.رئيس "عمال لبنان" في اللقاء النقابي التضامني مع الشعب الفلسطيني :ليس بالبيان والخطاب وحده نستطيع إفشال "مؤامرة القرن"..وفلسطين لا تزال مفتوحة على النضال والمقاومة ورفض الاحتلال حتى الشهادة
الوفاء: 17-2-2020 خلال مشاركته في الدورة 27 للإتحاد العام لنقابات العمال في سوريا ،ألقى رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان السيد حسن فقيه كلمة مميزة في اللقاء النقابي التضامني مع الشعب الفلسطيني ضد «صفقة القرن» المنعقد في دمشق يوم الخميس الماضي 14 شباط 2020 ..جاء فيها :"نحن اليوم، وكما كل يوم في حضرة فلسطين العربية. عربية الشعب والتاريخ والحاضر والمستقبل.ونحن اليوم، وكما كل يوم ننحني إجلالاً أمام أرواح شهدائها من فلسطينيين وعرب ومناضلين أحرار من جميع الشعوب الحرة والبلدان الصديقة.نقف اليوم معاً ضد مؤامرة العصر الأميركية والصهيونية وشركائها من المتخاذلين والرجعيين من بعض قيادات الدول العربية المعادين لشعوبهم وعروبتهم والمتنكرين لتاريخهم وخياناتهم للذاكرة ولجميع القيم الأخلاقية." وأضاف:"نقف معاً اليوم وتمثل أمامنا القدس الشريف وكنيسة القيامة ومهد المسيح ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى في كل مدينة وبلدة وقرية وحي فلسطيني طيلة أكثر من سبعين عاماً ولا تزال مفتوحة على النضال والمقاومة ورفض الاحتلال حتى الشهادة.نلتقي اليوم لنتضامن مع أنفسنا عمالاً ونقابيين وشعوب عربية وشركاء لنا في النضال من كل القارات لأنّ قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل إنها قضيتنا جميعاً، ونحن نواجه آخر قلعة استعمارية استيطانية عنصرية زرعت في قلب هذا العالم.ونلتقي لنواجه معاً، وفي مقدمتنا الشعب الفلسطيني المناضل كذبة كبرى سمّيت «صفقة العصر» بينما هي اتفاق صهيوني أميركي بقيادة العدوّان «ترامب ونتانياهو» ولا علاقة لأي فلسطيني فيها ولا عربي أيّدها سوى من ارتضى العار من سفراء ممالك حضروا توقيع الإعلان عن خطة تصفية القضية والهوية الفلسطينية والمزيد من تشريد الشعب الفلسطيني بعد قيام «الدولة اليهودية» التي لن يبقى فيها أي مسلم أو مسيحي أو صاحب ديانة ومعتقد آخر." وقال :"ليس بالبيان والخطاب وحده نستطيع إفشال هذه المؤامرة التي ما هي سوى استكمال لوعد «بلفور» المشؤوم الذي أسس لهذه الكارثة.ونحن نستطيع إفشالها أولاً بموقف موحّد وواحد لجميع الأطراف والقوى والفصائل الفلسطينية والخروج النهائي من النزاعات العقيمة على سلطة هذه المنطقة أو تلك، وترك الخلافات السياسية التي لا معنى لها جانباً والانصراف إلى وضع خطة نضالية تتضمن جميع أشكال المقاومة وتأطيرها وتفعيلها بدءاً من المقاومة بالحجر والبندقية والسكين والدهس لقطعان المستوطنين وبكل ما طالت أيديكم وأنتجها خيالكم الخصب وإرادتكم التي لا تلين.والمطلوب من هذه الخطة أن تجمع حولها وتؤمّن الدعم الدائم لها كافة الأطراف المؤمنة بالحق والعدل وبالقرارات الدولية من الأمم المتحدة الى مجلس الأمن وبحق العودة وتقرير المصير لجميع الفلسطينيين في بلدان الشتات وبإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطني وإقامة القدس عاصمة أبدية لها." وقال :"إنّ ما فعلته إدارة ترامب هو خطة مقرّة منذ العام 1995 ولم يجرؤ اي رئيس أميركي على تنفيذها وعلينا بالتالي كشعوب عربية اتخاذ القرار الجريء بطرد كل الوجود الأميركي من المنطقة سواء كان عسكرياً أو اقتصادياً أو دبلوماسياً فإذا ما أتيح لهذه الخطة أن تمرّ فلتمرّ على دمائنا وهي لن تمرّ طالما هناك طفل عربي أو فلسطيني واحد يرفضها.إنّ هذه الخطة – المؤامرة لا تهدف فقط لإلغاء الهوية والوجود الفلسطيني، بل وكذلك الى محاولة توطين الأخوة اللاجئين قسراً في العام 1948 و 1967 بلدان اللجوء ومنها لبنان وهي تؤسس لاستعادة الحرب الأهلية اللبنانية والفلسطينية وكذلك الأمر في مختلف بلدان اللجوء العربية.وأخيراً اسمحوا لي أن احيي جميع منظماتكم وممثليها وقادتها وكافة المناضلين وأن أحيي خصوصاً عشرات الوف الأسرى من الرجال والنساء والأطفال في سجون الاحتلال." واخختم كلمته بالقول :" أنّ فلسطين التي أنجبت كل هؤلاء القادة والشعراء والكتاب والعلماء والمثقفين والقيادات النقابية والسياسية والتي هي قلب وبوصلة أحرار العرب والعالم لا يمكن أن تحتويها مؤامرة مدبرة في البيت الأسود وعلى أيدي بعض مجرمي الحرب والمتهمين في بلادهم بالتزوير وخيانة الأمانة والرشوة والأعمال اللاأخلاقية."
|