اخبار متفرقة > موظفو «تعاونية الدولة» يعتصمون لإقرار نظام التقاعد
كتب خالد الغربي في جريدة الاخبار بتاريخ 2-6-2012
بدأ موظفو تعاونية موظفي الدولة اعتصاما مفتوحا في جميع فروع ومكاتب التعاونية معلنين التوقف عن العمل لحين تحقيق مطالبهم، التي تتلخص باقرار نظام التقاعد وتحسين التقديمات الاجتماعية. في فرع التعاونية في صيدا، لازم الموظفون مكاتبهم من دون ان يستقبلوا اية معاملات من المراجعين، ونفذوا اعتصاما امام مدخل التعاونية في سرايا صيدا الحكومية تتقدمهم رئيسة التعاونية في الجنوب لورا السن، ورفعوا خلال الاعتصام لافتات تطالب بإنصافهم. وجاء فيها: «التعاونية مظلومة انصفيها يا حكومة»، موظفو التعاونية «اوائل في الإجحاف والحرمان... والتعاونية اولى في جائزة الامم المتحدة للخدمة العامة». وكذلك الحال في طرابلس، حيث طالب موظفو تعاونية موظفي الدولة رفع الغبن وحقوقهم المتمثلة بنظام التقاعد وتحسين التقديمات بعد وصول هذه المطالب إلى مجلس الوزراء. كذا، اضرب موظفو مكتب تعاونية موظفي الدولة في جزين تضامناً مع سائر موظفي الدولة في لبنان التزاماً منهم بتحقيق مطالبهم في النظام التقاعدي، وبالتالي لم يجر استلام اي معاملة من منح تعليم او مساعدات مرضية حتى تحقيق مطالبهم. وكذلك اعتصم موظفو النبطية في حضور رئيسة فرع التعاونية في النبطية آنا صباغ ورئيس فرع الجنوب في رابطة التعليم الاساسي في لبنان خليل زهري الذي أعلن «تأييد الرابطة وتضامنها مع موظفي التعاونية لأن هذه التعاونية تخدمنا جميعا كموظفين ولا يجوز تركها وحرمانها من ابسط حقوقها». أيضاً في زحلة وبعلبك نفذ الموظفون اعتصاماً امام مراكزهم وتوقفوا عن تسلم المعاملات الادارية والمنح المدرسية ومعاملات الاستشفاء باستثناء الحالات الاستشفائية الاستثنائية من موقع انساني. وقد أعلن المجلس التنفيذي لنقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الشمالي عن دعمه وتضامنه مع تحرك موظفي تعاونية موظفي الدولة، وناشد المسؤولين على كافة المستويات «مساعدتهم في الحصول على حقوقهم، خصوصا في ما يتعلق باقرار نظام التقاعد وتحسين التقديمات». لاحقاً، أصدر موظفو التعاونية بيانا جاء فيه أن موظف التعاونية لم يوفر أي مجهود في سبيل انهاض هذه المؤسسة التي تقع عليها مسؤولية رعاية الشؤون الصحية والاجتماعية لجميع موظفي القطاع العام. هذا الجهد والتفاني في العمل اوصل المؤسسة ومن خلالها كل لبنان الى نيل الجائزة الاولى للخدمة العامة في الامم المتحدة للعام 2012. وفي المقابل لم يطمح موظف التعاونية ولم يخرج ليطالب بمكافآته على الانجاز الذي تحقق لأنه يعتبر ذلك واجباً وطنيا قام به على اكمل وجه، لكن من حقه ان يقف كما وقف سابقا ليطالب برفع الغبن عنه، ومن حقه ان يخرج رافعا صوته لمطالبة السلطة التنفيذية بإقرار ادنى حقوقه المتمثلة بنظام التقاعد وتحسين التقديمات، علماً بأن هذه المطالب وصلت الى مجلس الوزراء بعد سنوات من المطالبة والمتابعة مع ادارة التعاونية عبر السعي لدى جميع المسؤولين. كما ان القرارات المطلوبة في هذا المجال قد اتخذت منذ مدة طويلة من قبل المدير العام ومجلس الادارة وتمت المصادقة عليها من قبل سلطة الوصاية مجلس الخدمة المدنية وفقاً للاصول، مما يدل على مشروعية هذه المطالب. اننا اذ نأسف لما آلت اليه الامور لناحية لجوئنا مكرهين الى الاعتصام المفتوح بعد استنفاد كافة الوسائل وانتظار الوعود التي لم تتحقق، ندعو كافة المنتسبين الى التضامن معنا ومؤازرتنا ونعدهم باستئناف خدمتهم كما عهدونا بكل احترام وسرعة فور تحقيق المطالب والاهداف التي نأمل من جانب مجلس الوزراء العمل على اقرارها في اسرع وقت ممكن لما فيه مصلحة الجميع، معلنين عزمنا على عدم التراجع عن الاعتصام الا باعطاء موظف التعاونية جميع حقوقه من دون اي التباس. اقتصاد العدد ۱۷۲۲ السبت ۲ حزيران