اخبار متفرقة > الوزير نقولا نحاس في اجتماع اللجنة اللبنانية - الايرانية الاقتصادية:
نعمل على اقامة منطقة تجارة حرة تساهم في تفعيل الحركة التجارية بين البلدين وزير الطرق الايراني: لتشجيع تبادل زيارات رجال الاعمال وتعزيز التعاون المصرفي
الوفاء - 1/5/2012 انعقدت بعد ظهر اليوم اللجنة اللبنانية - الايرانية الاقتصادية المشتركة برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، ووزير الطرق وإنشاء المدن الايراني علي نيكزاد، في فندق فينيسيا، في حضور المدير العام للاقتصاد بالإنابة فؤاد فليفل، السفير الايراني غضنفر ركن أبادي وأعضاء لجنة المتابعة المشتركة التي تضم خبراء من البلدين.
استهل الاجتماع بكلمة للوزير نحاس رحب فيها بالوفد الايراني ورئيسه نيكزاد وقال: "ان الجانبين قد اتفقا على رفع مستوى اللجنة المشتركة لتصبح على مستوى لجنة عليا يترأسها دولة رئيس الحكومة عن الجانب اللبناني ونائب رئيس الجمهورية عن الجانب الايراني، أتقدم من اعضاء الوفدين اللبناني والايراني بالتهنئة على هذه الخطوة التي تعكس رغبة القيادات السياسية في البلدين في تعميق وتعزيز العلاقات المشتركة وتطويرها".
أضاف: "لاجتماعنا اليوم أهمية خاصة كونه يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم أحداثا كبيرة تعتبر من أدق وأخطر المراحل في تاريخ المنطقة، مما يستدعي تكثيف التشاور والحوار للتمكن من مواجهة هذه الاحداث بحكمة ودراية بما يحفظ بلداننا ويحافظ على مصالح شعوبها".
وأردف: "ان العلاقات التي تجمع بين لبنان وايران هي علاقات قديمة وعميقة في التاريخ وبالتالي حري بنا نحن القيمون على صنع القرار في كلا البلدين ان نرتقي بمستويات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي لنبلغ مستوى العلاقات العريقة التي تجمع البلدين والشعبين، والاستفادة من الطاقات الكبيرة المتاحة لهما وتوظيفها في المشاريع المنتجة في كليهما، بما يساهم في رفع مستوى الكفاية الانتاجية لمختلف القطاعات، خاصة التعاون في مجالات الطاقة والنقل والبنى التحتية". ولفت نحاس الى ان "التعاون والتنسيق بين بلدينا قد قطع أشواطا مهمة في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة، وتم وضع عدد كبير من برامج التعاون، وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شملت مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، وهناك لجان متابعة تجتمع وتتشاور وتسعى الى تنفيذ هذه البرامج والاتفاقيات، ونحن اليوم من خلال فاعليات هذه اللجنة سوف نعمل على دراسة مشروع اتفاقية لاقامة منطقة تجارة حرة تساهم في تفعيل الحركة التجارية ما بين بلدينا بهدف تسهيل عملية انسياب السلع الوطنية من خلال إلغاء الرسوم الجمركية والرسوم شبه الجمركية وتحرير القيود غير جمركية".
وختم بالقول: "ان عملنا المشترك من خلال هذه اللجنة يقع في إطار إيجاد وانتقاء أفضل السبل الآيلة الى وضع البرامج ومذكرات التفاهم والاتفاقيات حيز التنفيذ الفعال للاستفادة القصوى منها في تعزيز اقتصاد البلدين".
الوزير الإيراني
بدوره، أمل نيكزاد ان تؤدي هذه الاجتماعات الى "المزيد من علاقات متطورة بين لبنان وايران"، وتقدم من نحاس بالشكر على "حفاوة الترحيب والتكريم".
وقال: "ان العلاقات متجذرة بين لبنان وايران على مختلف المستويات، وسنعمل معا على الارتقاء بها الى المستوى المطلوب نظرا الى ان لبنان وايران بلدان شقيقان ولهم عدو واحد هو اسرائيل".
أضاف: "ان العدو المشترك ما زال يجري البرامج لإلحاق الأذى بالشعوب في هذه المنطقة، وكما تعلمون فان الجمهورية الاسلامية الايرانية دانت المعايير التي يعتمدها الغرب، ونحن نعتبر ان دقة هذه المرحلة التي نمر بها تستدعي المزيد من بلورة الحركة الدبلوماسية، كما أرى لزاما علي ان أقول لمعالي الوزير والموجودين هنا معنا ان الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد، وزيارة رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك سعد الدين الحريري الى ايران، كان لهما أثر إيجابي وطيب، اذ تم التوقيع على العديد من البروتوكولات والاتفاقيات".
وأثنى نيكزاد على "الجهود التي بذلها السفير آبادي لوضع هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ".
وأكد "استعداد الشركات المتخصصة لمساعدة لبنان والمساهمة في بناء منشآت الكهرباء والمياه التي يحتاج اليها لبنان"، مشددا على "أهمية تبادل الزيارات لرجال الاعمال اللبنانيين والايرانيين مما يسهل التجارة واعمال التنسيق والتعاون بين البلدين".
ودعا الى "تعزيز التعاون المصرفي بما يتناسب مع حاجات البلدين، لان تعزيز العلاقات التبادلية والاقتصادية هو هدف لنا جميعا، وأنا على ثقة بان اللجنة العليا التي ستجتمع غدا برئاسة رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والنائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، ستحقق ما نصبو اليه جميعا".
وأعلن عن معرض للمنتجات الايرانية "سيقام في بيروت قريبا"، وان الحكومة الايرانية "تعمل على تحفيز رجال الاعمال الايرانيين وتشجيعهم للمشاركة في هذا المعرض"، آملا من الحكومة اللبنانية "ان تشجع رجال الاعمال اللبنانيين لإقامة معارض لهم في ايران".
وختم نيكزاد مشددا على أهمية هذا الاجتماع "لما له من ايجابيات على صعيد تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان وايران".