الوفاء : 29-5-*2020 - اعتصم عمال شركة "ترايكوم" المياومون في معامل انتاج الكهرباء، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، أمام معمل الجية، احتجاجا على حسم الشركة أيام التعبئة العامة، واعتبروا "أنها سياسة تجويع وسنواجهها بكل السبل وأول الخطوات هي وقفتنا يدا بيد لتحصيل حقوقنا"، وناشدوا "أصحاب الضمائر النظر في أمرنا ورفع الظلم عنا في ظل هذا الظرف القاهر الذي يعانيه أبناء الوطن". وقالوا في بيان تلاه احمد الرواس: "هي أيام صعبة نضمها إلى سنوات من القهر والوعود، نضمها لتلك الليالي التي لم نعرف فيها طعم النوم ولذة الراحة، أيام صعبة فرضها فيروس كورونا ، وأكملت عنه المهمة سياسات التجويع المقصودة بحقنا". أضاف: "في ظل هذا الظرف الصعب والطارئ الذي يعيشه اللبنانيون جميعا ويخضعون بموجبه لخطة التعبئة العامة والتي تقضي بضرورة البقاء في المنازل منذ شهر آذار حتى يومنا هذا، والتزاما منا نحن عمال شركة ترايكوم، عزمنا على وضع برنامج يخدم العمل ويساهم في درء المخاطر عنا وعن مجتمعنا. وإننا منذ شهر آذار نتناوب على العمل في المؤسسة بشكل دوري حيث شكلنا مجموعات للعمل بهدف تقديم الخدمة للمؤسسة والمواطن بما يضمن سير العمل على أكمل وجه". وقال: "نعرض هذا المعطيات لنقول أننا فوجئنا بقرار جائر مفاده حسم أيام التعبئة وهذا أمر مرفوض وليس بعيدا عن سياسة التعاطي مع المياومين الذين عانوا ما عانوه وهم اليوم الفئة الأكثر تضررا من الظروف القاسية التي فرضها ارتفاع الدولار وما تبع ذلك من غلاء فاحش في الأسعار .ألا يكفي المياوم هذا الظرف الضاغط لتأتيه المكافأة حرمانا في ظل التعبئة العامة؟ في الظرف الصعب ينتظر المياوم الانصاف لا الحرمان والاجحاف". وتابع: "إننا عمال شركة ترايكوم ننظر إلى هذه السياسة القاضية بحسم أيام التعبئة على أنها سياسة تجويع وسنواجهها بكل السبل وأول الخطوات وقفتنا يدا بيد لتحصيل حقوقنا. ونناشد أصحاب الضمائر النظر في أمرنا ورفع الظلم عنا في ظل هذا الظرف القاهر الذي يعاني منه كل أبناء الوطن" . واعتبر ان الاعتصام، "خطوة أولى في وجه سياسات التجويع بحقنا وبحق أسرنا ، يكفينا ما نمر به في هذا الزمن الصعب ، يحق لنا أن نكون في وطننا أعزاء وهذا أقل الواجب". |