رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شعبان عزت بدره : سيف القدس مؤشر لنصر قريب
الوفاء : 24-5-2021 أكد رئيس اتحاد نقابات نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شعبان بدرة ان معركة سيف القدس أعادت مجدداً توجيه بوصلة المناضلين نحو قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية وقبلة المقاومين على امتداد الأرض العربية وأحرار العالم خصوصاً وان القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين بالإضافة إلى وجود المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة فيها. ومع محاولة الصهاينة تهويد القدس لتصبح عاصمة الكيان المغتصب تنفيذاً لصفقة القرن الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين وتكريس الهيمنة الأمريكية على المنطقة وثرواتها بعد أن زرع الغرب الكيان المحتل ليشكل قاعدة متقدمة له في المنطقة وشرطي حراسة لمصالحه. لقد أعادت معركة سيف القدس توجيه البوصلة باتجاه القدس وأهلها ليستعيدوا مكانتهم ودورهم كطليعة متقدمة للمناضلين وهذا ما جعلهم يواجهون بصدورهم العارية النازيين الجدد الذين يسعون للتخلص من الشعب الفلسطيني بعد أن اغتصبوا أرضه وتجاهلوا حقه في العودة واستعادة حقوقه المغتصبة وكانت نقطة البداية محاولة تهويد الشيخ جراح وباب العامود لتطويق المسجد الأقصى كمقدمة لا بد منها لهدمه في محاولة للتخلص من رمزيته بالإضافة إلى قبة الصخرة. الواقع ان غرور الصهاينة واعتدادهم بقوتهم واعتمادهم على الدعم الأمريكي قد أعمى عيونهم عن رؤية الخطر الذي يهددهم بعد أن استفزوا مشاعر المقدسيين الذين قرروا التمسك بأرضهم والدفاع عن مقدساتهم. وهكذا بدأت معركة سيف القدس التي تجاوب معها أبطال غزة وفلسطينيو الأراضي التي احتلت عام 1948 وانضمت إليها كل المناطق المحتلة بما فيها الصفة ليرفع الجميع شعار تحرير كامل التراب الفلسطيني في وحدة وطنية جامعة تجاوبت معها قوى محور المقاومة من طهران إلى صنعاء مروراً ببغداد ودمشق وبيروت. هكذا بدأت المواجهة مع المشروع الصهيوني مكتفية بالمقاومين في الأراضي المحتلة كبداية. ويبدو انها كانت كافية لتهز الكيان الصهيوني بعد أن طالت الصواريخ كافة الأراضي المحتلة وجعلت الصهاينة يشعرون بانهم مهددون بوجودهم بعد أن ذاقوا مرارة المبيت في الملاجئ على امتداد احد عشر يوماً. لقد بدأت معركة تحرير فلسطين وما النصر إلا صبر ساعة بعد أن ثبت ان الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت.
|