في بيان "العمال العرب" بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني :مستمرون في تقديم كل أشكال الدعم لصالح القضية الفلسطينية ضد العدوان والإحتلال الإسرائيلي وصفقاته وأعوانه
الوفاء : 31-3-2020 أصدر الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب البيان التالي :نحتفل في 30 مارس/ آذار من كل عام بيوم الأرض الفلسطيني وهو يوم يُحييه الفلسطينيون في كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات ،و يعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الصهيوني حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.. ويرى الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن الإحتفال بيوم الأرض هو فرصة لتجديد رفض صفقة القرن الامريكية /الصهيونية ،و مطالبة المجتمع الدولي بالكف عن سياسته البربرية والهادفة إلى ترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم ومضايقتهم عبر فرض سياسة الإغلاق والقتل بدم بارد والاعتقالات وهدم البيوت والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري،معتبرا هذا اليوم مناسبة لفضح كل ممارسات العدو الغاشم وما يقوم به من أعمال تجريف وتدمير للأرض والبيوت والمباني والمؤسسات وتدمير كافة أدوات البنية التحتية. ويؤكد الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على الإستمرار في تقديم كل أشكال الدعم لصالح القضية الفلسطينية ضد العدوان والإحتلال الإسرائيلي وأعوانه ،ويوضح أن هذا اليوم له منزلة رفيعة للقدس،ويبيّن مدى تمسكنا بثوابتنا نحو أهمية الحفاظ على هذه الأماكن المقدسة،وتحريرها من قبضة العدوان، كما يعكس حقيقة جوهرية مفادها أن الكيان الإسرائيلي هو كيان لقيط وغير مشروع ويجب أن تستأصل من بدن الوطن العربي،كما أننا نعتبر هذا اليوم يأتي سنويا ليعكس أهمية توحيد كلمة العرب في كافة أقطار الأرض، وضرورة التلاحم فيما بينهم لمواجهة مخططات ودسائس القوى الإستكبارية التي تستهدف تمزيق العالم العربي ونهب ثرواته والتحكم بمصيره عبر إثارة الفتنة الطائفية وبث الفرقة في الصفوف.. ونجد في هذه المناسبة فرصة كي نندد بصفقة القرن الذي تسوقها الولايات المتحدة الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية ،ونؤكد على أن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو المقاومة واستمرار الانتفاضة،وليس الزحف للتطبيع والاستسلام،وندعو إلى الوحدة والعمل العربي المشترك و الى تطوير كافة القطاعات في جميع المجالات ،رافعين شعار "العمال العرب" وهو "قوتنا في وحدتنا " ولنؤكد أن "صفقة القرن" تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن الرهان على خيار المساومة والمفاوضات مع العدو الصهيوني ، إنما هو رهان عقيم ولا جدوى منه ، وأن خيار المقاومة هو اللغة الوحيدة التي يفهمها المحتل الصهيوني والمستعمر الأمريكي ، لاسيما وأن المقاومة أكدت قدرتها على إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني .. *الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
|