اخبار متفرقة > أمين عام حزب الله : 18 الى 20 مليون عربي عاطل عن العمل ومصلحة الحكومات العربية ان يبقى هم المواطن التفكير في لقمة الخبز وان لا يفكر في القضايا القومية والقضية الفلسطينية".
57 مليون مواطن عربي أمي رقم كارثي في أمة هي أمة اقرأ الوفاء- 15-3-2012 خلال كلمته التي القاها اليوم أمام الخريجين والخريجات في دورات جمعية النور لتعليم القراءة والكتابة أثنى سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على الدور الذي تقوم به جمعية النور شاكراً الإخوة والأخوات في الجمعية المجاهدة والمقاومة التي هي موقع من مواقع العمل والفعل والمشروع المقاوم. وشكر سماحته جميع العاملين الذين لهم الفضل في إنجاز العدد الكبير من الدورات التعليمية حتى الآن كما شكر الطلاب والطالبات على التحاقهم بهذا النوع من الدورات التعليمية وتصميمهم على الانتقال من حالة الأمية الى الخطوات الاولى على طريق المعرفة والعلم، وثباتهم في كل المراحل. وتحدث سماحته أن "جميع الأديان السماوية أكّدت على أهمية طلب العلم والمعرفة وقد ورد في أحاديث شريفة أنها فريضة وهناك من يتحدث في العصر الحديث عن إلزامية التعليم"، مشيراً إلى "أن نتيجتها هو أن لا يبقى أي أمي".
واعتبر السيد نصر الله "ان الخطوة الأولى في طلب العلم والتعلم هو محو الأمية ومن نعم الله سبحانه وتعالى ومن اعظمها هو العقل حيث اعطاه الله قدرة التفكير والتحليل والاستنتاج وبالتالي تركيب سلوكه واخلاقه على ضوء هذه النتائج والله مكّن الانسان من أن يتلقى المعلومات من خلال السمع والبصر والإمكانات المتاحة". وتابع السيد نصر الله "الخط الثاني تشجيع الأميين على الالتحاق بالدورات مؤكداً انه يجب ان لا نخجل وان نقدم على الموضوع بكل شجاعة وفخر وان لا نستسلم. وهذا الخط يحتاج الى جهد جماعي والى تحريض هذه المجموعة بكل الوسائل المتاحة واي طريقة حلال ومشروعة لتحريض هذه المجموعة يجب أن تستخدم. وقال يجب ان نحقق هذا الهدف في اقرب وقت ممكن فهذا ليس من الاهداف بعيدة الامد في ظل وجود تكاتف وطني. وقال سماحته "التضحيات لتحقيق هذا الموضوع هي أسهل بكثير من التضحيات لتحقيق أهداف أخرى لكن الأمر يحتاج الى جهد". وتوقف السيد نصر الله عند ظاهرة الامية في العالم العربي مشيراً الى أرقام مذهلة نشرت مؤخراً تتحدث عن وجود 57 مليون مواطن عربي أمي أي ثلث العرب، مضيفاً "ان الرقم كارثي في أمة هي أمة اقرأ وهي الأمة التي تعتبر من اغنى دول العالم حيث إن بعض الدول العربية لديها ايداعات في البنوك الأمريكية آلاف مليارات الدولار وهذه تظهر حين تحصل مشكلة لنظام معين". وتحدث سماحته عن البطالة وما نشرته منظمة العمل العربية حول الموضوع بأن 18 الى 20 مليون عربي عاطل عن العمل قائلاً "ان الحكومات العربية قادرة ان تحدث تحولات نوعية في هذا المجال إلا أن العديد من الحكومات ليس فقط مقصرة بل من مصلحتها أن يبقى الوضع كما هو عليه وان يبقى هم المواطن التفكير في لقمة الخبز وان لا يفكر في القضايا القومية والقضية الفلسطينية". وتحدث السيد عن مسؤولية الدولة والحكومة والادارات الرسمية في مجال محو الأمية مشيراً الى "أن 16% من اللبنانيين أميون معتبراً أن الرقم كبير جداً" ودعا الى "تضافر الجهود لتحقيق هدف أن لا يبقى امي في لبنان". وقال السيد نصر الله "يجب العمل على خطين لتحقيق هذا الهدف الأول من خلال الوزارات والادارات والبلديات وجمعيات المجتمع المدني" داعياً الى "التواصل والتنسيق بين الجمعيات بمعزل عن انتماءاتها لأن هذا الموضوع مقدس ويجب تجاوز الانتماءات في التواصل والتعاون والاستفادة من الامكانيات المتبادلة". وتحدث سماحته عن قضايا حياتية ومصيرية لا يختلف عليها اثنان في لبنان مثل الامن العذائي والمخدرات والبطالة والجريمة وقضايا خلافية حول تحديد العدو وقانون الانتخابات وسلاح المقاومة وغيرها، مشيراً الى وجود منطقين في مقاربة هذه القضايا، منطق يتبناه حزب الله ويؤيده يقول بأن "هناك ملفات لا نقاش على خطورتها وأهميتها ووجوب التعاون من اجل معالجتها أما القضايا الخلافية فلنتحاور حولها لكن لا يجوز إذا اختلفنا على ملف أو ملفين أن نعطل البلد وقضايا الناس"، اما المنطق الآخر يضيف سماحته "فيقول هناك أكثر من ملف خلافي إما أن تمشوا فيها كما نريد أو لا نعالج شيئاً"، مضيفاً "هذا ليس منطق ولا واقعية هذا يعني أن هناك من هو ملتزم مع الأمريكي والغربي بأنه سيحل الموضوع في لبنان من خلال وضعه لملفات ورهن البلد كله بها". وإذ شدد على أن "الاعتراف بالآخر ممارسة وليس شعارات" ذكر السيد نصر الله بأداء حزب الله وحلفائه في الحكومات السابقة على الرغم من انه لم يكن يمثل الأكثرية قائلاً لفريق 14 آذار "نحن دخلنا الى الحكومة وكنا اقلية ودخلنا الى حكومة ترأسونها أنتم واغلبيتها لكم وكنا مستعدين للتعاون وتعاونا، وكان كل أملنا ان يتحقق الامن والاستقرار في البلد في ظل تحديات كبيرة، اختلفنا على موضوع المحكمة لأنكم كنتم تريدون تهريب الموضوع ولم تكونوا تريدون الحوار". وتابع سماحته "بعد اتفاق الدوحة وانتخابات 2009 كانت الأغلبية لكم اعترفنا بالآخر وكان هناك استعداد للتعاون مع الآخر" مشيراً الى "انه هذا هو الاعتراف بالآخر لكن فلنبحث ماذا يوجد في اليد الممدودة". وقال "كنا مع بعض على طاولة الحوار وكانت تتجهز الحرب علينا وكنا في الحكومة وتم تهريب المحكمة" مضيفاً "عندما يريد الناس الذهاب الى طاولة حوار جديدة يجب أن يفتشوا".واضاف السيد نصر الله "منذ 14 شباط حتى اليوم نسمع أن القادر على بناء الدولة هو فريق 14 شباط"، متوجها لهؤلاء بالسؤال "هل انتم قادرون على بناء احزابكم ومؤسساتكم لتبنوا دولة، الدولة لا تبنى على الغاء الآخر". وفيما لفت سماحته الفريق الآخر الى استحالة نزع سلاح المقاومة بالقوة، جدد تأكيده "اننا جاهزون للحوار في اي لحظة حول الاستراتيجية الدفاعية وهذه هي المنهجية المطلوبة لمواجهة كل التحديات المقبلة في لبنان والمنطقة.