اخبار متفرقة > محمد شقير: لا فريــــق يحكــــم فـي بلد مفلس وشــــعبه جائع
الإنكماش الإقتصادي تعزز في الأسبوع الأخير وعلى المسؤولين الإهتمام
كتبت المركزية-24-5-2012
أمل رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير من المسؤولين اللبنانيين "وضع الملف الإقتصادي في أولى أولوياتهم قبل المصلحة الشخصية الطامحة إلى نائب زيادة أو نقصان في الإنتخابات النيابية في العام 2013، لأن أي فريق سياسي قد يصل إلى السلطة لن يستطيع الحكم في بلد مفلس وشعبه جائع".
وقال شقير في حديث إلى "المركزية" عن مدى تأثير التطورات الأمنية في عكار وطرابلس كما في بيروت على وضع الإقتصاد الوطني، قال: إذا عدنا إلى العشر سنوات الأخيرة، نجد أن شيئاً يحدث مع بداية كل فصل صيف لضرب الموسم السياحي في لبنان. هذا العام كان الجميع يعانون منذ بدايته، لكن المعاناة بلغت أوجها في الشهرين الأخيرين اللذين شهدا حوادث أمنية، إذ لم نعد قلقين على الموسم السياحي أو على تصدير المنتجات اللبنانية فقط، إنما بتنا خائفين على البلد ككل.
وأكد شقير رداً على سؤال، تراجع معدل الصادرات الوطنية هذا العام، وكذلك حركة الأسواق التجارية وأعداد السياح، "وقد سمعنا بإلغاء حجوزات عديدة هذه الفترة بسبب الحوادث الامنية الأخيرة".
الإنكماش الإقتصادي: وعن انعكاس الوضع الامني المتوتر على التبادل التجاري بين لبنان والدول الاخرى وعلى حركة الترانزيت، قال شقير: لا تزال الحركة جامدة. فالإنكماش الإقتصادي في لبنان بدأ منذ محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع، وتعزز هذا الوضع خلال الأسبوع الأخير بالطبع. ونأمل أن يعي أهل السياسة دقة الوضع للتعويض قدر الإمكان خلال موسم الصيف، وإلا سيمرّ هذا الأخير من دون الإفادة منه سياحياً ولا حتى اقتصادياً.
وعما إذا كان لدى القطاع الخاص أي خطة اقتصادية للتحوّط لتداعيات التوترات الأمنية المتنقلة، قال: لا يمكن فعل أكثر من التحذير ومناشدة المسؤولين، فالجميع يدركون خطورة الوضع الإقتصادي والمستوى الذي وصل إليه معدل البطالة في لبنان، كذلك يعلمون ان عندما اتخذنا قرار زيادة الرواتب والأجور كان ذلك على أساس ارتفاع نسبة النمو الى 5 في المئة هذا العام، ليستطيع القطاع الخاص التحمّل. لكن منذ ما قبل المشكلات الأمنية ولغاية اليوم، لا يوجد أي نمو وإذا استمرت التطورات الأمنية لا سمح الله، فسيسجل النمو الإقتصادي نسبة تقلّ عما كان عليها في العام الفائت، في مقابل تضخم بنسبة 4 إلى 5 في المئة. وتابع: للمرة الأولى في لبنان بدأنا نجد فعلياً مواطنين يخورون جوعاً، حيث البطالة في اطّراد مستمر وكذلك الطلب إلى الهجرة من لبنان على أمل العمل في دول الخليج، لكن إلى مدى يستطيع هذا الاخير استيعاب مزيد من الشباب المهاجر؟