اخبار متفرقة > مشروع صيغة توافقية لتثبيت المياومين والجباة في ملاك المؤسسة
«الشركات» تخفق في تأليب بعض الأحزاب على مطالب عمّال الكهرباء
كتب كامل صالح في جريدة السفير بتاريخ 21-5-2012
ينتظر أن تحدد اليوم خلال الاجتماع الثاني للجنة المنبثقة عن «لجنة الإدارة والعدل» في مجلس النواب، الصيغة التوافقية لـ«مشروع تثبيت العمّال المياومين وجباة الاكراء في ملاك مؤسسة كهرباء لبنان»، تمهيدا لإعادة طرحه على جدول أعمال اجتماع «لجنة الإدارة والعدل» الأربعاء المقبل، بحضور وزير الطاقة جبران باسيل. وعقدت اللجنة الفرعية اجتماعها الأول الأسبوع الماضي، برئاسة النائب نوّار الساحلي ومشاركة وفد من «لجنة المتابعة للعمّال والمياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان»، لوضع إطار قانوني يوفّق بين مشروع القانون الذي أحالته «لجنة الأشغال العامة والطاقة والمياه» على «لجنة الإدارة والعدل» بعد الموافقة عليه، والمشروع الذي تقدم به باسيل. وفيما يتجه وضع «مؤسسة كهرباء لبنان» المالي إلى مزيد من التدهور نتيجة اعتصام المياومين والجباة في بيروت والمناطق منذ أكثر من شهر، علمت «السفير» أن «مداخيل صناديق المؤسسة في المناطق، تراجعت أكثر من 90 في المئة الأسبوع الماضي. أما في صندوق الشياح الذي كان يدخله يوميا حوالي 25 مليون ليرة، فلم تتخط عائداته تسعة ملايين ليرة طوال الأسبوع الماضي». وبعدما تضاربت المعلومات حول نقص في مادة الفيول التي تغذي معامل الانتاج، نفت مصادر نفطية لـ«السفير» صحة المعلومات، مؤكدة أن «المخزون الحالي يكفي الاستهلاك لأسابيع عديدة»، مشيرة إلى «وجود اتفاقات بين لبنان من جهة وكل من الجزائر والكويت من جهة أخرى لتمويل احتياجات لبنان من الفيول والمازوت لمؤسسة الكهرباء». ورجحت مصادر مواكبة لملف الكهرباء أن «تواجه المؤسسة هذا الأسبوع أزمة في توفير الأموال لشراء الفيول، ما يعني زيادة في ساعات تقنين التيار الكهربائي»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «المعتصمين لم يستخدموا بعد ورقة محطات التحويل الرئيسة في بيروت والمناطق والبالغ عددها أكثر من 30 محطة»، موضحة لـ«السفير» أن «هذه المحطات يعمل فيها أكثر من 130 عاملا متعهدا، وهؤلاء بانتظار إشارة للمشاركة في الاعتصام والتوقف عن العمل، ما يعني أيضا، قطع التيار الكهربائي عن كل لبنان».
عروض مالية ومراكز
في سياق متصل، كشف أمين سر «لجنة مياومي وجباة الإكراء في المؤسسة» جاد الرمح لـ«السفير» عن «محاولة التفاف على مطالب العمال، عبر تفاوض مستشار تابع لإحدى شركات مقدمي الخدمات (sp) مع بعض المكاتب العمّالية التابعة للأحزاب، تضمنت عروضاً مالية ومراكز»، مشيرا إلى أن «المحاولة باءت بالفشل، بعدما أكد رؤساء هذه المكاتب للمستشار أن مصلحة العمّال فوق أي اعتبار». أضاف: «كذلك هناك موظفون يحتلون مناصب عليا في المؤسسة، يعملون ليلا نهارا، لتمكين الشركات من استلام العمل في المؤسسة، وضرب مطالبنا عرض الحائط، لذا نحذرهم من أن ملفهم المتخم بالفضائح، جاهز لدينا، وفيه وقائع تفصيلية عن أعمالهم المشبوهة وتلاعبهم ومساوماتهم على بعض المحاضر البالغ بعضها أكثر من مليار ليرة، فضلا عن تلاعبهم بالتعرفة الصناعية». وجدد دعوته إلى باسيل، أن «يطلب من شركات مقدمي الخدمات، نشر جدول أسعارها مقارنة مع جدول أسعار مؤسسة الكهرباء، إذ سيظهر جلياً وبوضوح أن هذه الشركات ستتسبب بإفلاس المؤسسة بعد فترة قصيرة من تسلم أعمالها في حزيران المقبل». في المقابل، أُزيل إلى حد كبير، بعد الفطور المشترك بين العمّال المياومين والجباة والموظفين الثابتين يوم الجمعة الماضي في مقر المؤسسة في بيروت، الاحتقان الذي تسببت به شائعة إحراق العمّال مكاتب المؤسسة، ضمن سياق اعتصامهم المتواصل احتجاجا على عدم تثبيتهم في الملاك وشمولهم بالضمان الصحي. وأكد الرمح أن «جو اللقاء كان إيجابيا جدا، ويأتي ضمن إطار الجهود المبذولة والحثيثة لمحاصرة الفتنة التي كان يحاول البعض إشعالها بين العمّال والموظفين، وحرف اعتصامنا عن مساره، وتشويه مطالبتنا بحقوقنا المشروعة، خصوصا تثبيتنا في ملاك مؤسسة نعمل فيها أكثر من 17 سنة، وتقديمنا أمام الرأي العام، بصورة مرتكبي الجرائم ومثيري أعمال الشغب».
صيانة في معمل الذوق
من جهة ثانية، أعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان» أنه «نتيجة قرب انتهاء أعمال الصيانة العامة على مرجل المجموعة الثالثة في معمل الذوق الحراري تحضيرا لفصل الصيف، سيصار ابتداء من اليوم الاثنين، ولفترة عشرين يوما، إلى إجراء عمليات نفخ بخاري على مرجل المجموعة المذكورة، ما سيؤدي إلى صدور أصوات قوية بعض الشيء على فترات متقطعة، وذلك بهدف إنهاء أعمال الصيانة بشكل سليم ووضع هذه المجموعة في الخدمة في أقرب فرصة، مما يؤمن طاقة إنتاجية إضافية وبوضعية أفضل». وأكدت المؤسسة أن «هذا الاجراء ضروري، ويأتي في سياق تحسين مستويات الاستثمار والحفاظ على منشآت المعمل وتجهيزاته». كامل صالح