المكتب العمالي المركزي في حركة امل في عيد المقاومة والتحرير ويوم القدس : الوفاء : 1-6-2020 - ٢٥ أيَّار عام ٢٠٠٠م، المحطّة الأخيرة في رحلة استعادة القدس الشريف
- القدس قبلتنا، وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا أكد المكتب العمالي المركزي في حركة امل أنه "
لم يشفع للبنان الشعار الذي رفعه بعض سياسيه، أوساط القرن العشرين، "أن قوّة لبنان في ضعفه" في لجم الإسرائيلي الحاقد والقاتل للأنبياء والأولياء عن تدنيس طُهْرَ أرضنا بإجرامه المتمادي، فكان لا بدَّ من أجل حماية وطننا بعد تخلي الدولة عن واجباتها في تصدي بعض الشباب المؤمن للغطرسة الإسرائيلية، حيث بدأت رحلة المقاومة مع الطلقات الأولى في تلال الطيبة وربّ ثلاثين في العام 1977م تلبية لنداء إمام المقاومة القائد السيد موسى الصدر "إذا التقيتم العدو الإسرائيلي قاتلوهم بأسنانكم بأظافركم بسلاحكم مهما كان وضيعا" . واعتبر المكتب العمالي المركزي في حركة امل في خطابه للمنبر النقابي المقاوم أن المقاومة " حوّلت حُلُمَ الإسرائيلي من الفرات الى النيل الى كابوس لم يستيقظ منه حتى اندحاره في العام ٢٠٠٠م " وتم " تلقين الإسرائيلي درسا لم ولن ينساه في العام ٢٠٠٦م وكان الإنتصار العظيم، وتجلّت المقاومة السياسية والعسكرية بأبها حللها فأصبح تحرير القدس أقرب وأقرب من أي وقت مضى..
وهذا نص خطاب المكتب العمالي المركزي في حركة امل للمنبر النقابي المقاوم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم القدس :
" ٢٥ أيَّار عام ٢٠٠٠م، المحطّة الأخيرة في رحلة استعادة القدس الشريف.
ما بين إحتلال فلسطين عام ١٩٤٨م وتحرير لبنان من رجس الصهاينة أعداء الإنسانية عام ٢٠٠٠م، مؤامراتٌ ومكائدٌ ومجازر ارتكبت بحق المواطنين العزّل في فلسطين ولبنان وبعض الدول العربية، وحكاياتٌ بطولاتٌ وإنتصارات.
بمجزرة حولا عام ١٩٤٩م دشنت العصابات الصهيونية المتعطشة للدماء مذابحها في لبنان،لم يرتو حقدها من دم أهل دير ياسين وبلدة الشيخ والطنطورة في فلسطين،فاتجهت شمالاً وأكملت مسيرة الإعتداءات والتنكيل بأهلنا وأرضنا بالقصف المدفعي عام ١٩٧٢م على القرى الوادعة المحاذية لفلسطين المحتلة.
تاريخ أسود من الممارسات العدوانية منذ ١٩٤٨م وحتى ١٩٧٣م،كانت نتيجته ارتقاء مئات الشهداء من المواطنين الأبرياء العزل.يومها فلم تكن هناك مقاومة ليناقش بعض الجهلة بالنتيجة متناسين السبب. لم يشفع للبنان الشعار الذي رفعه بعض سياسيه، أوساط القرن العشرين، "أن قوّة لبنان في ضعفه" في لجم الإسرائيلي الحاقد والقاتل للأنبياء والأولياء عن تدنيس طُهْرَ أرضنا بإجرامه المتمادي، فكان لا بدَّ من أجل حماية وطننا بعد تخلي الدولة عن واجباتها، في تصدي بعض الشباب المؤمن للغطرسة الإسرائيلية، حيث بدأت رحلة المقاومة مع الطلقات الأولى في تلال الطيبة وربّ ثلاثين في العام 1977م تلبية لنداء إمام المقاومة القائد السيد موسى الصدر "إذا التقيتم العدو الإسرائيلي قاتلوهم بأسنانكم بأظافركم بسلاحكم مهما كان وضيعا". وانطلقت المقاومة البطلة التي سطرّت أروع ملاحم البطولة والشرف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من خمس وعشرون عاما، فرَوَت أرض لبنان بدماء الشهداء الأبطال أحمد قصير، بلال فحص، الشيخ راغب، محمد سعد، خليل جرادي، خالد علوان، سناء محيدلي، نزيه القبرصلي،لولا عبّود،السيد عباس الموسوي والسيد هادي نصرالله، لتطول القافلة بعناوين البأس والكرامة والاستشهاد والبطولة. ولترد تصفية حسابهم وحماية الجليل وعناقيد غضبهم حُمماً حوّلت حُلُمَ الإسرائيلي من الفرات الى النيل الى كابوس لم يستيقظ منه حتى اندحاره في العام ٢٠٠٠م.
ولأنه لم يتعلم أن في لبنان رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا يرفضون الذل والهوان.
أعاد "المغامرون الأحرار" تلقين الإسرائيلي درسا لم ولن ينساه في العام ٢٠٠٦م وكان الإنتصار العظيم، وتجلّت المقاومة السياسية والعسكرية بأبها حللها فأصبح تحرير القدس أقرب وأقرب من أي وقت مضى. فيوم القدس الذي نحتفل به كل عام بعد إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية على إثر إعلان الإمام الراحل الخميني "قدس سرّه" هذا اليوم في العام ١٩٧٩م.
هذه الثورة المجيدة التي قامت على بعدين، الظلم داخلي، والبعد الأخر قضية فلسطين والقدس التي هي قبلتنا، وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا. فإن كل ما شهدناه في السنوات الماضية ونراه اليوم ما هو الا حرب مستمرة بأساليب جديدة. فصفقة القرن وشروطها، وإدراج حزب الله على لوائح الإرهاب في بعض الدول الأوروبية، وضغوط أميركا بترسيم الحدود مع فلسطين حسب الأجندة الإسرائلية، وما يعانيه وطننا اليوم تحت وطأة سلاح العقوبات المالية الأميركية وغيرها الكثير من أساليب الترهيب الإستكبارية، هدفها واحد وهو تنازلنا عن سيادتنا وكرامتنا. وأبلغ دليل على ما ذكرناه هو تصريح السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان في الأيام الماضية: "ليس من المنطق أن تتنازل إسرائيل عن الخليل وبيت إيل تمامًا مثلما أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتنازل عن تمثال الحرية، مؤكدا أن مسألة الإعلان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن ستكون مسألة أسابيع وستنتهي". فليس أمامنا سوى طريق المقاومة التي هي الخلاص من كل هذه المحن. .. فلسطين، الأرض المقدّسة، التي تعرضت ولاتزال لجميع أنواع الظلم، هي في صلب حركتنا وعقلها، وإن السعي لتحريرها أُوْلى واجباتنا، وإن الوقوف الى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها هو شرف الحركة وإيمانها، سيّما وأن الصهيونية تشكّل الخطر الفعلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء." المسؤول العمّالي المركزي في حركة أمل
علي حمدان |
