حمية خلال لقاء حواري في القرية الزراعية: يستفيد من حوافز إيدال التعاونيات والمزارعون والتجار المصدرون الوفاء : 20-6-2021 - نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، في قاعة "القرية الزراعية" في سهل بعلبك، لقاء حوار مع نائب رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "إيدال" الدكتور علاء حمية، بمشاركة مزارعين وممثلي هيئات تعاونية ونقابية.
اللقيس واعتبر مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس أن "دعم القطاع الزراعي هو الأساس لتحقيق التنمية المحلية، والزراعة ليست عبارة عن عمل ميكانيكي، وإنما هي أيضا عمل ثقافي، وهذا المركز الذي نلتقي في رحابه هو نموذج للعمل الإنتاجي التشاركي، فهذه الأرض كانت صحراء، وقد توجهنا على مدى 10 سنوات إلى مجموعة كبيرة من الجهات المانحة لدعم المشروع الذي هو عبارة عن مؤسسة وسيطة لدعم الإنتاج الزراعي، ولم نوفق آنذاك لأن هذه المشاريع لم تكن من ضمن الأولويات لديها، ولكننا لم نيأس وتمكنا من تحقيق هذا الحلم للمزارعين، فأنشأنا قرية زراعية نموذجية، وأسسنا أكاديمية وورش عمل لتغيير طريقة التفكير لدى المزارعين وتطوير عملهم باتجاه الإنتاج، وأصبح لدينا اليوم 5 أكاديميات وتواصلنا مع وزارة الزراعة ومكاتبها، وبدأنا نتوجه نحو المؤسسات العامة ومنها إيدال، وسنتوجه أكثر نحو المؤسسات المانحة التي تحتاج إلى أفكار خلاقة ولا تحتاج إلى مطالب فحسب".
وأشار إلى أن "الهدف من اللقاء التوجه إلى الخطاب العلمي، ونشر الوعي حول الفرص المتاحة، وسبل تحسين نوعية الإنتاج وتسويقه وتصريفه، وأن نتحمل المسؤولية قبل أن نحمل المسؤولية للآخرين. وبما أن العقل الزراعي هو عقل علمي سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، علينا اعتماد مجموعة من المعايير في طريقة تفكيرنا وعلاقاتنا لنحقق النهضة الزراعية المرجوة، وكذلك التنمية على مستوى المجتمع المحلي".
وختم اللقيس: "اللقاء الناجح عندما نناقش الأفكار بشكل موضوعي وعلمي، ونستفيد من الخبرات لتطوير آلية عملنا، وأن يصبح لدينا منهجية تعتمد استراتيجية وخططا لتطوير وتصريف إنتاجنا الزراعي. من هنا كانت فكرة مشروعنا الجديد لدعم صغار المزارعين، ليتمكنوا من التصدير إلى الخارج، بإنشاء مركز توضيب، وإذا لم يتوفر لنا التمويل اللازم، سوف نتجه إلى تحويل المشروع إلى شركة يساهم فيها المزارعون، وبالطبع إنجاح عملنا يقتضي السعي الدائم لتحسين نوعية الإنتاج".
حمية بدوره قال حمية: "مؤسسة إيدال تتمتع باستقلالية مالية وإدارية، مرجعها رئاسة مجلس الوزراء، وهي تعمل لتشجيع الاستثمار، حيث توفر للمستثمرين مجموعة من الحوافز والتسهيلات وتروج للبنان كوجهة رئيسية للمستثمر، وتدعم الصادرات اللبنانية وتسوق لها، وخدمات المؤسسة متنوعة: استشارية، إجارية، وحوافز مالية وضريبية".
وأضاف: "أقر مجلس الوزراء عام 2011 مشروع برنامج تنمية الصادرات الزراعية AGRI-PLUS الذي يندرج في إطار البرامج التي تنفذها "إيدال" لمساندة القطاعات الإنتاجية، وهو برنامج وطني يهدف إلى المساهمة في زيادة كمية الصادرات الزراعية اللبنانية إلى الأسواق الخارجية، من خلال زيادة ثقة المستهلك بالإنتاج الزراعي اللبناني، ويرتكز هذا البرنامج على 3 محاور تحسين الإنتاج، تحسين التوضيب والتبريد، والترويج والتسويق".
واعتبر أن "المشروع يهدف إلى تنمية الصادرات الزراعية، زيادة حجم الصادرات اللبنانية، المساهمة في تصريف فائض الإنتاج، الحفاظ على الأسواق التقليدية، فتح أسواق جديدة أمام المنتج اللبناني، المساهمة في زيادة ثقة المستهلك في الأسواق التقليدية والجديدة، وتطوير القدرات المعرفية والتقنية للمنتجين والمصدرين".
وتابع: "من أسس عمل برنامج تنمية الصادرات الزراعية منح حوافز مالية هادفة للمزارعين والتجار المصدرين والتعاونيات الزراعية، بالإضافة إلى الترويج والمشاركة في المعارض الدولية، وتشجيع تطوير مراكز التوضيب والتبريد، وإنشاء برامج تدريب وإعداد دراسات حول الأسواق المحتملة والمنتجات المطلوبة، والقيام بنشاطات ترويجية مختلفة وحملات دعائية وإعلانية. وقد بلغت كمية الصادرات الزراعية عبر البرنامج 2.6 مليون طن بين عامي 2012 و 2017".
وختاما جرى حوار بين المزارعين وحمية واللقيس. |