اخبار متفرقة > نحاس في مناقشة حول الازمة الاقتضادية العالمية بالامم المتحدة:
الديمقراطية والنمو يوفران اساسا متينا للاستقرار والتنمية المستدامة
الوفاء -18/5/2012
رأى وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس "ان التحولات السياسية الجذرية التي تجري حاليا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي، بهدف تعزيز الحوكمة الاقتصادية والسياسية" معتبرا "ان الديمقراطية والنمو يوفران اساسا متينا للاستقرار والتنمية المستدامة"
كلام الوزير نحاس جاء خلال تمثيله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في المناقشة المواضيعية الرفيعة المستوى حول الأزمة الاقتصادية العالمية التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ امس واليوم من الجاري، وذلك بناء على دعوة مشتركة من الأمين العام ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.ورافق نحاس المدير العام في رئاسة الجمهورية، الدكتور ايلي عساف. وبعد افتتاح الاجتماع، عقدت أربع جلسات نقاش قام الوزير نقولا نحاس بترؤس إحداها، صباح اليوم، تحت عنوان: "زيادة الاستقرار، والقدرة على التنبؤ، والشفافية في القطاع المالي".
نحاس وقد ألقى الوزير نحاس خلال هذه الجلسة الكلمة التالية:"تستحق التحولات السياسية الجذرية التي تجري حاليا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدعم الكامل من المجتمع الدولي، بهدف تعزيز الحوكمة الاقتصادية والسياسية في مختلف دول المنطقة.ان التغييرات التاريخية التي شهدتها الدول العربية تقدم فرصا هائلة للديمقراطية والنمو الاقتصادي والاستثمار والتنمية على نطاق واسع، بما في ذلك طموحات لاصلاحات سياسية وعدالة اجتماعية.ان الديمقراطية والنمو يوفران اساسا متينا للاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وتقدما في العلاقات مع مناطق اخرى من العالم بعد عقود من التوتر".
اضاف "نظرا لأهمية التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه حاليا منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، قدم المجتمع الدولي مساعدات مالية لدول المنطقة. في ايار 2011، تم اطلاق شراكة دونيل في قمة الثمانية الكبار استجابة لهذه التغيرات التاريخية الجارية في منطقة الشرق الاوسط. والشراكة توفر للدول المعنية( مصر ، الاردن، المغرب وتونس) إطارا يقوم على عملية سياسية لدعم الانتقال الديمقراطي، وكذلك اطارا اقتصاديا لحكومات شفافة تخضع للمساءلة ضامنا لنمو مستدام وشامل. على هذا النحو تهدف هذه الشراكة الى ان تكون عاملا حيويا للمساعدة في دفع عملية النمو وتعزيز التغيرات السياسية التي نجمت عن الربيع العربي".
وتابع "حتى اليوم التزم المجتمع الدولي دفع 80 مليار دولار لدعم الشراكة الجديدة لفترة ثلاث الى خمس سنوات مقبلة. دول اخرى من المنطقة مدعوة ايضا للاستفادة من هذه الاستراتيجية الجديدة، وتوسيع شراكة دونيل مع انضمام دول اخرى، ومجموعة واسعة من الجهات المانحة ذو اهمية بالغة وثأثير فعال ومفيد على الاقتصاديات المستقبلية".
وقال"القدرة على الابتكار سبيل الى النجاح، وللسوق دورها في خلق المعرفة الجديدة والتكنولوجيا، وهي عنصر اساس لتوطيد الديمقراطيات الناشئة وتحسين التنافسية العالمية خلال السنوات المقبلة. ثمة وعي متزايد بين واضعي السياسات الى ان النشاط الابتكاري هو المحرك الرئيسي للتقدم الاقتصادي، فضلا عن عامل القدرة على مواجهة التحديات العالمية في مجالات متعددة، من بينها البيئة والصحة".
وختم "من اجل دمج ايجابي وتأكيد التحولات السياسية الجذرية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حاليا، على المجتمع الدولي ان يبقي دعمه الكامل لدول المنطقة، ومحادثات كهذه تهدف الى تعزيز التعاون التقني والسياسي وتوفر دفعا لتطبيق الاجندة السياسية المستقبلية".