كلمة أمين عام الاتحاد العمالي العام في لبنان السيد سعد الدين حميدي صقر فی اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان في معتقل الخيام بمناسبة ٢٥ ايار عيد المقاومة والتحرير.
الوفاء : 30-5-2021 يتجدد اللقاء كل عام في هذه المناسبة عيد المقاومة والتحرير، اليوم الذي ا نتصر فيه لبنان انتصارا مدويا بخروج القوات الإسرائيلية من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة في جنوب لبنان. قد نلتقي في معتقل أنصار أو في معتقل الخيام او في معلم مليتا أو في أي مكان جنوبي، فالانتصار جنوبي، الانتصار بيروتي، الانتصار شمالي وبقاعي وجبلي، الانتصار لبناني، كل لبنان انتصر، وكل الكيان الصهيوني الغاصب انهزم واندحر وانكسر خائبا تحت وطأة ضربات المقاومة. رائحة الانتصار لم تفح في الجنوب فقط، بل فاح عبيرها في أحياء بيروت وشوارعها. بيروت التي قاومت هذا الاحتلال عام ١٩٨٢ ابتداء من خلدة مرورا بشوارع الحمرا وسليم سليم وخطوط التماس. بيروت اليوم تعانق الجنوب، كما الجنوب عانقها وأهداها النصر وأهداه لكل لبنان. نلتقي اليوم تحت ظلال الاتحاد العمالي العام على أرض الجنوب كما التقينا منذ أيام معدودة في الإضراب العام رفضا لما وصل إليه الحال من قصور في الأداء السياسي وغياب للمعالجات الاقتصادية والاجتماعية وعدم تشكيل حكومة تضع خطة للإنقاذ تخرجنا من النفق المظلم. عمال لبنان يتألمون من الفساد والإهمال كما عانى الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي. وعمال لبنان سينتصرون بإذن الله كما انتصرت المقاومة. لقد آن الأوان ليقظة الضمائر. آن الأوان لننقذ لبنان قبل الزلزال الكبير وقبل الانهيار الأخير. آن الأوان لتتحد جهودنا في وجه الفاسدين. آن الأوان للتكاتف من أجل نصر جديد ينتصر فيه لبنان على مؤامرة إخضاعه لإملاءات خارجية لا تخدم مصلحته. أملنا كبير أن نلتقي العام القادم وقد أصبح النصر نصرين. وأملنا كبير أن فلسطين ستبقى شامخة صامدة وسيبقى الشعب الفلسطيني يسجل دروس الصمود والتصدي لعدو ماكر غاصب مجرم. وكل عام والانتصار بإذن الله أكبر وأكبر وأكبر. |