عربيد من طرابلس: لا انهيارات نقدية أو عقارية والوضع الاقتصادي قابل للتصحيح الوفاء : 23-10-2018 طمأن رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد ورئيس مديرية البحوث الاقتصادية في مجموعة "بنك بيبلوس" نسيب غبريل، أنه "رغم الصعوبات لا انهيارات نقدية أو عقارية، وأن الوضع الاقتصادي قابل للتصحيح في حال طبقت الخطط الموضوعة"، وذلك خلال ندوة بعنوان "الواقع الاقتصادي في لبنان بين الشائعات والتحديات"، التي نظمها نادي "ليونز طرابلس ليدرز" بالتعاون مع "مركز الصفدي الثقافي". حضر الندوة النائب علي درويش، ممثل النائب جان عبيد رئيس بلدية علما إيلي عبيد، الوزير والنائب السابق أحمد فتفت، ممثل الوزير والنائب السابق محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، نقيب الأطباء في الشمال دكتور عمر عياش، القنصل حسام قبيطر، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، ممثل حاكم المنطقة 351 لبنان والأردن والعراق وفلسطين الليون المهندس إيلي زينون، الحاكم السابق الليون المهندس سمير أبو سمرا والحاكم السابق المباشر نصر الله البرجي. بكر بداية لفتت عريفة الندوة رامونا بكر إلى أن موضوع الندوة "يمثل الهاجس الأكبر لكل فئات الشعب اللبناني"، مشيرة إلى "حساسية الموضوع لما نسج حوله من شائعات ومخاوف، وثانيا للتمييز بين ما هو واقعي، وما هو غير مبني على أبحاث ودراسات علمية دقيقة". عمران وكان لمديرة "مركز الصفدي الثقافي" نادين العلي عمران كلمة، استهلتها بالترحيب ب"هذا النشاط المميز"، وقالت: "إننا في مركز الصفدي، كما الليونز، أنشئ بإيمان من الوزير السابق محمد الصفدي ببلده وبمدينته وبثرواته الثقافية والعلمية. نحن سنبقى متمسكين بهذا الإيمان، ومعا سنرفع لبنان من كبواته أيا تكن. هذا الوطن الذي يزخر بعقول ورجال أعلام كضيوفنا اليوم، الذين نفخر ونكبر بهم". ذهب وتحدث عن نادي "الليونز" رئيس منطقة الشمال محمد ذهب، الذي تطرق إلى "أهداف الليونز ليدر كلوب في مختلف المجالات خصوصا الاجتماعية"، منوها ب"أهمية الندوة الاقتصادية، التي تستحوذ على اهتمام الناس كافة"، ثم رحب بالضيوف. بيطار أما دكتور إلياس بيطار، فقد تولى تقديم المحاضرين، مشددا على "دور الليونز في إرساء العمل رغم الكبوات". غبريل كبير مستشاري بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل، استهل مداخلته مطمئنا الحضور: "لا انهيار نقديا و لا انهيار في القطاع العقاري، إنما بعض التحولات التي تقضي إعادة ترتيب القطاع". وقال: "الحكومة الحالية، اتخذت قرارات مالية واقتصادية، منها ما هو إيجابي كالتجديد لحاكم مصرف لبنان، ولكن بالمقابل، اتخذت قرارا كارثيا عندما أقرت سلسلة الرتب والرواتب من دون إصلاح في الإدارة". أضاف: "القطاع العام في لبنان يتمدد على حساب القطاع الخاص، الذي يتقلص، مما يؤثر سلبا على نمو الاقتصاد...وإذا قلنا إن اقتصادنا ريعي، فلا يمكن الحديث هنا، إلا عن القطاع العام، حيث تم توظيف 26 ألفا وحشر الإدارة من دون إصلاحات". وختم: "إن أكبر قطاع مصرفي هو في لبنان الودائع، وصلت إلى 173 مليار دولار، أي زيادة الودائع، مما يعني ثقة بالقطاع المصرفي"، مردفا: "إن ارتفاع المخاطر يتم في حال انخفاض أو سحب الودائع أو تحويل الودائع، من الليرة إلى الدولار، وهذه المخاطر سبق ومرت على لبنان وتخطاها، وآخرها كان مع استقالة الرئيس سعد الحريري، التي كان سبقها حرب إسرائيل على لبنان واغتيال الرئيس رفيق الحريري". عربيد وتطرق عربيد في كلمته، إلى "المسارات الأربعة التي لا خيار إلا السير بها: - أولا: السير بكل مندرجات مؤتمر سيدر، الذي أبدى رغبة المجتمع الدولي وبالشراكة بين القطاعين العام والخاص. - ثانيا: دراسة ماكينزي، التي شارك بإعداد قسم كبير منها المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وأبرز بنودها رفع مساهمة القطاع الزراعي، برفع الناتج القومي وفق خارطة طريق، أبرزها تعزيز قدرات المزارعين، كذلك تعزيز القطاعات الإنتاجية الصناعية والسياحية. - ثالثا: دراسة استهدفت إشراك الأحزاب وشكلت مبادرة، واستكملت المبادرة بالطلب من رؤساء الأحزاب المشاركة مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وأول عنوان كان تخفيض العجز. خصوصا ما لاحظناه أن الأحزاب السياسية لا تتكلم مع بعضها بعضا للاسف. وطلبنا ألا يذهب الحوار إلى نقاط أيديولوجية وقد صدر عن هذه المبادرة ورقة عمل من 22 بندا، وسنقدمها إلى رئيس الحكومة، ونهدف من خلالها إلى تخفيض العجز في المالية العامة. - رابعا: إنشاء شبكات أمان اجتماعية". وأكد أن "كل هذه المسارات بحاجة إلى رزمة تشريع، ننتظر أن تتم من أجل تطبيق المسارات". ثم تحدث عن "سياسة إسكانية معينة، لا تقوم فقط على دعم قروص الإسكان، إنما عن مقاربات جديدة، تعمل على إعداد دراسة حولها"، مشيرا إلى "قناعته التامة أن لا خيار لنا إلا من خلال اللامركزية، حيث يمكن أن تعمد كل منطقة بمنطقتها إلى العمل وفق ميزاتها التفاضلية ووفقا لحاجات أبنائها". وختم ب"كلام ثقافي وطني للشاعر الفنان جورج خباز"، موحيا من منظوره أن "الثقافة، هي ثقافة الإيمان بلبنان". |