1. فقيه في ورشة عمل متخصصة لمناقشة استراتيجية نقابية للاتحاد العمالي: نبحث عن نمط جديد في العمل
الوفاء : 14-10-2019 - اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بالإنابة حسن فقيه أنه "إذا نجحنا في وضع خطة طريق واضحة للاتحاد سوف نفتح كوة في جدار الأزمة التي تعصف بالبلاد". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها فقيه في ورشة العمل المتخصصة حول "وضع استراتيجية طويلة الأمد للاتحاد والأولويات التي يجب التركيز عليها"، بالتعاون بين الاتحاد ومؤسسة "فريدريش ايبرت". وقال: "أرحب بكم بإسم الاتحاد العمالي العام وأشكركم على استجابتكم وتعاونكم لمشاركتكم في هذه الورشة المتخصصة الأولى من نوعها والتي تناقش وضع استراتيجية للاتحاد العمالي العام للمرحلة المقبلة، بمشاركة من مؤسسة فريدريش ايبرت التي تعاونا معها منذ زمن بعيد". أضاف: "لن أطيل الكلام خصوصا حول الأزمة التي تعصف بالبلاد من كل صوب وتجر مجتمعنا الى الهاوية أو الانفجار، فجميعكم، وكافة خبراء الاقتصاد والاجتماع تناول أسباب هذه الأزمة ونتائجها على العمال والموظفين وباقي الفئات الشعبية وقد حاول الاتحاد عبر أشكال مختلفة التصدي لها بشكل او بآخر ولم ينجح في منع انزلاقها نحو الأسوأ. إن مثل هذا الأمر دعا هيئات الاتحاد من مجلس تنفيذي الى هيئة مكتب للبحث عن مخارج حقيقية وعن نمط جديد في العمل ووسائله بمشاركة من أكثرية ممثلي القطاعات العمالية والقوى والأحزاب التي تتفق مع أهداف الاتحاد وترى فيه أداة مساعدة للتغيير، آملين أن يستمر هذا التواصل والحوار والعمل المشترك بعد هذه الورشة. لقد طرح المجلس التنفيذي جملة من الأسئلة علينا محاولة الإجابة عليها ووضع تصور مستقبلي لحلول عملية لها. لقد درج الاتحاد على وضع ورقة مطلبية شبه شاملة تطال مختلف جوانب الحياة العمالية والشعبية لكنه لم يركز بشكل محدد على أي منها كي نتوصل الى نتائج عملية". وتابع: "إن الأسئلة الأساسية هي التالية: أولا، هل نستمر بهذا النهج مع يقيننا بانسداد الأفق أمامنا؟ ثانيا، على ماذا يجب أن نركز؟: هل على تحقيق مطلب التقاعد والحماية الاجتماعية للعام 2020 أم على سياسة الأجور أو على البطالة ومكافحة المزاحمة الأجنبية للعمال اللبنانيين وتأمين فرص عمل جديدة؟ هل نركز اهتمامنا على دعم الصناعة والزراعة والمعرفة الرقمية كي ننهض بمجتمعنا؟ هل نشكل جبهة عريضة من كل القوى الحية أو يعمل كل منا بمفرده اتحاد وهيئات مجتمع مدني وأحزاب منحازة لمصالح العمال؟ ثالثا، ما هي وسائل التعبئة التي يجب أن نقوم بها؟ هل نكتفي باجتماعات مقفلة في مراكزنا ونصدر بيانات للإعلام أم نزور المناطق ونجتمع بالعمال في مؤسساتهم ومراكز عملهم وكذلك في الأحياء الشعبية وبشكل مشترك من كافة المتوافقين على الخطة الاستراتيجية؟ رابعا: ما هو الشكل الأنسب لتنظيم عملنا؟ هل هو جبهة مشتركة أم لجان متخصصة أو سوى ذلك من الأساليب المجربة وغير المجربة؟". وختم: "إنها أسئلة تشغل بالنا كل يوم وتحتاج الى أجوبة ملموسة وغير متسرعة، وسوف تشكل الأجوبة عليها مشروعا متكاملا للاتحاد العمالي العام وحلفائه وذلك بعد مناقشته وإقراره في الهيئات الدستورية للاتحاد. وإننا على يقين بأننا إذا نجحنا في وضع خطة طريق واضحة سوف نفتح كوة في جدار هذه الأزمة بالتعاون والتكامل والعمل المشترك". |