أمين "العمال العرب" خلال إجتماع أمانة "الإتحاد العربي للزراعة والصيد" ببيروت:نمر بظروف سياسية وإقتصادية مريرة ..والاكتفاء الذاتي الزراعي ضمان للحرية والسيادة والاستقلال
الوفاء : 8-10-2018 ألقى الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن كلمة في اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العربي للزراعة والصيد المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في الفترة من 6 إلى 7 اكتوبر2018 جاء فيها : الأخ الامين العام للاتحاد العربي للزراعة والصيد - الاخوة اعضاء الأمانة- الأخ رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر السيدات والسادة..يسعدني مشاركتكم في افتتاح اعمال اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العربي للزراعة والصيد. وانقل لكم تحيات الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتمنياتهم لاتحادكم بالتوفيق بدوره الرائد في التنمية الزراعية والنموالاقتصادي." وأضاف :"تلعب الزراعة دورا مهما في اقتصاديات الدول لاسيما في الدول النامية, على اعتبار ان زيادة الإنتاج وانسياب المحاصيل الزراعية امر ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي وكذلك لمواجهة الزيادة السكانية المطردة. فضلا عن اسهام التنمية الزراعية في الحد من الفقر والجوع وسوء التغذية حيث يعتمد معظم الفقراء على الزراعة وما يتصل بها من أنشطة لتدبير جزء هام منأسبا بعيشهم. غير انه وبالرغم من الدور الهام للزرعة في النموالاقتصادي والامن الغذائي فان هذا القطاع لم يول الاهمية اللازمة في العديد من الدول العربية حيث مساحة الاراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي المقدرة بحوالي 200 مليون هكتار وهو ما يعادل 14.1% من المساحة الكلية للوطن العربي لايتم استغلال سوى 5% فقط منهذه المساحة الواسعة في زراعة المنتجات الزراعية المتنوعةالكافية لتغطية حاجات سكان العالم العربي من الغذاء برغم من تلك المساحات الهائلة للأراضي الصالحة للزراعة واختلاف المناخات بين الأقطار العربية وتنوع السلة الغذائية حيث تنمو فيها الحبوب بمختلف أنواعها والأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية الصناعية كالقطن والسكر والزيتون وتوفر الموارد المائية. الا ان الناتج الزراعي لم يصل بعد الى حد الوفرة لاحتياجات السكان.". وقال الأمين العام :"فالعالم العربي يعاني من فجوة غذائية كبيرة بين انتاج الغذاء والطلب عليه حيث يستورد نحو 55% من احتياجاته من المواد الغذائية بكلفة تتعدى 35 مليار دولار. في وقت يبلغ مجموع القوى العاملة في الزراعة في ارجاء الوطن العربي 30% من اجمالي القوى العاملة وهو ما يعادل 27.4 مليون عامل. " وأضاف:"تكثر الأسباب التي ساهمة ولا تزال في ضعف الإنتاجية الزراعية على مستوى الوطن العربي. الا ان المشكلة الأكبر تقع على السياسات التي أدت الى تنامي هذا العجز ومعالجة أسبابه والذييتطلب تطبيق حزمة من الإصلاحات البنيوية تؤدي الى تكريس جهود القطاع العام والخاص في رفد القطع الزراعي أهمية أكبر من القطاعات الاخرى. وزيادة الموازنات المالية وفي تنظيم العملية الإنتاجية الزراعية ,وحماية مصادر الإنتاج الزراعي، والاهتمام بالفلاحين بالشكل الذي لا يدعوهم لترك الزارعة والهجرة نحو المدينة " وقال :"إزاء هذا الواقع وفي ظل ظروف سياسية بالغة التعقيد واوضاع اقتصادية مريرة تعصف بمنطقتنا العربية، حيث الكيان العنصري الاستيطاني الطامع بمياهنا ونفطنا وثرواتنا الطبيعية يمارس غطرسته وتعسفه على ارضنا المحتلة في فلسطين والجولان وبعض من جنوب لبنان، وانتهاكاته واعتداءاته المتلاحقة على سيادة بلداننا في سوريا ولبنان،ليلاقي الوجه الاخر للعنصرية التكفيرية المتمثل بالإرهاب الظلامي الذي يغزو منطقتنا والذي دحر امام ثالوث الانتصار" الشعب والجيش والمقاومة" وقال :"ما يدفعنا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الى تكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات المتصلة بحياة الناس ومعيشتهم فالأمن الغذائي وسلامته حق من حقوق الانسان. كما ان الاكتفاء الذاتي الزراعي ضمان للحرية والسيادة والاستقلال ،مايستوجب رفع الصوت والتحرك لتحفيز الحكومات العربية لإيلاء هذا الجانب الأولوية القصوى ووضع الخطط الانية والبرامج المستقبلية من اجل تحقيق التكامل الزراعي وفتح الأسواق العربية للمنتجات الزراعية العربية وتيسير تنقلها وفق روزنامة زراعية تحد من المنافسة والاغراق وتوفير الأسواق المركزية المنظمة ورفع مستوى الخدمات التسويقية ورعاية مصالح المزارعين وتشجيعهم وتامين الضمانات الاجتماعية وتوسيع الحيازات الزراعية وترشيد الري ومكافحة التلوث والآفات الزراعية وتقديم البزور والشتول والاسمدة الكيماوية والمبيدات وتوفير المكينة و التقنيات الحديثة للفلاحين ودعم التصنيع الزراعي .بما يؤمن للمزارعين الديمومة والاستقرار. والعيش الكريم." وقال:"تحقيقا لأهداف التنمية الزراعية والنمو الاقتصادي وكلاهما ركنان اساسيان للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع ما يؤدي الى الامان الاجتماعي والسلم الأهلي. أتمنى لاجتماع الأمانة العامة للاتحاد العربي لزراعة والصيد السؤدد والنجاح في مخرجات اعماله. متمنيا لكم إقامة طيبة في ربوع لبنان والتي تبقى فيه بيروت منارة الشرق وروضته الغناء".
|