اخبار متفرقة > نقابة العمال الزراعيين افتتحت مستوصفا في الكرك
زاهر الخطيب: لتحسين القدرة الشرائية للمواطن وخفض أكلاف الانتاج عباس: أداء الحركة النقابية في التصدي للازمات عشوائيا واستنسابيا
الوفاء - 2/5/2012
افتتحت نقابة العمال الزراعيين في لبنان، لمناسبة عيد العمال في الأول من أيار مستوصفها في بلدة الكرك في البقاع الأوسط برعاية أمين عام "رابطة الشغيلة" الوزير السابق زاهر الخطيب الذي افتتح المستوصف بقص الشريط، في حضور فعاليات سياسية، وعمالية ونقابية وبلدية واختيارية وروحية، وكوادر ومندوبي النقابة، يتقدمهم عضو قيادة "حزب الله" في البقاع الأوسط علي قاسم، عضو اللقاء الوطني للهيئات الزراعية جهاد بلوق، عضو المكتب العمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عماد الريس، عضو قيادة حزب الاتحاد في البقاع عبد الكريم عبد الفتاح، رئيس جبهة التحرير العمالي عصمت عبد الصمد.
بداية، تحدث رئيس النقابة حسن عباس فقال: "اخترنا الأول من أيار موعد افتتاح هذا المستوصف لنقدم هدية رمزية للعمال في عيدهم، ومن اجل إن يتكامل مشروع النقابة في الجانب الصحي، علنا نساهم في تخفيف الأعباء عنهم. وهنا نتوجه بالشكر الكبير لتعاون الأطباء معنا ولكل شخص ساهم في انجازه، كما نتوجه بالشكر إلى معالي الوزير زاهر الخطيب لتقديمه سيارة إسعاف مجهزة للنقابة".
الخطيب ثم ألقى الخطيب كلمة قال فيها: "تعاني قطاعات الانتاج لا سيما الزراعة من منافسة شديدة بسبب ارتفاع اكلاف الانتاج وغياب الدعم الحكومي، فيما الغلاء يلتهم جيوب اللبنانيين ويضعف من القدرة الشرائية للفقراء والفئات المحدودة الدخل على تأمين أبسط احتياجاتهم من خبز ودواء ونقل وتعليم وسكن. اضاف: "ليس خافيا عليكم أن تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ناتج عن سياسات الرأسمالية المتوحشة، وعن الاقتصاد الريعي للحكومات المتعاقبة، اقتصاديا واجتماعيا، والتي أهملت الانتاج الوطني وتسببت بالأزمة المعيشية والفقر وتفشي البطالة، ولم يكف اللبنانيين كل هذه الازمات المتراكمة التي تضغط على حياتهم اليومية حتى اكتشفوا مؤخرا أنهم يأكلون أطعمة ومواد غذائية فاسدة، يتاجر بها بعض تجار الأغذية، وبدلاً من أن تتخذ الإجراءات القضائية الحازمة والرادعة، ويتم إقفال المؤسسات التي تسمم جميع اللبنانيين، جرى لفلفة الموضوع، تحت عنوان المحافظة على سمعة البلد، وعدم تكبير المسألة. بؤس هذا النظام الاقتصادي والاجتماعي الفاسد المسؤول عن تفاقم هذه الازمات والفضائح وتناسلها الواحدة تلو الاخرى".
وتابع: "عندما عمدت الحكومة إلى معالجة مسألة تدني القدرة الشرائية للمواطنين تحت ضغط التحركات المطلبية، اتخذت قرارا مرتجلا بزيادة ضئيلة للأجور والرواتب، دون أن تدرس علميا انعكاسات هذا القرار وتداعياته فيما إذا كان سيؤدي إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطنين ويحسن الانتاج". اضاف: "اليوم نستطيع جميعا أن نتلمس نتائج زيادة الأجور، التي لم تشمل بالأصل معظم اللبنانيين، كيف تآكلت قبل أن تصل جيوبهم نتيجة مسارعة المؤسسات التجارية إلى زيادة أسعار السلع، فيما أسعار البنزين والمازوت التهبت على نحو غير مسبوق. وإذا ما اجتمعت لجنة المؤشر اليوم لدراسة نسب الغلاء ستجد أن القدرة الشرائية للمواطنين باتت اضعف مما كانت عليه قبل الزيادة الأخيرة للأجور والرواتب، فيما ارتفعت كلفة الانتاج وأضعفت قدرته التنافسية، وقدرته على التوسع".
وختم بتوجيه نداء إلى جميع القوى النقابية، والسياسية المعنية بهموم عمال وشغيلة لبنان، لأن تتلاقى "للبحث في سبل مواجهة الأزمة والإجراءات الكفيلة بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، وخفض أكلاف الانتاج، فالمهم هو تحسين معيشة المواطن، وتنشيط الاقتصاد المنتج لزيادة النمو، وتوفير فرص عمل".
احتفال وتكريم بعد ذلك، أقامت النقابة للمناسبة عينها احتفالا وغداء تكريميا لكوادرها والفعاليات المشاركة في مطعم "شمس" في عنجر اختتم باجتماع لمندوبي النقابة في جميع المناطق اللبنانية جرى التداول فيه في أوضاع النقابة وسبل تطوير عملها.
عباس وألقى عباس كلمة لفت فيها الى أن النقابة "تقدم للحركة النقابية في لبنان نموذجا جديدا وفريدا من نوعه لأنها تجاوزت الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية الضيقة، ولأنها تعمل في الميدان مع العمال والمزارعين وتعيش أوجاعهم ومعاناتهم". واشار الى أن النقابة "تحضر لإطلاق مشروع بناء مؤلف من 10 طبقات في مدينة صيدا يعود ريعه لتعزيز الخدمات التي نقدمها لأعضائنا". ورأى أن "أداء الحركة النقابية في التصدي لهذه الازمات كان عشوائيا وغوغائيا واستنسابيا يفتقد إلى المنهجية والبرامج العلمية لفهم طبيعة هذه الازمات، وذلك يعود لعدم استقلاليتها عن القوى السياسية وبيروقراطيتها وتركيبتها".