الوفاء : 28-11-2019 اتحاد نقابات العمال والمستخدمین في لبنان الشمالي يدعو الى مزيد من التلاحم الوطني والكف عن ربط البلاد بمسارات سياسية وإقتصادية لا مصلحة للبنانيين فيها: الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمالية فاقمتها تصرفات الطغمة المالية المتجسدة في أصحاب المصارف والرأسمالية المتوحشة اصدر اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي بيانا
إن اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي إذ يثمن ما تضمنه المؤتمر الصحفي لرئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان يؤكد تضامنه مع ما ورد فيه من تبني لحقوق الطبقة العاملة المطلبية المحقة والمشروعة وصولا إلى تحقيقها ويدعو إلى وحدة العمال والكادحين وذوي الدخل المحدود وصولا إلى الخروج من الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمالية التي فاقمتها تصرفات الطغمة المالية المتجسدة في أصحاب المصارف والرأسمالية المتوحشة الغارقة في الفساد والمصرة على استمرار نهبها ثروات الوطن وإدامة محاصصتها القائمة على محاصصة طائفية مذهبية بدأت تأخذ طابعا عنصريا نتيجة إصرارها على الإستمرار في دعم الإقتصاد الريعي ورفض تعزيز الإقتصاد المنتج الذي يقدم قيمة مضافة للإقتصاد الوطني. ويهمنا في هذا المجال أن نشدد على وحدة الطبقة العاملة وصولا إلى تثبيت حقها في تحقيق مطالبنا العادلة وضمان لقمة العيش بشرف بمعزل عن سياسة النهب المستمرة وفق خطة متكاملة تهدف إلى إفقارنا وسلب حقوقنا التي ناضلنا من أجلها. إن إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي إذ يصدر هذا البيان يشدد على أهمية وضرورة تحقيق المطالب التالية: · في ضوء تعثر تشكيل الحكومة الجديدة نتيجة عدم التوافق على شكلها ومضمونها يدعو حكومة تصريف الأعمال إلى القيام بدورها كاملا في كل المجالات التي تؤثر سلبا على لقمة عيش الفقراء من أعمال وكادحين وذوي دخل محدود ويدعوها إلى لجم إرتفاع سعر الدولار الذي سمح لفاقدي الضمير بتكديس المزيد من الأرباح نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني والتي ترافقت مع تخفيضات في الرواتب وتسريح المزيد من العمال بحجة الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد. · التشديد على أن الأمن الإجتماعي يشكل المدخل لتحقيق الأمن الإقتصادي والسياسي ويحول دون إنفجار الوضع في البلاد نتيجة الجوع والبطالة مع ما يعكسانه من أمراض لا يستطيع الفقر معالجتها مع ما يفرضه هذا من إنعكاسات خطيرة على وحدة البلاد نتيجة الإنقسام الحاد بين غني يملك كل مقومات العيش وفقير يعاني من عدم الحصول على لقمة العيش في حدودها الدنيا. · إن البلاد في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن بحاجة إلى مزيد من التلاحم الوطني الذي يتطلب تحقيق مطالب العمال والكادحين ولجم استمرار الأثرياء في جني الثروات على حساب الفقراء وتقديم مصلحة الوطن والمواطن والكف عن ربط البلاد بمسارات سياسية وإقتصادية لا مصلحة للبنانيين فيها حتى لا نقول أنها تحقق الضرر المؤكد لمستقبله. إن إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي يرى أن الخطوة الأولى في مسيرة الإنقاذ الوطني تتطلب تسريع المشاورات للوصول إلى حكومة جديدة تنطلق من رؤيا إقتصادية-مالية-إجتماعية تحقق مصلحة الوطن والمواطن وتحول دون تحويل لبنان إلى ساحة لتبادل الرأسمال بين أطراف النزاع على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال. شعبان عزت بدرة
|