القادري:عمال سورية أسهموا في مواجهة الإرهاب وشكلوا جيشا في المجال الاقتصادي ودفعوا مقابل ذلك قائمة من الشهداء..والإعمار سيكون بأيديهم
الوفاء : 9-1-2019 كد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن العمال السوريين أسهموا طوال سنوات الأزمة في سورية في مواجهة الإرهاب والحصار الجائر المفروض عليها رغم الظروف الصعبة والتحديات التي واجهتهم. ونوه القادري بالإجراءات والخطوات التي قام بها الاتحاد لعودة دوران عجلة الإنتاج من جديد في المنشآت والمعامل والورشات كما كانت سابقاً. وقال إن "عمال سوريا انتجوا مقومات الحياة ومنعوا اعداء الوطن من تمزيق الاقتصاد السوري وإيصاله إلى حافة الفشل".وأضاف القادري أن "عمال سوريا أكثر إصرارا على متابعة العمل والجهد والنضال للمساهمة الأكيدة في تخليص سوريا من الإرهاب الأسود الذي ضربها على مدى السنوات الماضية، وهم أكثر إصرارا على إدارة عجلة المصانع في سوريا انتصارا لدورهم منذ بداية الأزمة".وأكد رئيس الاتحاد أن "عمال سوريا شكلوا جيشا حقيقيا في المجال الاقتصادي، استطاعوا من خلاله أن يفوتوا على أعداء سوريا وكل من تأمر عليها لتجويعها، عندما بدأت الحرب الإرهابية في سوريا سبق ذلك حصارا اقتصاديا خانقا وعقوبات جائرة فرضت من الغرب والعديد من الدول العربية والإقليمية، وتناغم هذا الحصار والعقوبات مع استهداف الإرهابيين للمواقع الانتاجية الاستراتيجية من مصانع وشركات ومؤسسات وبنى تحتية للاقتصاد الوطني، وسرقتهم للموارد الوطنية من نفط وحبوب والتي تشكل الروافع الأساسية للاقتصاد السوري، وبدا واضحا التناغم بين الإجراءات الغربية في الحصار والعمل على الأرض من قبل أدواتهم الرخيصة من إرهابيين لتدمير المصانع واستهداف عمال سوريا بمعاملهم وشركاتهم وأثناء تنقلهم بحافلاتهم وأماكن إقامتهم".وتابع: "إصرار عمالنا كان من الأيام الأولى وهم يدركون مهمتهم الوطنية ودورهم الوطني في التصدي لهذه الحرب، إلى جانب أبطال الجيش وكل شرفاء الوطن.. دفاعهم في الإصرار على التوجه إلى شركاتهم ومعاملهم وإدارة عجلات هذه المعامل والشركات وفي المواقع الخدمية ليفوتوا على أعداء سوريا تحقيق هدفهم بكسر إرادة الصمود لدى الشعب السوري".ورأى القادري-حسب حوار مع "سبوتنيك" أن "عمال سوريا كان لهم دورا كبيرا في حماية شركاتهم والدفاع عنها وقاموا بجميع الخدمات الأساسية للمواطنين ودفعنا مقابل ذلك قائمة طويلة من الشهداء، تضم أكثر من 10 آلاف شهيد من أبناء الطبقة العاملة والذين قتلوا في مواقع عملهم أو خلال تنقلهم للعمل وفي منازلهم القريبة من المعامل وأكبر دليل على ذلك مجزرة مدينة عدرا العمالية والتي راح ضحيتها ما يقارب 4000 آلاف مخطوف لدى الإرهابيين ومازال مصير غالبيتهم مجهول حتى هذه اللحظة".وقال:"كان استهداف عمال سوريا بحجم دورهم في تعزيز صمود سوريا وكان الغرض من إرهابهم منعهم من التوجه إلى معاملهم تحت ضغط الترهيب والاستهداف، لكن عمال سوريا بإيمانهم بخيارات الوطن وروحهم الوطنية العالية كانوا يستمرون في التوجه إلى معاملهم رغم كل المخاطر المحفوفة بذلك.. لذلك نستقبل هذا العيد كعمال سوريا ونحن أكثر تصميما وإصرارا على تحقيق النصر والوفاء لدماء شهدائنا وإعادة الضجيج والهدير إلى مصانعنا ومعاملنا لتبقى الرافعة الاقتصادية لصمود سوريا في كافة المجالات" |