موضحا أن "الإتحاد الدولي" أيضا يثمن التعاون المستمر بينه وبين "إتحاد الصين"..جاء ذلك خلال رئاسة "غصن" للجلسة الحوارية الدولية الخاصة بمناقشة التحديات التي تواجه الحركة النقابية في الدول العربية ،والتي تأتي في إطار جلسات الندوة المشتركة حول" النقابات الصينية والعربية تساعد على بناء الحزام والطريق " المنعقدة في الصين وبعض مقاطعاتها خلال الفترة من 2 وحتى 9 سبتمبر 2018 الجاري بمشاركة قيادة الحركة النقابية العربية أعضاء "الإتحاد الدولي " من مصر وسوريا والبحرين والمغرب والسودان ولبنان وفلسطين ،تنسيقا مع اتحاد عمال عموم الصين والذي ينضم اليه نحو 400 مليون عامل ..وايضا خلال زيارة الى مدينة فوتشو الصينية بمقاطعة فوجيان بداية " الحزام والطريق " تحفيز النمو حيث أشار "الأمين العام" خلال تقديمه للجلسة الحوارية التي حضرها نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين "جيانج قوانغبينغ" إلى تقديره وشكره للاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين قيادة وأعضاء على استضافتهم لهذه الندوة الهامة وعنوانها " النقابات الصينية والعربية تساعد على بناء الحزام والطريق"،ولدعم تلك المبادرة التي أطلقها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013 بهدف بناء شبكات بنى تحتية تربط اسيا وأوروبا وافريقيا بطول مسارات طريق الحرير القديمة،ومن اجل تحقيق الازدهار المشترك بين دولها وتحفيز النمو في مختلف القطاعات،وقال انها رؤية طموحة لتوحيد اقتصادات العالم في عصر جديد يؤدي الى مزيد من التقدم الاقتصادي وتعزيز فرص التنمية الاجتماعي على طول مسارات الحزام والطريق، لتشمل أكثر من 65 دولة في العالم يعيش فيها ما يزيد عن 4 مليارات نسمة،و تظهر التزاما عميقا ومتجددا إزاء القيم الانسانية الأساسية من اجل تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي في العالم،وضمان نمو اقتصادي يسير جنب الى جنب مع التقدم الاجتماعي..وتحدث "الأمين العام" عن ان ما يجري في المنطقة العربية من عدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي بسبب بدعة الفوضى الخلاقة للربيع العربي التي روجت له الإدارة الأمريكية من اجل خلق شرق أوسط جديد،والتي ازدادت اشتعالا ولهيبا جراء تفشي ظاهرة التطرف والإرهاب وما خلفه من دمار وخراب وقتل وتشريد وتهجير لاسيما في العراق وسورية واليمن وليبيا ومصر وقبلها الجزائر والسودان وما سبقها من حروب إسرائيلية على لبنان،وجميعها يقع على مسارات الحزام والطريق،وذلك بدعم وتمويل من تحالف الامبريالية العالمية والرجعية العربية بغية الهيمنة على المنطقة ومحاصرة دولها والسطو على ثرواتها النفطية ومواردها الطبيعية، وتفتيت بلدانها الكيانات متصارعة وجماعات متناحرة، ورسم خارطة جديدة للمنطقة تؤمن الأرضية الملائمة لتنفيذ المشروع الصهيوني وابرام "صفقة القرن" وإقامة الدولة اليهودية العنصرية على ارض فلسطين المحتلة، وإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى وطنه وإقامة دولته المستقلة، فضلا عن إعاقة أي مشروع اقتصادي تحرري يهدف الى الانعتاق من هيمنة القطب الواحد..وقال "غصن" :" اننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نتطلع من خلال مبادرة الحزام والطريق اخراج شبابنا من بؤر البطالة والتهميش ومستنقعات العوز الفقر. وان تغدو بلداننا منارات اقتصادية تحقق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي وذلك من خلال تعاون نقابي وتضامن عمالي فيما بين اتحادينا، مبني على اسس نضالية ثابتة، موحدة الرؤية لمواجهة طغيان العولمة الاقتصادية وجعلها أكثر عدلا واتزانا، وكذلك تنسيق الموقف في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية خصوصا في منظمة العمل الدولية، من اجل الدفاع عن حق العمال بالعمل اللائق والاجر العادل والحماية الاجتماعية فضلا عن تحصين حقوق المرأة وحماية حقوق العمال المهاجرين، وتنظيم العمل للحد من انتشار القطاع غير المنظم، والتأكيد على احترام وتطبيق اتفاقيات معايير العمل الدولي لاسيما الحقوق والحريات النقابية،وهو ما يحصن المبادرة ويحقق أهدافها، ويجعلها فعلا طريق حرير تؤمن للبشرية سبل العيش بطمأنينة وكرامة انطلاقا من المبادئ التي ارساها الإعلان العالمي لحقوق الانسان."..وذكر "غصن" ان الصين دعمت نضال الدول العربية في سبيل الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الاراضي وصيانة الحقوق والمصالح القومية .. المؤامرة على سوريا الجلسة الحوارية شارك فيها ايضا ابراهيم عبيدو نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال السوري ،و نائب الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.أما كلمة الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ألقاها بشير الحلبوني عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام السوري، نقل خلالها للمشاركين، تحيات الطبقة العاملة والشعب السوري و تحيات جمال قادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ، وأكد فيها على أهمية طريق الحرير في تقريب المسافات بين شعوب العالم، و دوره في خدمة قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية لها ، وتوجه الحلبوني بالتحية إلى جمهورية الصين الشعبية للجهود التي تبذلها لإحياء هذا الطريق ، و تخصيصها كتلة نقدية كبيرة من أجل هذا الهدف، ومن أجل إشاعة الأمان والسلام والاستقرار وتعزيز الاحترام المتبادل في المنطقة، ونوّه الحلبوني إلى المواقف المبدئية التي تقفها جمهورية الصين الشعبية إلى جانب سورية والأمة العربية التي تناضل من أجل استعادة مكانتها المرموقة بين أمم وشعوب الأرض، ومن أجل تحرير أرضها المحتلة واستعادة حقوقها المشروعة في الحياة الكريمة وفي مقدمتها حقوق الشعب العربي الفلسطيني في تحرير وطنه و إقامة دولته الديمقراطية المستقلة على تراب وطنه.وتحدث الحلبوني عن أبعاد المؤامرة العدوانية التي تتعرض لها سورية، مشيراً إلى أن قوى الاستعمار العالمي الجديد وبتواطئ الرجعيات الإقليمية و عبر العصابات الإرهابية المسلحة ، استخدمت أقذر أسلحتها لتدمير البنى التحتية التي دفع شعبنا وعمالنا غاليا في سبيل بنائها ، وأن النصر يتحقق اليوم بفضل صمود الجيش العربي السوري الباسل و الشعب والطبقة العاملة في سورية و دفاعهم عن إنجازات ومكتسبات هذا الشعب ، وتلاحم جميع مكونات الشعب السوري مع القيادة السياسية الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد. مناخ اقتصادي من جانبه أكد الأمين العام للإتحاد العام لنقابات عمال مصر ووكيل لجنة القوى العاملة في مجلس النواب محمد وهب الله أن بلاده تعيش حالة من الأمن والإستقرار بعد النجاح الذي حققته القوات المسلحة والشرطة بدعم كامل من الشعب وفي القلب منه العمال في القضاء على الإرهاب من جذوره ،وذكر "وهب الله" أن هذه الحالة أسفرت عن مناخ إقتصادي وإستثماري غير مسبوق ،موضحا أن بلاده تشهد الأن ثورة ولكن في بناء المشروعات القومية والتي من شأنها خلق فرص عمل وزيادة الإنتاج..وذكر وهب الله أن العلاقات المصرية والصينية فوق الممتازة وكان اخرها رئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منتدى "الصين وافريقيا" الذي انتهت فعالياته منذ ايام قليلة في بكين دعما لمبادرة "الحزام والطريق" ،وأضاف ان مصر تشهد الان استقرارا عماليا بعد صدور قانون المنظمات العمالية الجديد والذي تسبب في اجراء انتخابات اسفرت عن تغيرات وصلت الى 80 % حسب المعلومات الرسمية الصادرة من وزارة العمل في مصر ،وقال ان هناك تعاونا بين اطراف الانتاج الثلاثة ،وتنسيق مستمر من اجل تنظيم دورات تدريبية على المفاوضة الجماعية وغيرها من الملفات التي تمس قطاع العمل والعمال ..واضاف وكيل البرلمان أن بلاده بصدد اصدار قانون جديد للعمل يحقق التوازن بين كافة الاطراف،اضافة الى ان اتحاده العمالي – حسب كلامه - يتبني الان موضوعات من شأنها تحقيق الاستقرار لعمال مصر اهمها حقوق العمالة غير المنتظمة. استراتيجيات والقى رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف كلمة ،حيث يرأس يوسف وفد "المملكة" الذي يضم ايضا أسامة سلمان القيادي ايضا في الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،وقال إنه لمن أهمية أن يكون للعمال والنقابات الممثلة لهم دور في بناء استراتيجيات الدول، لما لهم من أثر كبير في تحقيق أهداف التنمية الشاملة لبلدانهم في حال تم التعاون بين أطراف العمل الثلاثة على تنفيذ تلك الاستراتيجيات ووضع النقابات العمالية على قدم المساواة مع الحكومات والقطاع الخاص للإسهام بطرح الأفكار والمبادرات، انطلاقا من الحس الوطني الذي يتأسس عليه العمل النقابي ويستطيع أن يحقق مصلحة العمال وفق المصلحة الوطنية العامة، وبما يعود على المجتمع بالنفع والاستقرار.واضاف:"لقد كانت الحركة العمالية والنقابية محركا رئيسيا في تاريخ الأمم، وستبقى كذلك في المستقبل لأنهم القلب النابض لأي مجتمع والشريك الاستراتيجي للحكومات في تحديد الإطار الاقتصادي العام، ونمط تنمية موارد الدولة وتنويع مصادر الدخل بحسب الإنتاج الصناعي والموارد الطبيعية، وكيفية استغلالها وأثر القوى العاملة على تلك الموارد لتعظيم الدخل الوطني."..وقال :"ولعل جمهورية الصين هي أكبر مثال حي ومعاصر لأهمية العنصر البشري في تحديد موازين القوى العالمية، حيث استطاعت الصين أن تجعل من القوى البشرية الهائلة لديها، مصدرا لتعظيم الناتج القومي، وتصل به لأن تضع أعتابها على عصر جديد ستكون فيه الصين الدولة العظمى المؤثرة على السياسة الدولية، ولم يكن ليحدث ذلك إلا من خلال، إشراك العمال في تحقيق أهداف الدولة."..وأضاف أنه على الرغم من بعد المسافات بين المنطقة العربية وجمهورية الصين الشقيقة، إلا أن هذا لم يكن يوما حائلا بين مد جسور الصداقة والمودة بين الأمتين منذ فجر التاريخ، فامتدت عرى الصداقة عبر التبادل التجاري والثقافي منذ مئات السنين ولم يكن وليد لحظة أو حقبة تاريخية منفصلة، بل امتدادها يستمر إلى يومنا هذا، وما تلك الندوة إلى إحدى محطات التلاقي بيننا في إطار عمالي نقابي اقتصادي يبحث مصالح الأمتين وما يمكن أن يعود بالنفع على المجتمعات فيها ويوثق إحدى مراحل التعاون التاريخي بيننا جميعا، وبما يحقق وحدة الهدف الإنمائي لدولنا جميعا..فعلى الصعيد الدولي يتصاعد حاليا صراع اقتصادي تجاري يكاد يعصف بمئات الشركات والصناعات في دول كبيرة وصغيرة ولا يقف هذا الصراع عند أية معايير أخلاقية أو اتفاقيات سابقة، بل سيأتي على مصالح الشعوب وفي القلب منها العمال، ويترقب العالم كله ما يجري حاليا بقلق على المستقبل وما سيحمله من مخاطر مؤثرة سلبا على الاقتصاد في الدول الصغيرة والمتوسطة، ولا يبدو في الأفق حلولا توافقية يمكن أن تسهم في حلحلة القضية التي دخلت فيها الدول العظمى للصدام من أجل تحقيق أعلى مكاسب بغض النظر عن خسائر باقي الأطراف في العالم."..وأوضح:"لكننا نرى في هذا الملتقى بارقة أمل في أن نتعاون لا أن نتصادم، ونعتبر الملتقى المنبثق من "الإعلان التنفيذي للتعاون الصيني العربي في بناء الحزام والطريق"، هو بذرة أمل لتحقيق المصلحة العامة لكافة الأمم، وهنا أتقدم بالشكر والعرفان للأشقاء في جمهورية الصين على طرح قضية تعاون النقابات الصينية والعربية في بناء الحزام والطريق، وربما تبدأ عملية إحلال السلام الاقتصادي من بكين ومما تخرج به هذه الندوة من مقترحات وأفكار تساهم في أن تكون مثالا لمجموعات من الدول الأخرى كي تلتقي وتبحث مصالحها المشتركة، لا أن تتصارع وتتنازع على مراكز القوى"... وقال :"لا شك أن هذا الصراع والنزاع لن يحقق مصالح أي من الأطراف، فلطالما كان التعاون الدولي هو المنفذ الوحيد لتحقيق التنمية."..وقال :"وكذلك كانت الصين الدولة العظيمة بشعبها متعدد الأطياف وأسلوبها في جمع شمل أكبر دولة من حيث التعداد والأجناس تحت نظام حكم واحد استطاع أن يرتقي بها لتكون من الدول العظمى، وفق تناغم الجميع في منظومة اجتماعية عادلة رفعت شعار الجميع أبناء دولة واحدة تجمعهم مصالح مشتركة تعمل الحكومة على تحقيقها في إطار القانون، وبتناغم الجميع لتحقيق هذه الأهداف..ومن منطلق تطابق الرؤى والأفكار بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية والعمل على تحقيق التنمية من خلال الانفتاح بين الدول العربية والصين، أتمنى أن تثمر هذه الندوة وهذا الملتقى عن مخرجات لربط القضايا العمالية والنقابية بخطط الحوكمة ورسم سياسات الدول المشاركة في هذا الملتقى، وأشكر للجميع حسن الاستماع"... عكس الاتجاه أما د. بشارة الاسمر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان قال ان مبادرة الرئيس الصيني "الحزام والطريق " اهم خطوة اقتصادية عى الصعيد العالمي حيث ينخرط فيها حتى الان 68 دولة تنتشر في قارتي "اوراسيا" وتمثل نصف سكان الكرة الارضية ..واضاف "الاسمر" ان الولايات المتحدة الامريكية تسير عكس الاتجاه فتبني الجدار مع جيرانها في نزعة عنصرية مقيتة ومضرة بمصالح شعوبها وجيرانها بينما تقوم المبادرة الصينية على قواعد الانفتاح والتعاون بين الدول والدفع بإتجاه نظام دولي أكثر عدلا وعقلانية وإتزانا ..وذكر ممثل لبنان ان البلدان العربية عانت كثيرا من الاستعمار وسياسات السيطرة والنهب والتي عملت على انتشار التخلف الاقتصادي وارساء نمط اقتصادي قائم على الريوع النفطية ورأس المال المالي وعلى استيراد حاجاتنا الاساية وغذائنا من الخارج .واشار الى ان مبادرة الحزام والطريق مدعومة كل العمال من عمال المنطقة العربية ،موضحا ان المشروع الذي يحتاج الى 150 دولار سنويا قد خصصتها الصين سنويا لدعم المشروع ،قائلا ان كل العمال يساندون ذلك من اجل اعادة تشكيل العالم والعلاقات بين البلدان على اسس تؤدي الى تحرير الشعوب وتحرر مجتمعاتها من البؤس والفقر والتخلف . تعاون وتحدث مندوب السودان الصادق كودي جبر الدار نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان راصدا العلاقات الصينية السودانية ،والمشاريع التي نفذتها الصين في بلاده في مجالات عديدة منها التعدين والبترول وغيرها مطالبا ان يمتد التعاون ما بين الدول العربية والصين في مجال تدريب الايدي العاملة في المجالات التقنية والاستفادة من الخبرات الصينية الكبيرة في هذا المجال ،موجها الشكر للرئيس الصيني "شين جين ينيغ" على مبادرة الحزام والطريق لما هذه الفكرة من تزليد التبادل التجاري بين الصين والقارة السمراء ،مشيدا بمواقف الصين على المستوى الدولي في مساندة البلدان العربية في الحصول على حقوقها . دعم كما اشار عبدالاله الحلوطي الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال المغرب بمبادرة الحزام والطريق ،مؤكدا على ان عمال المغرب داعمون له ،موضحا الدور الحيوي الذي تلعبه الصين في مساعدة البلدان النامية على التحرر الاقتصادي من قبضة القطب الواحد ،متطرقا الى دور العمال في بلاده واهمية مشاركتهم في خطط التنمية والبناء والحوار الاجتماعي حول المشروعات والقوانيين التي تمس الطبقة العاملة ..بينما تحدث غسان الحسن عضو الامانة العامة في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن وضع عمال فلسطين القابعين تحت الاحتلال ومعاناتهم اليومية من خلال الاعتقال والتضييق على الارزاق ،مشيدا بدور الصين في دعم الشعوب وحقها في التحرر ومواجهة الغطرسة الامريكية ..
|