الوفاء : 24-5-2019 يحاول اركان الاتحاد العمالي العام «لملمة» اوضاعه بعد «السقطة» لرئىسه السابق بشارة الاسمر، ومحور «اللملمة» الرئيس بالانابة حسن فقيه والامين العام للاتحاد سعد الدين حميدي صقر اللذان لم ينقطعا عن عقد الاجتماعات واللقاءات بين قيادات الاتحاد والنقابات منذ لحظة استقالة الاسمر وتوقيفه. صحيح ان هذا الامر ادى الى «جمود» الحركة في الاتحاد الذي كان يستعد لتحركات مكثفة، لكن فقيه وحميدي صقر بدأا يشعران بالقلق من استمرار توقيف الاسمر وعدم البت بوضعه خصوصا ان «الهفوة» دفع ثمنها غاليا وبالتالي بدأت الاستعدادات لانتخاب رئىس جديد للاتحاد وخلفا للاسمر، وان كان اركان الاتحاد يفضلون التريث في بت هذا الموضوع بانتظار جلاء الموقف السياسي من هذه الانتخابات. ويجزم رئيس الاتحاد العمالي العام بالانابة حسن فقيه انه لم يتم الحديث عن انتخابات لرئاسة الاتحاد العمالي العام باعتبار اننا ما زلنا في شهر رمضان وبعده سيشارك وفد من الاتحاد العمالي بمؤتمر منظمة العمل الدولية في جنيف لمدة 10 ايام وبعد ذلك سيتم اجراء سلسلة من الاجتماعات النقابية تمهيدا للبحث في الصيغة التي ستعتمد بالاتفاق مع وزارة العمل التي هي سلطة الوصاية من اجل تحديد الانتخابات على اساس اسقاط عضوية 6 اعضاء وانتخاب بدلا منهم او اسقاط الـ 12 عضوا او انتخاب رئيس الانتخاب من داخل المكتب التنفيذي للاتحاد العمالي. ورفض فقيه ما يتردد في وسائل الاعلام عن معركة في الانتخابات لرئاسة الاتحاد لانه لم يرد اي اسم على الاطلاق ولم يحصل اي نقاش داخل الاتحاد حول هذا الموضوع. اما بالنسبة لعودة بعض الاتحادات عن مقاطعة الاتحاد العمالي فيؤكد فقيه ان الاتحاد قام بعملية انسيابية طبيعية، فقد تمنى على هذه الاتحادات المقاطعة العودة الى الاتحاد باعتبار ان «الهفوة» لرئىس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر اخذت مداها بعد الاعتذار والاستقالة وان القضاء مستمر في تحقيقاته حول الموضوع، وهذا ما حدث وعادت الاتحادات لتؤدي دورها النقابي من داخل الاتحاد، والبارحة كان اجتماعا للمصالح المستقلة، كما اننا نتابع موضوع الموازنة وكل ما له علاقة بالعلاقات النقابية، واجتمعنا مع وزير العمل تمهيدا لعقد اجتماع مطول معه، وبالتالي فإن عودة هذه الاتحادات التي كانت مقاطعة ليس هدفها الترشح لرئاسة الاتحاد بل العمل النقابي داخل الاتحاد. ويضيف فقيه: اما بالنسبة لرئيس الاتحاد العمالي السابق بشارة الاسمر فإننا نستغرب استمرار اصوات الاستهجان والاستنكار تجاهه، هو الذي كان حتى الامس القريب زميلنا نجلس معه الى الطاولة نفسها وبالتالي فإن العلاقات الانسانية والاجتماعية ستبقى قائمة وخصوصا ان الكثيرين من النقابيين يعتقدون ان الامور متجهة نحو منحى اخر، وقد تكون هناك كيدية في هذا الموضوع. لان الحملة الاعلامية التي كانت مبررة في اليومين الاولين من الهفوة والاستنكار الشعبي لا يمكن حسب رجال القانون ان تستمر، بل يجب اطلاق سراحه باعتبار ان القدح والزم ليس بهذه الطريقة وان ثمة من يقول ان من سرّب الشريط هو الذي اساء وليس الاسمر، على العموم لن نتدخل بالموضوع القضائي ولكن لا نرضى النيل من موقع الاتحاد العمالي كما تحدثنا عنه في البيان الذي صدر عن الاتحاد العمالي الذي هو نتيجة جهد وعمل مستمرين لنقابيين انطلاقا من مصطفى العريس وغبريال الخوري والياس الهبر وغيرهم. ويضيف فقيه: ما سمعناه في السياسة عن هذه القضية لا يطمئن، كنا نتمنى ان يبقى الكباش السياسي خارج الاتحاد العمالي الذي هو منظمة ديموقراطية تمثل مجموعة من النقابات، والنقابة عندما تؤسس لا تكون طرفاً فكرياً بل مجموعة عمال يعانون القضية نفسها ويدافعون عن مصالحهم في اي قطاع من القطاعات. نحن نعيش داخل الاتحاد مع مجموعة افرقاء من خلفية سياسية هي نموذجية ويمكنك ان تسأل الزملاء من كل النقابات حول العمل داخل الاتحاد، لذلك ما نسمعه في الاعلام غير موجود داخل الاتحاد. وحول تأثير «الهفوة» في عمل الاتحاد قال فقيه: بشارة الاسمر كان رئيساً للاتحاد العمالي ولم يكن يعمل كـ«اوفيس بوي» كان له موقع رئيسي اساسي وهو يدير الاتحاد وكان الناطق الرسمي باسمه، وبالتالي ما حدث اثر في عمل الاتحاد. نحن نتمنى في بادئ الامر ان يرفع الظلم عنه ونحن نعرف ان الهفوة التي حصلت نال جزاءها ولكن الذي نقل الهفوة وضخمها وكبرها هو الذي اساء. وما نراه اليوم هو تصويب على الاتحاد العمالي خصوصاً ان الاسمر قدم اعتذاراً وقدم الاستقالة وهذا ما طلب منه اضافة الى توقيفه، وهو بالتالي انسان له اسرته واهله وانا اعلم العلاقة الوثيقة التي كانت بينه وبين الكنيسة وانه رجل منفتح حوّل الاتحاد العمالي الى دينامية خلال السنتين الماضيتين.
|