اخبار متفرقة > آبادي اعلن افتتاح معرض "صنع في ايران" في 13 حزيران: البلدان دخلا المرحلة العملانية لوضع الوثائق الموقعة موضع التنفيذ
الوفاء - 7/6/2012 -
أعلن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن ابادي، في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في مقر السفارة، افتتاح معرض "صنع في إيران"، في قاعة البيال للمعارض من 13 الى 17 حزيران.
وقال السفير ابادي: "ان الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد للبنان في تشرين الأول من العام 2010 كانت نقطة انعطاف في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الإقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية والسياسية والإجتماعية، ولا سيما ان الزيارة قد اسفرت عن توقيع عدد من إتفاقيات التعاون بين حكومتي البلدين".
أضاف: "بعد الإجتماع الأول للجنة العليا للتعاون بين البلدين الذي عقد في بيروت وترأسه عن الجانبين النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، دخل البلدان الآن المرحلة العملانية لوضع الوثائق الموقعة بينهما موضع التنفيذ".
وأكد ابادي "أن مستوى العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين والشقيقين إيران ولبنان سيشهد في المستقبل القريب نموا مضطردا ليلامس مستوى العلاقات السياسية المتقدمة بينهما".
ولفت الى ان "لبنان الذي يحظى بموقع متميز بإعتباره أحد أهم المراكز التجارية والمصرفية والسياحية على مستوى الشرق الأوسط وملتقى التجارة بين أربع قارات، ومن جهتها فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما تحظى به من موقع جغرافي فريد من نوعه يتمثل في مجاورتها لأسواق أربعة عشر بلدا بما فيها بعض البلدان العربية ودول آسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان تستطيع أن تشكل حلقة وصل لدخول المنتجات اللبنانية الى هذه الأسواق".
وكشف "ان حجم التبادل التجاري بين إيران ولبنان متواضع في الوقت الحاضر رغم ان هذين البلدين الصديقين والشقيقين يملكان طاقات وإمكانات اقتصادية هائلة"، مشيرا الى ان "أحد أهم الاسباب لهذا الحجم من التبادل هو عدم معرفة القطاع الخاص في البلدين معرفة تامة بما لدى بعضهما من إمكانات وطاقات". وقال: "لقد تم التغافل ربما عن أهمية هذا الموضوع طوال العديد من السنوات الماضية حتى جرى وضع مخطط جيد لا بأس به في مجال تعزيز العلاقات التجارية بين القطاع الخاص في البلدين خلال العامين المنصرمين، لحسن الحظ، من خلال تأسيس مجلس رجال الأعمال المشترك الإيراني - اللبناني وتأسيس شركة تجارية مشتركة وتبادل الوفود التجارية بين البلدين، وكذلك من خلال الإعلان عن إستعداد المسؤولين في البلدين لبدء المحادثات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة".
وأعلن افتتاح معرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإختصاصي الأول الذي يحمل اسم "صنع في إيران" في قاعة البيال للمعارض في الفترة ما بين 13 و16 حزيران برعاية وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس المحترم".
وأشار الى ان الدعوات وجهت الى جميع الصناعيين ومديري المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية في لبنان لزيارة المعرض، كما وجهت دعوات مماثلة لبعض الوزراء والشخصيات التجارية والسياسية والحزبية اللبنانية للقيام بزيارة خاصة للمعرض للاطلاع على هذا الحدث العام".
وردا على سؤال عن حجم التبادل التجاري مع لبنان وعلاقته بالعقوبات على إيران، السفير ابادي: "منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقي حجم التبادل التجاري مع لبنان كما هو، ويتعلق بعدم معرفة القطاع الخاص في البلدين بعضهما لبعض، ونحن نبذل جهدا في هذا المجال".
وعن اقامة معرض لبناني في إيران، قال: "هناك بعض الوصوليين أقاموا معارض لم تكن مناسبة مع المنتجات الإيرانية، وقد أسميناها معارض مزورة. اننا نعمل مع المسؤولين المعنيين لتوقيع عقد، فهناك 70 شركة إيرانية من مختلف القطاعات ستشارك في هذا المعرض، بدءا من صناعة السيارات الى الصناعات الغذائية وغيرها".
وعن فترة اقامة المعرض القصيرة، قال: "يجب أن يكون نوعيا ومتميزا لأنه ليس سوقا تجارية"، مشيرا الى انه في شهر أيلول المقبل "سيعقد الملتقى الإقتصادي والتجاري في طهران بمشاركة كبار الفاعليات الإقتصادية في لبنان".
وقال: "منذ سنتين وقعنا 32 اتفاقية وقبلها 30 اتفاقية، وحاليا لا نجد أي وزارة او مركز إلا ووقع مذكرة بين لبنان وإيران، ولكن هذا الامر مع القطاع الخاص غير كاف، لذا عملنا على إنشاء ملتقى اقتصادي لبناني - إيراني".
وسئل عن المخطوفين الإيرانيين واللبنانيين في سوريا وعن مساعدة تركيا في هذا المجال، فأجاب: "لقد ساعدتنا تركيا سابقا في إطلاق سراح مخطوفين والإتصالات مستمرة من أجل إطلاق المخطوفين الآخرين"، مشيرا الى استمرار الإتصالات مع الجهات المعنية للوصول الى النتائج المرجوة في هذا المجال.
وأمل السفير أبادي بتغطية إعلامية جيدة تخدم العلاقات اللبنانية -الإيرانية.