كلمة جبالي المراغي رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،رئيس المجلس المركزي للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مؤتمر نظمه الإتحاد العمالي العام في لبنان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير . ..يوم السبت 29-5-2021
الوفاء : 30-5-2021 ================================= السادة المشاركون الكرام من قيادات وأعضاء الإتحاد العمالي العام في لبنان .. إنه لمن دواعي سعادتي أن أشارككم اليوم إحتفالكم بعيد المقاومة والتحرير ،حيث تحملّ ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي الموافق يوم 25 مايو 2000، هذا العام أهمية مضاعفة،نظرا لأننا عايشنا وتلاحمنا منذ أيام قليلة ،مع الأخوة في فلسطين خلال مقاومتهم المستمرة للإحتلال ،وكيف حققت تلك المقاومة الإنتصار ،وإرغام الإحتلال على قبول وقف إطلاق النار ،وقبول شروط المبادرة المصرية التي لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن اوجه التحية للدور المصري والدعم النظري والميداني برعاية مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضية الفلسطينية ،كما أوجه التحية إلى كل بلد عربي ،تضامن مع المقاومة الفلسطينية ،والحق الفلسطيني . المشاركون الكرام ، يتميز يوم 25 مايو في لبنان بسحر خاص، لا يشبه باقي أيام السنة، حيث صنعت المقاومة ما كان مستحيلاً وهزمت المحتل الإسرائيلي..إنها مشاهد راسخة في ذهن الجنوبيين، لعل أبرزها تحرير معتقل الخيام التي بذلت "إسرائيل" جهوداً جبارة للتستر على ما فعلته من جرائم وحشية...فالأن ،وبعد واحد وعشرين عاماً، من ذاك اليوم الأسطوري الذي كان فاتحة الإنجازات والانتصارات يعانق التحرير الذي حققته المقاومة اللبنانية، النصر البطولي الذي انجزته المقاومة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية في مواجهة الاحتلال الصهيوني فأسقط عند بوابات بيت المقدس وساحات الأقصى وفي حي الشيخ جراح وفي كافة المدن المحتلة في الضفة وفي عمق "أراضي الـ 48 "هيبة "الجيش الذي لا يقهر" بعد ان طالت صواريخ المقاومة، الرؤوس المتغطرسة فمرغتها بالتراب واقعدتها زليلة في عتمة الملاجئ.. الأخوة الأعزاء، لا شك أن هذا التحرير كحدث تاريخي جمع اللبنانيين، حيث احتفل خلاله ابن العاصمة وابن الشمال و الجبل مع ابن الجنوب في لحظة واحدة، متضامنين ومتكاتفين رافعين راية النصر الموحدة أنذاك في طرابلس وبيروت وعاليه، ويهتفون ويرفعون رايات الأحزاب اليسارية والإسلامية التي كان لها دور في المقاومة ،وهو ما يدفعنا إلى التأكيد على أهمية التضامن والوحدة ،والإستفادة من الماضي وإنجازاته التي لولا الوحدة لما تحققت ..فمن لم يزر الجنوب اللبناني لن يشعر بالفخر والكرامة التي قدمها المقاومون على مر السنوات لتحرير هذه الأرض التي تجاور فلسطين، في سبيل الحرية.
الزملاء المشاركين ، إن الدروس المستفادة من هذا النصر يجعلنا نظل نحن العمال العرب متمسكين بشعار "قوتنا في وحدتنا" من أجل أن نظل فاعلين ومساندين لدولنا وأوطاننا ضد الإحتلال والإرهاب ،والعدوان على حقوق الغير بكافة أنواعه ،وبهذه المناسبة اوجه مجموعة من الرسائل إلى كل مغتصب لحق غيره ومنها :تحية للمقاومة ..لا للإرهاب والعدوان والإستعمار بكافة أنواعه ..متمسكون بشعار قواتنا في وحدتنا ..مساندون للدولة المصرية في معركتها ضد الإرهاب ،وضد كل من يحاول حرمان الشعب المصري من حقه التاريخي والقانوني في مياه النيل .
|