اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة "المنار"، ان "ما يحصل في فلسطين والقدس خصوصا والمسجد الأقصى ايضا، من تفاصيل يومية، يجب ان يواكب من كل الأمة وليس فقط من الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى اننا "أمام عدو حاقد وأحمق، الكل يعرف حجم المآزق السياسية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي، منها الدعوة لانتخابات متكررة والعجز عن تشكيل الحكومة"، مشددا على أن القدس والمسجد الاقصى مسؤولية الأمة كلها". الوفاء : 9-6-2021 في الأزمة التي نعيشها الآن بطبيعة الحال هي نتاج كما كنا نتحدث سابقاً ثلاثين سنة، أربعين سنة، البعض يقول ثلاثين سنة يمكن أكثر، من الحرب الأهلية في لبنان إلى اليوم، كل هذا تراكم، في خطب سابقة تحدثنا عن توزيع المسؤوليات وتحديد المسؤوليات، لا أعيد سأتحدث عن النتيجة الآن، إذاً نتيجة تراكم ومجموعة من الأسباب وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، طبعاً بين هلالين، أولئك الذين لم يعترفوا بهزيمة إسرائيل سبحان الله هم ذاتهم، الذين لم يعترفوا بهزيمة إسرائيل وانتصار المقاومة عام 2006 غير قادرين أن يروا فيما وصل إليه لبنان من أزمات إلا سبب واحد هو حزب الله، هذا ما يقوله الأميركي، هذا ما يقوله الإسرائيلي، وهذا كل يوم بالإعلام الإسرائيلي يقولون أنهم يراهنون عليه، ويتجاهلون كل الأسباب الحقيقية الأخرى، في كل الاحوال تراكم الازمات نعم أوصل البلد الى أزمة مالية وأزمة سيولة وأزمة وجود مال لدى الدولة وأزمة إقتصاديّة وأزمة معيشية وأزمة فقر وبطالة وإنعدام أو قلة فرص العمل وما شاكل، لكن إذا نظرنا إلى الوضع المباشر فيما نحن فيه الان، نحن، أمام أزمة كبيرة، يوجد أسباب إضافية للمعاناة التي نعيشها نحن. هناك أيضاً أسباب أخرى موجودة يمكن معالجتها، يمكن أن نعمل عليها، لكن هي بحاجة الى قرار. واحد، الاداء الرسمي الضعيف، في إنتظار تشكيل الحكومة، الاداء الرسمي الحالي هو أداء ضعيف، في كل الملفات، يعني بدل أن ننتظر أياما لكي نؤمن مالاً للفيول لكي لا تخاف الناس وأن لا يعيش كل البلد على مخاوف العتمة، كان يمكن المسارعة إلى ذلك، في الوزارات المختلفة، الاداء الرسمي، البعض يقول لك، لا نستطيع أن نجمع الحكومة، وتصريف أعمال، لكن يجب أن تتحمل الحكومة والوزراء والوزارات والمدراء. تشعر اليوم أن هناك الكثير من المدراء والكثير من الموظفين في الدولة كأنهم مستقيلون من وظائفهم، الاداء الرسمي ضعيف، هذا قابل للعلاج، بحاجة إلى همة وتحمل مسؤولية وحضور، وخصوصا أن أزمة تشكيل الحكومة طالت، وقد تطول، نحن لا نعرف شيئاً، نحن نبذل جهداً الى جانب دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ولكن لا نعرف إلى أين نصل، الأمر الثاني الذي أريد ان أسلط عليه الضوء اليوم، تكلمت عنه سابقاً ولكن أريد ان أسلط الضوء عليه، هو إحتكار المحتكرين، بعض الوزرات التي تتابع الملفات وأيضاً بعض التجار وأيضاً بعض الجهات العارفة قالوا لنا وزودونا بمعلومات تقول ما يلي: أن الدواء كله موجود في لبنان، ولكنه موجود في المستودعات، يحتكرها تجار الدواء ويحتكرها بعض أصحاب الصيدليات، يقولون أن كل المواد الغذائية موجودة، وأيضاً التجهيزات الطبيّة، ولكنها مخفيّة ومخبّئة في المستودعات لدى المحتكرين، وهكذا، عندما تأتي إلى لعبة البنزين والمازوت وإحتكار البنزين والمازوت أيضاً، هنا يدخل عنوان أسمه الإحتكار، يوجد دول تواجه أزمات مثل أزمتنا، لكن يوجد فيها دولة ويوجد فيها نظام وتتحمل المسؤولية، وأنا أعرف دولاً ولا أريد ان أسمّي يذهبون ويفتشون في المستودعات والدكاكين والمحلات والصيدليات ويشغّلون أجهزتهم الأمنيّة ويداهمون ويصادرون المواد المحتكرة ويرمون بالمحتكر في السجن، ويعاقبونه لسنوات سجن طويلة، هكذا الدولة التي تحمل مسؤولية، أما عندنا في لبنان المحتكرون يسرحون ويمرحون ومعروفون، بالاسم وأسم الاب واسم العائلة وتاريخ الولادة، لكن يحظون أيضاً بالتغطية السياسية للأسف الشديد، محميين بالقوى السياسية ومحميين يمكن أيضاً بمرجعيات دينية طائفية ومحميين يمكن أيضاً من جهات في الدولة، هذا أمر قابل للعلاج، لا يوجد حلول جذرية في المدى المنظور، الحلول الجذرية للأزمة الإقتصادية المعيشية الحياتية في لبنان تحتاج إلى سنوات، وبعض المتشائمين يقول، 10 سنوات و20 سنة و30 سنة، المتفائلون الخبراء يقولون نحن نحتاج إلى سنوات، لا يمكننا أن نأتي وننتظر المعالجة الجذرية، هذه حالات عوارض المرض الأصلي، هل نستسلم لعوارض المرض، نقول أننا لا نستطيع أن نعالج المرض الأصلي، لكن نستطيع ان نعالج العوارض لنبقى على قيد الحياة مدة أطول، لنقلل الألم ونخفف المعاناة، هذا أمر ممكن. في الموضوع الديني هذا خطاب الأنبياء للمسلمين وللمسيحيين، لكن نتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن هذا موضوع الإحتكار كان موجوداً أيضا في المدينة المنورة، وفي زمن حاكمية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، في شبه الجزيرة العربية، أنظروا هذا الكلام هو بمثابة قانون، وبيان رسمي، لأن النبي حاكم الدولة الإسلامية، حاكم المدينة المنورة عاصمة دولته الإسلامية هو الذي يتكلم، ماذا يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يحتكر إلا الخوانون" من يقول هذا، يقوله من يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، يعني عندما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، رسول الرحمة ونبي الرحمة يصف المحتكر بالخائن، أنظروا كم يكون الإحتكار جريمة كبرى في نظر الإسلام، "لا يحتكر إلا الخوانون، المحتكر في سوقنا كالملحد في كتاب الله"، أريد أن أقول هذا خصوصاً للتجار الذين يقولون أننا مسلمون وننتمي إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، رسول الله يقول "يحشر الحكارون" أي المحتكرون، أنظروا مع من يحشروا يوم القيامة، "يحشر الحكارون وقتلة الأنفس إلى جهنم في درجة" يعني في جهنم في درجة واحدة، وأخر عنوان في كلام الرسول كلمتين، المحتكر ملعون، يعني يلعنه الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وخلقه، هذا المحتكر، يوجد حديث أخر، الإحتكار شيمة الفجّار، يعني خلقهم وقيمتهم الأخلاقية أنهم فجار، المحتكرون اليوم في لبنان هو عندما نقيم لهم هذا الخطاب المعنوي، الخطاب الانساني والاخلاقي لنقول لهم أنتم الذين تحتكرون الدواء والتجهيزات الطبية والمواد الغذائية وما يحتاجه الناس من ضروريات الحياة وتحتكرون البنزين والمازوت وما شاكل في مستودعاتكم ولا تبذلونه للناس بإنتظار أن ترتفع الأسعار لتربحوا ارباحاً فاحشة أنتم خونة وأنتم قتلة وأنتم فجار وأنتم شركاء في جهنم مع قتلة النفس المحترمة، وأنتم ملعونون على لسان الله ولسان رسوله وأنبيائه وملائكته، يجب أن تعرفوا أي جريمة ترتكبون بحق الناس وبحق أنفسكم وبحق أخرتكم وبحق عائلاتكم التي تطعمونها مالاً حراماً، وهذا له عواقبه السيئة في الدنيا وفي الأخرة، وأيضاً مسؤولية الدولة، في بداية الأزمة وقت كورونا وحصل إستغلال أيضاً للوضع ويوجد أناس ذهبت الى الإحتكار أنا خاطبت وزارة الإقتصاد وقلت لهم، يا أخي فلتشكلوا لجان تفتيش وإذهبوا الى الدكاكين والصيدليات والأفران وعلى المحطات ولتفتشوا ولتبحثوا في المستودعات وعند المحتكرين والذين يخبؤون، وإذا كان لديكم نقص في الموظفين، ما شاء الله موظفي القطاع العام، يوجد الكثير من الناس لا تأتي إلى وظائفها، وإذا عملوا يعملون ساعات قليلة، طبعاً بعضهم وليس جميعهم، حسنا الجيش موجود يمكنكم ان تستعينوا به، قوى الامن موجودة، الأجهزة الأمنية موجودة، هؤلاء كلهم مشغولون، يا أخي نحن جاهزون أن نقدم، وعرضت في ذلك اليوم عشرين ألف متطوع، واليوم أعيد وأعرض 20 ألف متطوع، تفضلوا، على الحكومة الحاليّة والوزارات المعنيّة الحاليّة أن تعلن حرباً على الإحتكار والمحتكرين وهذا جزء من المعالجة، وأعيد وأقول ليس كله معالجة جذريّة، أيضاً أعيد وأذكّر بملف أخر، في الحقيقة المشاهد التي رأيناها خلال الأسابيع القليلة الماضية والأيام القليلة الماضية على محطات التلفزيون عن محطات الوقود، هذا الصف الطويل، هذا مهين، كل الذين وقفوا في الصف عموماً كانوا يشعرون بالإذلال، الا يمكننا أن نعالج هذا الموضوع؟ بلى يمكننا أن نعالجه، لماذا لا نستطيع أن نعالجه؟ اليوم يوجد إمكانية لمعالجته، ولكنه بحاجة إلى قرار سياسي جريء، وشجاع، لا نستطيع أن نبقى خائفين من الاميركيين ونقيم ألف حساب للأميركيين، وقتها أنا عرضت ولم يكن عرضاً أنياً، أنه لذاك الوقت وإنتهى وأنه نسجّل نقطة ونزايد على أحد، كلا، أعيد وأكرر، لبنان يقبل الان ويقرر وتمشي بواخر البنزين والمازوت من إيران وتأتي إلى لبنان، وقدر ما تحتاجونه من مازوت وبنزين وبالليرة اللبنانية، وليس هناك من داع من مصرف لبنان أن يقول ليس لدي دولارا وسأمس بالإحتياط الإلزامي، وأموال المودعين الخ، كل هذا في الليرة اللبنانية لا يحتاج ولا يوجد مشكلة، هذا أمر متاح، كل هذا الذل الذي ترونه على محطات البنزين والمازوت، يعالج بقرار واحد، ولكن قراراً جريئاً وشجاعاً، نحن بلد مستسلمين للولايات المتحدة الاميركية، قبلنا أن تدعنا نُقتل، هي تريد أن تقتلنا ولا تريد أن تدعنا نعيش، ونحن نقبل معها، هذا يمكن أن يعالج، ومطروح، والبعض يقول وأنتم ماذا يمكنكم أن تفعلوا؟ طبعاً هذا الذي يمكننا أن نقوم به، طالما لا زلنا نقول أنه يوجد هناك دولة وتتحمل المسؤولية، أنا أيضاً أريد أن أعيد كلاماً قلته في السابق، عندما في الحقيقة الدولة تيأس، طبعاً يجب أن تبقى الدولة ولكن يأتي وقت لا تحمل فيه الدولة مسؤولياتها، ونريد أن نصل إلى مكان لا يوجد فيه حل، وهذا الذل سيستمر، أنا من الان أقول لكم نحن حزب الله سنذهب إلى إيران ونتفاوض مع الحكومة الإيرانية وهم موافقون، وسنشتري بواخر بنزين وبواخر مازوت وأن نأتي بها إلى ميناء بيروت وفلتمنع الدولة اللبنانية إدخال البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني، لكن مشهد الإذلال هذا لا يمكننا تحمله لشعبنا وناسنا مع إحترامنا لكل المسؤولين في الدولة وفي غير الدولة. أيضاً في هذا السياق وهذه اخر نقطة، وكنت أنوي اليوم أن أتكلم ساعة فقط، يا إخوان فلنكن صادقين وصريحين مع الشعب اللبناني، بعض الناس سيقولون يا سيد أنت لست مضطراً أن تصارح الشعب اللبناني في الحقيقة، فلتدع المسؤولين في الدولة يتكلمون مع الناس، يتكلمون أو لا يتكلمون لا أعرف، ولكن ايها اللبنانيون، الخبر غير سار، وللأسف ليس هناك أحد حاضر أن يعلن هذه الحقيقة، وكل ما تسمعونه عن قصة ترشيد الدعم هذا ليس له علاقة، واذا حصل ترشيد الدعم او اتخذ قرار رسمي بترشيد الدعم يجب ان يتحمل الجميع المسؤولية ونحن بكل صراحة هنا نتفهم موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال ولماذا وحده عليه ان يتحمل المسؤولية وهناك احزاب الان غير موجودة وليست مشاركة في الحكومة وشاركت في الحكومات على مدى 30 سنة او على مدى 15 سنة وكانت شريكة في المسؤولية عن ما آلت اليه الاوضاع ولماذا لا تشارك في هذا القرار اي ترشيد الدعم وتجلس خارجا وربما تقوم بالمزايدة. واذا شكلت الحكومة الجديدة وهنا انا لا اتهم أحدا من ان هناك كلام يقال ان احد اسباب تأخير تشكيل الحكومة ان الحكومة الجديدة من الان برنامجها معروف وهذه احد ازماتنا في الحكومة الجديدة وليس امامها الا صندوق النقد الدولي واول شروط صندوق النقد الدولي هو رفع الدعم، يعني عليها اتخاذ قرار غير شعبي، يعني فلننتظر شهر واثنين وثلاثة اشهر لوحده الدعم يرتفع ونشكل حكومة ولا تحمل هكذا عبء. موضوعيا هذا الكلام يخطر في البال يمكن ان يكون هذا احد اسباب تأجيل الحكومة وكل شيء وارد في هذا البلد والذي سيحصل وماشي مساره. الحكومة الحالية لم تأخذ قرارا والحكومة الآتية غير معروف متى تتشكل عمليا مصرف لبنان يصرف ما لديه من اموال ويأتي وقت يقول لم يعد لدي اموال بالتالي الدعم يتوقف واقعيا دون ان تاخذ حكومة او قوى سياسية مسؤولية هذا القرار وتحمل أعبائه، ولكن من سيحمل عبء هذا القرار هو الشعب اللبناني. هذا يعني ارتفاع الاسعار في مختلف الموارد التي كان يقدم لها الدعم بشكل مباشر وغير مباشر وسندخل في مرحلة معاناة جديدة نحن بحاجة الى كل ما يخفف هذه المعاناة. الدولة، الحكومة المقبلة، لكن في انتظارها ومعها وبعدها يجب على كل القيادات في لبنان وعلى القوى السياسية ان تفكر وان تخصص ونحن منهم ونفعل ذلك في كل يوم كيف اذا دخلنا هذه المرحلة نخفف المعاناة ولا نستطيع ان نلغي المعاناة وهذا يحتاج الى معالجات كبرى، لكن هل نستطيع ان نقوم باعمال تخفف هذه المعاناة؟ نعم هناك العديد نتكلم عنها في وقت لاحق ولا نتكلم عنها بل سنفعلها وهي تتكلم عن حالها واسمها تخفيف المعاناة لكن من جملة الخطوات التي ستساعد الكثير من العائلات اللبنانية على مواجهة هذه المعاناة الآتية الان موجود في المجلس النيابي وهي البطاقة التمويلية التي يمكن ان تستفيد منها 750 الف عائلة في لبنان يعني اغلبية الشعب اللبناني واذا اقرت البطاقة التمويلية في مجلس النواب هي لن تحل مشكلة كبرى ولكنها تساعد 750 الف عائلة في تخفيف هذه المعاناة، نحن نؤيد مشروع البطاقة التمويلية الذي تقدم به رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مدعوما بالوزراء لان الحكومة لم تجتمع وتم تقديمه بموافقة استثنائية الى مجلس النوب، وندعو مجلس النواب الى اقراره باسرع وقت ممكن لان هناك لعب في اعصاب الناس وكل يوم يقال ان المال المخصص للدعم او يمكن ان يقدم دعماً سينتهي في نهاية حزيران وفي غضون شهرين ثلاثة ويتم اللعب في اعصاب الناس، ولكن مسار هذه النقطة نحن سوف نصل اليه واذا لم تتشكل الحكوم نحن واصلون اليها واذا تشكلت الحكومة سوف تصل الى قرار رفع الدعم، يعني الاسعار سوف ترتفع، يعني هناك معاناة ويجب ان نعمل الى تخفيف المعاناة واحدى خطوات تخفيف المعاناة عن الشعب اللبناني عن 750 الف عائلة هو البطاقة التمويلية والبطاقة التموينية التي طرحتها بعض الجهات يتعذر على وزارات الدولة ان تنفذها بدقة، والبطاقة التمويلية تنفيذها اسهل، قد تعاني بعض الصعوبات وفي النهاية هناك مشكل معين ولكن في العموم اجراءها اسها من اجراء البطاقة التموينية. نحن نامل ان شاء الله من السادة النواب في المجلس النيابي وبرعاية دولة رئيس مجلس النواب في اسرع وقت ممكن ان يجدوا صيغة وطريقة معينة لموضوع التمويل، وفي كل الاحوال هذه خطوة ويجب ان نفكر جمعيا في الخطوات الاخرى لكن مما لا شك فيه ان تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي للاقتدار على مواجهة العوارض، عوارض الازمة الاقتصادية والمالية وهو المدخل الطبيعي لوضع هذه الازمة على طريق الحل ولا يوجد مدخل آخر، لان هذه السلطة التنفيذية في البلد، والا نقول لا وجود لدولة وعلى الناس ان تحل مشاكلها بيدها ونصبح في مرحلة مختلفة بطبيعتها وفي جوهرها وتتطلب حينئذ تصرف مختلف. ايها الاخوة والاخوات سوف نكتفي في هذا المقدار، مجددا انا ابارك للاخوة والاخوات ولكل المحبيين الذكرى الثلاثين لقناة المنار ان شاء الله هذه القناة تستمر في العمل الى الشعب اللبناني الى شعوبنا العربية والاسلامية والى كل احرار العالم لتنقل لهم اخبار الانتصارات الآتية في زمن الانتصارات لتملأ وجوههم بالبسمة وصدورهم بالفخر وارواحهم بالاعتزاز ونفوسهم بالامل، الامل الاتي القادم. ان شاء الله نتطلع الى اليوم الذي ستبث فيه المنار اخبارها من داخل المسجد الاقصى ومن داخل القدس.كل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |