جبهة التحرر العمالي أكدت أحقية المطالب الشعبية :لاعادة النظر بالسياسات الإقتصادية والهندسات المالية بشكل جذر

الوفاء : 1-5-2020

- صدر عن جبهة التحرر العمالي، بيان حيا فيه العمال في عيدهم، وطالب الحكومة بإعادة النظر ب"السياسات الإقتصادية والهندسات المالية بشكل جذري". وجاء فيه:
يأتي الأول من أيار عيد العمال العالمي بما يشكل رمزا لنضال الطبقة العاملة من اجل المطالبة بحقوقها، في ظل أوضاع اقتصادية خانقة وخيارات سياسية قمعية وكيدية، وفيما العالم يهتز على وقع وباء كورونا.
وفي الوقت الذي نواصل فيه العمل بمزيد من التصميم على العطاء وبمزيد من الأمل بمستقبل أفضل، تزداد العزيمة في الأول من أيار بينما عمال لبنان يعانون الجوع والتضخم وإرتفاع الأسعار بشكل جنوني، فالتحية لهم هم العمود الفقري لنهضة البلاد.
في الأول من أيار وفي غياب المؤشرات عن المدى الزمني الذي قد تستغرقه الأزمة الحالية، تطالب جبهة التحرر العمالي الحكومة بإعادة النظر بالسياسات الإقتصادية والهندسات المالية بشكل جذري وإعادة ربط لبنان بعلاقات مالية مع دول العالم بهدف إستعادة الثقة بالإقتصاد اللبناني ولجلب الإستثمارت وإستقطاب رؤوس الأموال، وأن تعتمد الركائز الأساسية لتحقيق هذه التطلعات بأن تقوم بإصلاحات حقيقية وملموسة والإنصراف إلى معالجة مشكلة الكهرباء التي تبقى المعضلة الأساسية لعجز الموازنة وتنامي الدين العام.
ونسأل وزارة الإقتصاد أين دورها في مكافحة الإحتكار ومراقبة الأسعار والتقيد بالنصوص المتعلقة بها، وأين دورها في صيانة وإحترام الحقوق الأساسية للمستهلكين ولا سيما في ظل التعبئة العامة؟
واذ تشدد الجبهة على المطالب الشعبية المحقة، وتطالب القوى الأمنية العمل على حماية أرزاق الناس وحماية الصحافيين والمراسلين والتفريق بين المندسين والمحتجين السلميين الذين نقف إلى جانبهم وندعم حقهم في التعبير، ونضع السلطة امام واقع الإعتراف بأحقية وجع الناس، وجع العمال الكادحين الذين يطالبون بظروف معيشية أفضل، وشروط عمل أكثر عدلا، وجع العمال الصابرين وهم في نضال يومي ضد الفقر والتهميش والقهر الإجتماعي بحثا عن الكرامة والعدالة الإجتماعية، وجع العمال المحرومين من الحد الأدنى من الحقوق الأساسية في حق العمل والتعليم والصحة والعيش الكريم .
تحية لكم يا عمال لبنان في هذا اليوم الذي نؤكد لكم فيه إلتزامنا بالنهج الذي اخترناه، التحية والتقدير لكل الأيادي التي تعبت وصنعت من أجل كل الأجيال القادمة.
ونؤكد على ما قاله المعلم الشهيد كمال جنبلاط:
ان العمال، هؤلاء البؤساء والمشردين الذين ليس على صدرهم قميص هم الذين سيحررون العالم.
يا عمال لبنان: حقوقكم مسلوبة ومطالبكم غير مسموعة، أنتم صناع الحياة والخير وتستحقون الأفضل.