عقد المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات العمال والمستخدمين في البقاع اجتماعا برئاسة جهاد المعلم، ناقش أمورا نقابية ومطلبية وتنظيمية. ولاحظ في بيان أن "ظروفا عصبية يمر بها الوطن لم تخل من إراقة الدماء إضافة إلى إثارة العصبيات الطائفية والمذهبية والتي لم توفر شظاياها مؤسسة الجيش الوطني، ما أعاد إلى الأذهان شريط الأحداث التي عصفت بلبنان عام 1975، والتي كانت لها آثار مدمرة للوطن عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف المهجرين قسرا والمهاجرين هربا ودمار شبه كامل، جعلنا نرزح تحت وطأة الديون لإعادة الإعمار، وكأننا لم نتعلم من الماضي حتى نسمح للطبقة السياسية باستخدامنا مجددا وقودا لحروب لصالح قوى دولية وإقليمية ندفع نحن وحدنا ثمنها غاليا، الأمر الذي يوجب علينا الوعي والوقوف بوجه كل المؤامرات على شعبنا ووطننا".
وتوقف المجلس عند "الأوضاع المعيشية والمطلبية من رفع أسعار الخبز والمحروقات وفلتان الأسعار وغياب المراقبة على نوعية الغذاء التي يتحمل مسؤوليتها جميع فرقاء السلطة والمعارضة، كون الأزمة ليست وليدة الأمس بل استمرار نهج حكومي سلطوي متجاهل لحقوق الناس ومطالبهم. وأبدى قلقه "إزاء هذه الأوضاع السياسية المتأزمة، وهذه الأزمة الاقتصادية وتحميل أوزارها إلى العمال وأصحاب الدخل المحدود"، داعيا العمال إلى "الاستعداد للتحرك بكل الأشكال لمنع تكرار الحروب التدميرية على شعبنا وأرضنا، ولمنع هذه السلطة ومتفرعاتها من أصحاب العمل والشركات القابضة على مقدرات الوطن من الاستمرار بالنهج التجويعي والإحتكاري".
وأكد دعمه العمال المياومين في كهرباء لبنان ورفضه "قانون الإيجارات التهجيري الذي يظلم فئة كبيرة من المستأجرين وخصوصا ذوي الدخل المحدود".