اخبار متفرقة > زياد حايك: لن تقلع الشراكة فعليا إلا بإقرار مشروع القانون المتعلق بها
منتدى "الشراكة بين القطاعين العام والخاص" اختتم أعماله
الوفاء - 23/5/2012
اختتم بعد ظهر اليوم، في السرايا الحكومية منتدى "مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص: وضع السوق والاحتياجات بعد الربيع العربي"، الذي نظمه المجلس الأعلى للخصخصة بالتعاون مع الصندوق العربي لتمويل مشاريع البنية التحتية (AFFI)، بمشاركة نحو 150 من اهم الاختصاصيين في مجال الشراكة بين القطاعين في لبنان والشرق الأوسط.
وكان عقد جلسات في يومه الثاني، تحدث فيها الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة في لبنان زياد حايك الذي اعتبر أن "إطلاق الصاروخ "فالكون 9" غير المأهول فجر الثلثاء من قاعدة كيب كانافيرال الجوية الأميركية، متوجها إلى المحطة الفضائية الدولية، يشكل "حدثا تاريخيا"، اذ أن إطلاق هذا الصاروخ الذي تمتلكه شركة "سبيس إكس" الأميركية الخاصة لتكنولوجيات الاستكشاف الفضائي، تم من خلال شراكة مع القطاع الخاص".
وأمل في جلسة عن دور الحكومات في مشاريع الشراكة بين القطاعين، في "أن يساهم هذا الحدث في التوعية بالأهمية المتزايدة للشراكة بين القطاعين". وقال: "مشاريع الشراكة في دول العالم بلغت حد الفضاء، أما عندنا في لبنان فما زالت الشراكة بين القطاعين تحت الأرض، ونحن غير قادرين حتى على اشراك القطاع الخاص في مشاريع مرائب تحت الأرض، ولن تقلع الشراكة فعليا إلا باقرار مشروع القانون المتعلق بها".
وإذ أكد أن مشاريع الشراكة "توفر طريقة اقل كلفة وأكثر فاعلية لتقديم الخدمات"، أشار الى "الصعوبة التي واجهها المجلس في الوصول الى صيغة لمشروع القانون، وفي تضمينه استحداث وحدة مركزية لمشاريع الشراكة، تتولى تحليل المشاريع القابلة لتكون مشتركة بين القطاعين ووضع العقود لها لاستدراج العروض". ولفت الى أن "الكثير من الوزراء اعتبروا أن هذه الصلاحية تعود إليهم ولا يرغبون في أن يتولى التكنوقراط اتخاذ هذه القرارات". ورأى أن "من الصعب على السياسيين أن يحيطوا بكل التفاصيل المتعلقة بمشاريع الشراكة". وقال: "نحاول أن نصل الى أكبر قدر من الشفافية بحيث نحد قدر الإمكان من الضغوط السياسية، حتى لو لم نتمكن من الوصول الى الوضع المثالي الذي نهدف إليه، وهو التحرر منها بشكل كامل".
ميكن وتحدث في الجلسة نفسها رئيس الجلسة مدير الخدمات الإستشارية للبنية التحتية في مؤسسة التمويل الدولية معظم ميكن، فأكد أن "الشراكة بين القطاعين يجب ان تكون القاعدة لا الاستثناء"، منبها إلى وجوب "تغيير عقلية الحكومات" في هذا الشأن.
ثم تحدث رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص في وزارة المال المصرية عاطر حنورة الذي قال إن "مشروع الشراكة الأول في مصر لم يكن ناجحا، لكنه أتاح تعلم دروس واستخلاص عبر كثيرة". وأوضح أن سبب عدم نجاح المشروع "هو أنه لم يحضر بشكل جيد".
أما النائبة السابقة لرئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط والحاكمة السابقة للبنك المركزي الباكستاني شمشاد أختر، فلاحظت أن "الشراكة باتت واقعا وتوفر فرصا تنموية". وقالت: "في ظل إجراءات التقشف لا بد من البحث عن الدعم من مصادر القطاع الخاص".
قريطم وعقدت جلسة عرضت فيها تجارب مرفأ بيروت وشركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) السعودية ومطار الملكة علياء الدولي في الأردن.
وعرض الرئيس المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم لتاريخ وضع المرفأ حتى العام 2004 حين تم بناء محطة مستوعبات جديدة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص "وكان من شأنها أن تحسن الفاعلية والخدمات". وقال: "بدأ العمل منذ العام 2005 وحققنا قفزات في ما يتعلق بتسهيل المعاملات وقمنا بتوقيع عقود شحن وحاولنا أن نحول المرفأ من محطة محلية إلى أحد أهم المحاور في المنطقة، وخفضنا كلفة التشغيل وزدنا الايرادات، ونجحنا في خفض كلفة الشحن الى بيروت بفض المنافسة. وفي العام 2004 كان لدينا 300 ألف حاوية نمطية واليوم لدينا مليون وحاولنا أن نصل إلى مليون ومئة ألف". وتابع: "نحن اليوم نعمل، رغم الأزمة الاقتصادية، على مشروع لتوسيع المحطات بكلفة 200 مليون دولار وسيصبح جاهزا بحلول سنة 2013". وكشف أن مناقصة لمشغل جديد ستتم في سنة 2020 على الأرجح".
وتحدث الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) السعودية بادي بادماناثان عن تجربة "أكوا باور".
وشارك في الجلسة أيضا الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي الأردنية المسؤولة عن إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي كيلد بينغر.
المتطلبات القانونية وعقدت جلسة عن المتطلبات القانونية للشراكة، أدارها الشريك في مكتب "اشورست" Ashurst للمحاماة جوس دير، وتحدث فيها كل من الشريك في مكتب "آلن أند أوفيري" Allen & Overy للمحاماة دانكن ماكناب، والمدير الشريك في مكتب "لاثام أند واتكنز" للمحاماة Latham & Watkins فيلييه تيربلانش، والشريك في مكتب "تشادبورن أند بارك" الأميركي للمحاماة سهيل بركتلي.
وعقدت جلسة أخرى أدارها مدير مشاريع البنى التحتية في البنك الاسلامي للتنمية عرفان بخاري، وتحدث فيها مدير تطوير المطارات في "بويغ" Bouygues الفرنسية للبناء اريك فلوريسون، وندرة يوسفي مرهاري من مجموعة Egis الهندسية الاستشارية الفرنسية، والمدير العام لمجموعة Tribe الاستشارية الأميركية بيتر ماكرينور، ورئيس قسم التنمية المؤسسية في شركة "جوانو أند باراسكيفايدس" (J& P-AVAX) للمقاولات أوليفييه برودوم، ووليد يوسف من شركة "تاف كونستراكشين" التركية.
تمويل المشاريع وكان تمويل مشاريع الشراكة محور جلسة أدارها المدير الاقليمي للخدمات الاستشارية للبنية التحتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية منير فيروزي، وتحدث فيها المدير العام لتمويل المشاريع في مصرف "ستاندرد تشارترد" عباس حسين، ومدير مجموعة التمويل المتخصص بقطاع الشركات في البنك الأهلي التجاري السعودي سكندر محمد زمان، ورئيس التمويل الاسلامي لدى مجموعة "سوميتومو ميتسوي" المالية اليابانية وليد سري الدين، ومسؤول الاستثمار في المؤسسة الدولية للتمويل إريك بيكر.
أما دور الصيرفة الإسلامية في التمويل، فخصصت له جلسة أدارها مدير ادارة البنية التحتية في البنك الاسلامي للتنمية الدكتور وليد عبد الوهاب، وتحدث فيها الرئيس العالمي لقسم التمويل الاسلامي في شركة KPMG العالمية للاستشارات والتدقيق نيل ميلر.
