الوفاء : 15-12-2018 الائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس واستقبل رئيس الجمهورية وفداً من الائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس وفلسطين والنقابات والاتحادات المهنية برئاسة رئيس الائتلاف السيد محمد ارسلان الذي القى كلمة شكر فيها الرئيس عون على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وللائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس وفلسطين والنقابات والاتحادات المهنية، مقدراً حضور رئيس الجمهورية الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي الذي انعقد في اسطنبول لدعم قضية القدس، وتنديده بنقل السفارة الاميركية الى القدس. ولفت الى أن الائتلاف يمثّل حوالي 860 منظمة نقابية عالمية، ويبذل جهده لتحريك القضية الفلسطينية عند هؤلاء المنظمات، شاكراً في هذا السياق دعم النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني في لبنان للحقوق الفلسطينية. من جهته رحّب الرئيس عون بالوفد وقال:" إن قضية فلسطين هي قضيتنا. وفي القدس توجد المعالم الدينية المسيحية والاسلامية، ولا يجوز أن تهوّد، وللشعب الفلسطيني الحق بأن يكون له وطناً. ومن غير المقبول أن ينام الفلسطيني ومن ثم يصحو ليجد نفسه من دون هوية ووطن، وأن يموت حق شعب ويهجّر." واشار الى أن الفلسطينيين الباقون اليوم في فلسطين يُهجّرون، ولا تريد اسرائيل عودة هؤلاء الى بلادهم، وتحاول أن تجعل من البقية سكانا وليس مواطنين، مؤكداً أنه "من غير المقبول في مطلع الالف الثالث أن تحدث هذه الوقائع وأن يوافق عليها العالم لأن الاعلان العالمي لحقوق الانسان لم يعد له معنى. لذلك نحن ملتزمون بالدفاع عن القدس وعن الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني." و استقبل محافظ بيروت القاضي زياد شبيب في مكتبه، رئيس الإئتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين نائب رئيس الاتحاد الدولي للعمال محمود إرسلان، يرافقه أمينه العام المهندس عبد الله عبيدات، رئيس نقابة موظفي الدولة في تركيا علي يلتشن، بحضور أعضاء من الإئتلاف من دول عدة وعضوي المجلس البلدي لبيروت نائب نقيب المهندسين مغير سنجابه وعدنان عميرات.
وقدم وفد الائتلاف إلى شبيب درعين ومجسما عن مدينة القدس باسم الإئتلاف واتحاد عمال تركيا ونقابة موظفي الدولة التركية. إرسلان وألقى إرسلان كلمة تحدث فيها عن أهداف الإئتلاف فقال: "تأسس الإئتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين منذ 3 أعوام، وإن هدفنا الرئيسي من ذلك تعريف النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني العالمي بالقضية الفلسطينية وطلب دعمها". وأشار إلى أن "اللجنة التنفيذية تتشكل من دول مختلفة، من بينها السودان، موريتانيا، الجزائر، الأردن، السينغال وتركيا"، لافتا إلى أنه "يتم عقد اجتماعات وأنشطة كثيرة تتعلق بالقضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم"، وقال: "نحن كمنظمات مجتمع مدني ونقابات عمالية نسعى إلى التعريف بالقضية الفلسطينية وحث المجتمع الدولي على دعمها". أضاف: "إن هدفنا الأساسي تأسيس وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، التي تعتبر عاصمة الأديان المختلفة، وهي قضية لا تهم الفلسطينيين وحدهم، بل العالم أجمع". وثمن "موقف الدولة اللبنانية ودعمها القضية الفلسطينية"، متمنيا "أن تستمر في تقديم هذا الدعم وفي موقفها تجاه هذه القضية"، وقال: "سنستمر في تعزيز الكفاح والنضال وتقويتهما من أجل القضية الفلسطينية، ونحن على وشك عقد المؤتمر الثالث للائتلاف في اسطنبول في أكتوبر 2019". شبيب من جهته، قال شبيب: "لا شك في أن القوى العاملة في البلدان التي تمثلونها هي قوى حية واضح أنها ملتزمة قضية القدس وفلسطين، ونحن في لبنان على المستويين الشعبي والرسمي، من كل الفئات والطوائف، مسيحيين ومسلمين، متمسكون بهذه القضية، التي تبقى أساسية ومركزية، رغم كل المشاكل الأخرى التي عصفت بالمنطقة". أضاف: "لن نتنازل لا عن فلسطين ولا عن القدس، وكما تقول القصيدة الشهيرة: القدس لنا. وإن التهويد المتزايد والقرارات الدولية ضدها وهويتها العربية ومصالح أهلها الحقيقيين تزيدنا تعلقا بها". وأكد أن "إسرائيل دولة عنصرية لا مستقبل لها"، لافتا إلى أن "صفات التنوع والتسامح والعيش المشترك، كما هي الحال في لبنان، تشكل مستقبل هذه المنطقة"، وقال: "لذلك، نحن اللبنانيين من كل الفئات ندعم هذه القضية ولن نتنازل عنها، وسنبقى نناضل بشتى الوسائل من أجل الحفاظ على القدس مدينة الرسالات والديانات السماوية. وبفضل جهودكم وجهود الجميع، أشعر بأننا قد نصل إلى نتائج". و استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفد الإئتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين برئاسة رئيسه محمود إرسلان (تركيا)، وضم ممثلين نقابيين من كل من: تركيا، الأردن، لبنان، الجزائر، المغرب، تونس، السودان، موريتانيا، فلسطين والسنغال.
وأشاد رئيس الوفد بمواقف بري "الداعمة دائما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني"، مؤكدا "ضرورة تضافر كل الجهود في سبيل نصرة القدس وفلسطين في مواجهة الإعتداءات والإنتهاكات اليومية للإحتلال الإسرائيلي للمقدسات والجبهات الوحشية على الشعب الفلسطيني". وقال ارسلان بعد الزيارة: "عرضنا لدولة الرئيس نبذة عن الائتلاف ودوره ومركزه في إسطنبول. وهدفنا إعادة الأراضي الفلسطينية المغتصبة الى الشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ونحن نتصدى لجميع الإنتهاكات والإغتصابات التي يقوم بها الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين، ونندد بقرار ترامب نقل السفارة الأميركية الى القدس، ونسعى الى إلغاء هذا القرار ورفع الحصار عن غزة وجذب الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية". واستقبل رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر وعدد من أعضاء قيادة الاتحاد في مقره، وفد الائتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين الذي يزور لبنان برئاسة أمينه العام محمود ارسلان.
وقد رحب الأسمر بزيارة الوفد وتنوعه العربي والدولي والإسلامي، مشددا على "أهمية التضامن مع القدس وفلسطين وشعبها".
وأشار الأسمر إلى "أن إسرائيل هذا الكيان العنصري والسرطاني في المنطقة لا يفهم بغير القوة، كما أثبت الشعب اللبناني بدحر احتلاله بقوة تحالف الجيش والشعب والمقاومة". وحيا "نضال شعب فلسطين، وخصوصا آخر ما جرى في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مؤكدا "أن أي حل جزئي وأي هدنة أو اتفاق مع الكيان الصهيوني يبقي هذا السرطان في المنطقة". ارسلان من جهته، نوه رئيس الوفد ارسلان بدور "هذا الاتحاد المناضل والمقاوم والديموقراطي في دعم القضية الفلسطينية"، وقال: "اننا اليوم نتحمل المسؤولية جميعا، بالنسبة للحاضر والمستقبل. فجميع النقابات التي يتكون منها الائتلاف، تقوم بواجبها مجتمعة وكل على حدة"، مشيرا الى "التحضير الجدي لمؤتمر عالمي لدعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف، وستدعى إليه جميع النقابات الصديقة ومنظمات المجتمع المدني في شهر تشرين الأول 2019". |