اخبار متفرقة > الحوت لـ«السفير»: العريضي يقرّر متى يعرض تجديد حصرية الـ«ميدل ايست» على الحكومة
«لجنة الأشغال» تدرس سبل تحسين خدمات «التاكسي» و«السكانر» والمراقبة في المطار
كتب حسن الحاف في جريدة السفيلا بتاريخ 6-6-2012 حلّ المطار و«شركة طيران الشرق الأوسط» (الـ«ميدل ايست») أمس، ضيفين ثقيلين على «لجنة الأشغال العامة والطاقة والنقل والمياه» من جهة، وعلى وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، من جهة ثانية. في ما يتعلق بـ«مطار رفيق الحريري الدولي» يمكن القول إن أسباباً عدة استدعت عقد جلسة لـ«لجنة الأشغال». من ذلك أن جهد اللجنة الأساس انصب على البحث في آليات تحسين خدمات المسافرين التي كانت محل شكوى العديدين من الأجانب والمغتربين اللبنانيين على السواء خلال الآونة الأخيرة. ولعلّ أبرز تلك الأسباب، تردي واقع الخدمات، خصوصاً على مستوى مراقبة جوازات السفر وبدلات سيارات الأجرة وأجهزة «السكانير». هذا فضلاً عن المشاكل التي شابت، ولم تزل، العلاقة بين العاملين في المطار بفئاتهم كافة وبين المسافرين، إلى جانب تضارب الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية التي تتولى صلاحيات محددة في ما يخص الرقابة والتفتيش. في هذا الإطار، يشرح رئيس «لجنة الأشغال العامة» النائب محمد قباني لـ«السفير» ان اجتماع اللجنة «يهدف بالدرجة الأولى إلى درس سبل تحسين علاقة المسافرين من وإلى لبنان بالمطار». فـ«حالة المطار من حالة البلد، وكما في كل مرفق هناك موظفون جيدون ويؤدون مهامهم على أكمل وجه وثمة موظفون لا يعملون كما يجب». وتتمحور المشاكل، برأي قباني، حول خدمات معينة، أبرزها ما يتعلق بنقاط المراقبة، فضلاً عن سيارات الأجرة وكاميرات المراقبة والحمّالين. فعلى مستوى نقاط المراقبة «ما حاجتنا الى ست نقاط لمراقبة جوازات السفر؟»، يتساءل قباني. فهذا الإجراء «يدلل على عدم احترام للمسافر، فضلاً عن كونه يعقد عملية السفر، فيما المطلوب تسهيل أمور المسافرين بالتلازم مع تأمين الحماية لهم وللمطار». ويضيف «طلبنا من وزير السياحة فادي عبود والمسؤولين ان تستلم اللجنة خلال أسبوعين معلومات عن عدد نقاط رقابة الجوازات، وقد أجرينا مقارنة مع مطار دبي الذي يستقبل 35 مليون زائر في السنة، فتبين أن ليس لديه ست نقاط للرقابة على الجوازات». وإذ يؤكد قباني أن اللجنة ستعاود اجتماعها بعد شهر لإعداد تقرير يحدد المشكلات والحلول، يشير إلى ان حلّ المشاكل الناجمة عن ممارسات بعض سائقي سيارات الأجرة أحيل على وزارة السياحة. إذ طُلِب من الأخيرة استحداث مكتب داخل المطار بالتعاون مع الطيران المدني. تناط به مهمة تنظيم حركة سيارات الأجرة، فضلاً عن تحديد تسعيراتها، بدلاً من التسعيرات العشوائية السائدة اليوم، والتي تتحكم بها أمزجة السائقين وأهواؤهم. ويقوم المكتب بتلقي طلبات التاكسي بدلاً من السائقين، على ان يزوّد الراكب السائق بإيصال الدفع. هذا علماً أن «عدد التاكسيات المرخص حالياً من قبل سلطات المطار هو 183 سيارة و42 سرفيساً». ومعظم هذه السيارات، لا تتقيد، على ما يقول قباني، بالتعرفة المحددة وأحياناً بالمسافة. ثمة مشكلة أخرى مدارها تضارب الصلاحيات بين الجمارك والأمن الداخلي في ما يخص التفتيش والمراقبة، يردف قباني. وهي مسألة لم تشهد حلاً خلال الجلسة «في انتظار حكم القوانين المرعية الإجراء في هذا الشأن». كذلك، تطرقت اللجنة، وفق قباني، إلى موضوع الكاميرات في المطار. وفيما أكد عبود خلال الجلسة ان لا علم له بذلك، قال المدير العام للطيران المدني بالوكالة حمدي شوق إن «هناك كاميرات وأن الأجهزة الأمنية تتولى وضع الكاميرات ومراقبتها ومتابعتها، فهذا امر طبيعي ولكن يجب ان تكون السلطات المدنية على علم بوجود هذه الكاميرات وعلمنا ان هناك مئتي كاميرا داخل حرم المطار، وبدأوا بوضع كاميرات في الخارج أي في مكان وجود الطائرات ونتمنى الاستعجال بوضع هذه الكاميرات التي تخدم لمدة ستة أشهر». كما تساءلت اللجنة عن أسباب عدم تشغيل أجهزة «السكانر» الثلاثة، فجاء الجواب، وفق قباني، لا يوجد عناصر كافية لتشغيلها، فتم الاتفاق على تدريب عناصر مدينة من اجل أداء هذه المهمة.
العريضي والحوت: نعم للحصرية
في مقابل جلسة «لجنة الأشغال» التي خصصت لدرس سبل تحسين واقع الخدمات في المطار، عُقِد، أمس، اجتماع لا يقل أهمية بين العريضي ورئيس مجلس إدارة «شركة طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت في مبنى الإدارة. ويأتي الاجتماع في سياق الضبابية الحكومية التي تحف بملف تجديد حصرية «الميدل ايست»، بعدما غمز أكثر من طرف داخل الحكومة وفي أكثر من محطة مفصلية بعدم رغبته في التجديد. الأمر الذي استدعى قيام العريضي بأكثر من زيارة للشركة خلال هذه السنة للتأكيد على ما تمثّله الشركة من أهمية بالنسبة لوزارة الأشغال وله في آن. وفي هذا السياق، يقول الحوت لـ«السفير» إنه بحث مع العريضي في موضوع تجديد الحصرية الذي «لا خلاف عليه بينهما إطلاقاً». فـ«الموضوع في عهدة العريضي، وهو سينتقي الوقت الملائم لعرضه على مجلس الوزراء، الذي نأمل منه ان يوافق على التجديد في أقرب فرصة رأفة بالشركة وبالاقتصاد الوطني». وفيما يفضّل الحوت عدم الخوض حالياً في أحوال الشركة خلال الثلث الأول من العام، يلفت الانتباه إلى أنه بالنسبة للنشاط المتوقع لهذا الصيف فلا شيء نهائياً حتى اللحظة. فـ«الميدل ايست كانت تتأمل صيفاً أفضل مما هو متوقع حتى الساعة، لكننا لم نقطع الأمل بعد. غير أن ما هو مطلوب بإلحاح أن تتخذ الحكومة والجهات المعنية كافة، ومنها الميدل ايست إجراءات سريعة وفعالة لتنشيط الحركة». أما العريضي فجدد، خلال كلمة له بعد انتهاء اجتماعه بالحوت، «ثقته وتقديره لشركة طيران الشرق الأوسط إدارةً، وموظفين، وكل الهيئات العاملة على أرض المطار على أمل إكمال المشروع معاً، وأن تكون كل النجاحات والمشاريع والخطوات بمثابة الحوافز المشجعة لبت حصرية طيران الشرق الأوسط على طاولة مجلس الوزراء». أضاف «لم يقدم طلب الحصرية بعد إلى مجلس الوزراء، وأتمنى أن يكون هذا الاتفاق قائماً، ونخرج بهذه النتيجة، ولدينا وقت وسنرسله قريباً ونتفق على هذه المسألة، ودعونا لا نستبق الأمور ونحن لا نتحدث عن المحاربة أو ما شابه، ولم يحصل شيء حتى الآن». كذلك، أعلن العريضي عن انضمام «الميدل ايست» إلى «منظمة سكاي تيم» التي تضم أكبر شركات الطيران في العالم، وسيكون في 28 من الشهر الحالي الإعلان الرسمي للانضمام ودخول الشركة في هذه الاتفاقية في بيروت. وكانت «الميدل ايست» أعلنت عن إطلاق مشروع «أخضر لخدمة البيئة في لبنان» بالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني. وهو مشروع بيئي يقوم على الطاقة الثابتة لخدمة الطائرات.
