اخبار متفرقة > اتحاد نقابات العمال في الشمال احتفل بالاول من أيار
الغزال: طرابلس بحاجة الى تسريع وتيرة الصلح والاصلاح والتطوير بدره: الاوضاع الاقتصادية تزداد صعوبة وزلزال يهدد الأمن الاجتماعي
الوفاء - 2/5/2012
- نظم اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي حفل استقبال، لمناسبة عيد العمال، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي ( نوفل سابقا) في حضور أحمد الصفدي ممثلا وزير المالية محمد الصفدي، الرائد بهاء الصمد ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، رئيس نقابة عمال بلدية طرابلس شعبان خضور، رئيس الجبهة الشعبية الفلسطينية أبو لؤي أركان، الدكتور مصطفى الحلوة وحشد كبير من الهيئات والفعاليات النقابية.
بدره بداية النشيد الوطني، ثم كلمة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان عزت بدره الذي قال: "حين نتحدث عن معاناتنا لا نعرف من أين نبدأ بعد أن أصبحت كل حاجاتنا أولوية نتيجة افتقادنا لأبسط حقوقنا في ظل ازدياد البطالة وما ينتج عنها من أزمات اقتصادية وأعباء معيشية صعبة جعلت من طرابلس المدينة الأكثر فقرا على حوض البحر الأبيض المتوسط والتي تتجاوز نسبة الفقر فيها الستين في المئة".
أضاف: "أما طبقتنا السياسية الفاسدة، فانها لا تحرك عملية التنمية ولا تشجع على قيام أي مشروع اقتصادي منتج لقناعة ترسخت في عقول المسؤولين مفادها أن الاقتصاد المنتج سيقضي على الاقتصاد الريعي الذي تحميه الرأسمالية المتوحشة والذي سيؤدي حتما الى تقليص أرباحها التي لا تهتم الا بزيادتها وآخرهم لها هو تلبية مطالب العمال والكادحين لأنه يعتبر أن تلبيتها سيقلص نسبة أرباحهم. هذه هي المعضلة الحقيقية التي نعاني منها والتي يرفض المسؤولون الاعتراف بها. والا ما معنى استمرار أزمة الكهرباء والحاق أزمة المياه بها. وما هو استمرار الارتفاع الجنوني في سعر البنزين والمازوت والغاز وما هو مبرر الاستقتال لاقرار قانون ايجارات جديد من شأن اقراره أن يضع الفقراء من عمال وكادحين في الشارع".
وختم: "ان الأوضاع الاقتصادية تزداد صعوبة والأعباء المعيشية تتضخم باستمرار وآفاق المعاناة تتوسع باستمرار ويتسع معها الأنين والشكوى من الفقراء والكادحين وفي مقدمتهم العمال وسط لا مبالاة غير مسبوقة وقد بدأت مؤشرات زلزال كبير يهدد الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي بالتراكم لأن التسويف والمماطلة من شأنه أن يفاقم الأمور ويؤدي الى الانفجار الكبير فهل يعي المسؤولون ذلك؟".
السلو ثم كانت كلمة لرئيس مجلس المندوبين في اتحاد عمال الشمال علي السلو الذي هنأ العمال بعيدهم، "الذي يمر عليهم وهم يتخبطون بالكثير من الهموم والأزمات الاقتصادية المتفاقمة ولعل أبرزها غلاء صفيحة البنزين والمازوت اصافة الى الضمان الاجتماعي والذي سيقفل أبوابه في وجه العمال".
وتساءل: "ألم يعد بمقدور الدولة أخذ الضريبة الا من صفيحة البنزين ونسبة كبيرة من أبناء هذا البلد تعتاش من وراء صفيحة البنزين. هناك تفاوت كبير بين حياتنا وحياتهم هم يعيشون حالات من الترف والبذخ ونحن نشكو لقمة العيش فأين المفر؟ لما لا يفرضون الضرائب على عقاراتهم وأموالهم المتكدسة. هم يريدون تحرير المازوت الأحمر بغية تسليمه للمافيات، وهنا نحن نطالب الدولة بضرورة استرجاع قطاع النفط برمته من يد المافيات".
وختم السلو كلمته مطالبا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بضرورة اثبات انتمائه لهذه المدينة والتي تكن له كل الاحترام والتقدير في حين هو لا يوليها العناية المطلوبة.
الغزال وقال: "انه لمن دواعي سرورنا أن نهنئ العمال بعيدهم ونشد على أيديهم كونهم العصب الأساسي في الحياة. وتساءل: "ما ذنب طرابلس، اذا اختلف رجل مع امرأته في الصين تندلع التظاهرات في ساحات المدينة؟ ولم تكون طرابلس أول من يبدأ بحرق الدواليب، كفى طرابلس ما فيها من حرمان وبؤس ونسيان. وتابع: "من هنا أقول، ان واقع طرابلس المعاش لا يخفى عن أحد، ولكن أعتقد بأن الممارسة أكدت أن اصرارنا وصبرنا وثباتنا على القيام بواجباتنا أيضا لن يتوقف. سنستمر ببذل كل الجهود في سبيل رفع الحرمان عن كاهل مدينتنا، سنستمر بتحمل هذه المسؤولية. وهنا لا بد لي من توجيه تمن لجميع الفاعليات السياسية والأهلية والاجتماعية في طرابلس بدءا من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي نجل ونحترم ونعلم علم اليقين مدى حرصه على مصلحة هذه المدينة، نناشده بأن يسعى معنا دائما الى رأب الصدع ولم الشمل، فالمدينة أحوج ما تكون الى تكاتف جميع أبنائها. نعم نحن في مرحلة تتجه نحو الايجابية، ومد يد العون بين الجميع، وبسبب حرقتنا على هذه المدينة أقول اننا بحاجة الى تسريع وتيرة الصلح والاصلاح والتطوير".