اخبار متفرقة > غسان غصن دعا في اللقاء النقابي الى المشاركة في اضراب 3 ايار:
نرفض أي طرح يرمي إلى زيادة الضريبة على القيمة المضافة ونحذر الحكومة من تكرار التجارب المأسوية السابقة
الوفاء - 1/5/2012
دعا رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن عمال لبنان الى "رص الصفوف والالتفاف حول الاتحاد والمشاركة الفاعلة في الاضراب العام يوم الخميس 3 ايار، من اجل الدفاع عن حقوقهم بالحياة الكريمة". واعلن "ان الاضراب العام يشمل كل المؤسسات العامة والخاصة والادارات الرسمية والمطار في جميع المناطق اللبنانية".
جاء ذلك خلال اللقاء النقابي الموسع الذي عقد صباح اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام بمناسبة الاول من ايار، في حضور رئيس الاتحاد غسان غصن والنقيب محمد بعلبكي وحشد من الاتحاد العمالية والنقابية في مختلف المناطق اللبنانية.
غصن
بداية النشيد الوطني انشادا ثم كلمة غصن وجاء فيها: "ايها النقابيون والعمال، الأول من أيار هذا العام وقع يتعدى الاحتفال بمناسبة عيد العمال بل يرقى في هذه المناسبة إلى موقع النضال من أجل الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. أردنا أن يكون الأول من أيار "لقاء نقابيا موسعا" في عيد العمال تطلق فيه صرخات الحركة النقابية ليعلو صوت العمال من أجل مطالبة الحكومة النائية بنفسها عن حاجات مواطنيها الذين يدفعهم غلاء أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية إلى هاوية الفقر وتلتهم أجورهم الأسعار الملتهبة بالمحروقات المشبعة بالضرائب والرسوم وبالرغم من مطالبة الاتحاد العمالي العام المتكررة للحكومة كي تسترد قطاع النفط من قبضة الاحتكار وتعتقه من الضرائب والرسوم الجائرة فتحد من الآثار السلبية للارتفاع العالمي لأسعار المحروقات التي تنعكس على كافة السلع الاستهلاكية والمعيشية وأسعار الخدمات فضلا عن انعكاسها على مختلف قطاعات الإنتاج".
وتابع: "أردنا في الأول من أيار وقفة نضالية تواجه حكومة غير آبهة بلقمة عيش الناس فتجيز لمحتكري الطحين سرقة رغيف خبز من فم جياع في حين لم يتوان الاتحاد العمالي العام عن مطالبتها بارتقاب الأسواق وملء اهراءاتها قمحا بأفضل الأسعار وأجود الأنواع للأيام العجاف.أردنا في عيد العمال أن نطالب الحكومة بحق العامل بالنقل العام الذي يؤمن له الانتقال من مكان سكنه إلى موقع عمله عبر المناطق والمحافظات وفق خطة حضارية أسوة بكافة البلدان. كيف يسكت العمال في عيدهم عن نأي الحكومة وظلمها لأبنائها فتعطي زيادة غلاء معيشة التهمها فلتان الأسعار وتعطي موظفي القطاع الخاص الزودة وتحرمها عن زملائهم موظفي الدولة والقطاع العام".
اضاف: "هل يقهر العمال في عيدهم وينزلوا أمام أبواب المستشفيات ليدخلوا في بزار رفع تعرفة الطبابة ويحرموا الحق بالاستشفاء بسبب زيادة الاشتراكات بين أصحاب المستشفيات الخاصة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؟ هل بات على العامل أن يضحى رهينة تقع تحت مطرقة محتكري الأدوية والمستلزمات الطبية وجشع أصحاب المستشفيات".
وقال: "ايها النقابيون والعمال، لن نسكت طالما الحكومة توغل قهرا بشعبها وتمعن في سياسات الإفقار وتنأى بنفسها عن مسؤوليتها الاجتماعية وتشيح النظر عن مراقبة الأسواق فتجيز للتجار بالأرباح الفاحشة وببيع المأكولات الفاسدة. لن نسكت على حكومة تعمم الفساد وتبيح الرشوة وتحمي الاحتكار وتنحاز إلى أصحاب المال وتحيد أرباح الشركات وأصحاب الوكالات الحصرية وتجار الأبنية والعقارات عن الضرائب المباشرة وتحمل محدودي الدخل والعمال الضرائب غير المباشرة والرسوم الباهظة وتعاقب العمل والإنتاج. لن نسكت على حكومة تهدر المال العام ولا تسترجع أملاك الدولة البحرية والنهرية وسكك الحديد من غاصبيها والمقالع والكسارات من المحظوظين من الأزلام والنافذين الذين ينهشون جبالنا دون أن تضع مخطط توجيهي عام".
وتابع: "يعلن الاتحاد العمالي العام جهارة أنه يرفض أي طرح يرمي إلى زيادة الضريبة على القيمة المضافة ويحذر الحكومة من تكرار التجارب المأسوية السابقة التي أدت إلى استنزاف القدرة الشرائية للمواطنين. لقد انعكست السياسات الحكومية الجائرة على امتداد عقود بآثارها السلبية على حياة ومعيشة اللبنانيين وبخاصة منهم العمال وذوي الدخل المحدود بل أن هذه السياسة الخاصة ألحقت ضررا بالغا في مختلف قطاعات الإنتاج بخاصة الصناعة والزراعة والخدمات لحساب تشجيع الاستثمار في المضاربات المالية والعقارية ما أدى إلى تباطؤ في دورات عجلة الإنتاج وزادت في معدلات البطالة. ويجدد الاتحاد العمالي العام دعوته للحكومة من أجل العودة إلى بيانها الوزاري لا سيما التزامها بتغيير النمط الاقتصادي لجعله أكثر إنتاجا وإصلاح النظام الضريبي ليصير أكثر عدالة".
وختم: "أيها النقابييون والعمال، على رأس أولويات مطالب الاتحاد العمالي العام التي نضعها أمام الحكومة: أولا: تثبيت سعر صفيحة البنزين والمازوت وإلغاء الضريبة عن كافة أسعار المحروقات والإجازة باستعمال الطاقة البديلة من مازوت وغاز الأقل كلفة وأدنى ثمنا وأكثر حفاظا للبيئة. ثانيا: تنفيذ خطة النقل العام لتمكين العمال من الانتقال للوصول إلى أماكن عملهم بطريقة منتظمة وبكلفة أدنى. ثالثا: منع أصحاب المستشفيات تهديد المضمونين المرضى بحرمانهم من حق الاستشفاء وعدم ارتهانهم لزيادة التعرفة لابتزاز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. رابعا: دفع زيادة غلاء المعيشة لموظفي ومتعاقدي ومتقاعدي القطاع العام بمفعول رجعي منذ إقرار زيادة غلاء المعيشة للقطاع الخاص. من أجل هذا كله، ندعوكم لرص الصفوف والالتفاف حول الاتحاد العمالي العام وصون وحدتكم النقابية والتعبير عن رفضكم لسياسة الظلم والإفقار والتجويع والمشاركة في الإضراب العام يوم الخميس الواقع فيه 3 أيار 2012 من أجل الدفاع عن حقكم بالحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية في جميع المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمرافق العامة والخاصة وفي جميع المناطق والمحافظات. فتحية لكم في عيد العمال، ونحن وإياكم إلى الإضراب العام يوم الخميس المقبل".
ثم، بدأت المداخلات وابرزها كانت لرئيس اتحاد المصالح المستقلة والمؤسسات العامة شربل صالح الذي تناول اوضاع النقابات والمؤسسات المنتمية الى الاتحاد: النقل المشترك، سكك الحديد، الكهرباء، الضمان الاجتماعي، مبديا اهمية معالجة هذه المؤسسات لما لها من تأثير على الخدمات للمواطنين، وايد الاضراب العام مؤكدا المشاركة الفاعلة.
ثم تعاقب على الكلام : شعبان خضور (اتحاد عمال الشمال)، عبدالله حمادة (اتحاد الولاء لنقابات النقل)، محمد فوعاني (نقابة السائقين في بعلبك الهرمل)، طلال الساحلي (عمال محافظة بعلبك الهرمل)، محمود شكر (مستخدمي وعمال الجامعة اللبنانية)، قاسم غبريل _اتحاد عمال الجنوب)، سمير ايوب (اتحاد السائقين العموميين)، جورج حرب (اتحاد التعدين والكهرباء) فأيدوا الاضراب والمشاركة الفاعلة.