اخبار متفرقة > الإصرار على حضور باسيل «يطيّر جلسة التثبيت» مجدداً
«المياومون» لـ«السفير»: نمهل «اللجنة المصغرة» حتى الإثنين.. والتصعيد الثلاثاء
كتب كامل صالح في جريدة السفير بتاريخ 8-8-2012
علمت «السفير» أن العمّال المياومين وجباة الإكراء في «مؤسسة كهرباء لبنان»، سيلجأون إلى التصعيد مجدداً يوم الثلاثاء، في حال لم يلمسوا تقدماً قبل الاثنين في مناقشة مشروع تثبيتهم في ملاك المؤسسة من قبل «اللجنة النيابية المصغرة». وأكدت مصادر «لجنة المتابعة للعمّال» لـ«السفير» أن «الوضع لم يعد يحتمل»، مشيرة إلى أن «اللجنة تمكنت من التفاهم مع المعتصمين لتهدئة التحرك، بهدف إعطاء فرصة لحل القضية في السياسة والقانون، لكن أمام تكرار تأجيل جلسة اللجنة النيابية المعنية بمناقشة ملفنا، نضع جميع المعنيين أمام مسؤولياتهم، ونحملهم مسؤولية انفلات الأمر، فهناك حوالي 2500 عامل وضعهم المعيشي والنفسي من سيئ إلى أسوأ». ولم تتسم الجلسة الثانية لـ«اللجنة النيابية المصغرة» المكلفة بحث تثبيت العمّال المياومين وجباة الإكراء في ملاك «مؤسسة كهرباء لبنان»، بالتوتر الذي رافق الجلسة الأولى. فجلسة أمس كانت، وفق رئيس اللجنة محمد قباني «غير حادة، لكن غير متفقة، عكس جلسة أمس الأول» التي وصفها بـ«معركة واترلو»، بالإشارة إلى ما تخللها من سجالات حادة، بعدما حضرها «أشخاص غير مدعوين إلى الجلسة»، و«استعملت أساليب وكلمات غير معتادة من قبل البعض». وأوضح قباني لـ«السفير» أنه «بعد حضور النائب إبراهيم كنعان الجلسة الأولى، وهو لم يكن مدعوا إليها، حسم الموضوع في هذا الإطار، فاستنادا إلى النظام الداخلي للمجلس، يُحصر حضور اللجان على أعضاء اللجان فقط، ويحق للنائب حضور اللجان النيابية العادية، وليس اجتماع اللجان الفرعية. ومن هنا، تدعو اللجنة من يجب أن تستمع إليه، وتناقشه، ولا يمكن لأحد الحضور من دون دعوة». وإذ نقل قباني عن رئيس مجلس النواب نبيه بري إصراره على التوصل إلى حلّ للملف، أشار إلى أنه «في حال استمر النقاش غير المجدي في جلسة الاثنين، كما كان عليه في الجلستين السابقتين، سنصل إلى جلسة اللجان المشتركة يوم الخميس المقبل، من دون شيء ملموس». وعقدت جلسة أمس، بحضور النواب نوّار الساحلي، وميشال الحلو، وغازي زعيتر، وتوافرت لـ«السفير» معلومات من بعض أعضاء «اللجنة النيابية» فضلاً عن «لجنة العمّال»، أنه بعدما حسم بري النقاش حول من يحق له حضور اللجان الفرعية، أصرّ أعضاء في اللجنة النيابية على رفع الجلسة لعدم مشاركة وزير الطاقة والمياه جبران باسيل فيها أو ممثل عن الوزارة. فرفعت إلى يوم الاثنين المقبل على أن يدعى إليها باسيل ومدير عام «مؤسسة كهرباء لبنان» كمال الحايك وممثل عن مجلس الخدمة المدنية فقط. وأفادت المصادر أن «المساعي ما تزال تبذل، بهدف صياغة مشروع توافقي يرضي الأطراف المعنية كافة، ولعل هذا ما يؤخر الحل حتى الآن»، آملة أن «يصار إلى السير جدياً بالحل بدءاً من جلسة الاثنين». في المقابل، وبعد انتهاء الجلسة الثانية لـ«اللجنة المصغرة» على «نقاش من يحضر ومن لا يحضر»، أبدى المياومون وجباة الإكراء الذين يواصلون اعتصامهم المفتوح لليوم السابع والثلاثين في بيروت والمناطق، تخوفهم من «عدم انتهاء اللجنة من مناقشة مشروع تثبيتهم قبل 15 الجاري، بحيث يصبح من الصعب إدراجه على جدول أعمال جلسة الهيئة العامة النيابية». وتخوف أحد المعتصمين عبر «السفير» من أن «يصرّ باسيل الاثنين، على مشروعه القاضي بتثبيت 700 مياوم وجاب ضمن مباراة محصورة، متسلحاً بمساندة عضو أو أكثر في الجلسة، ما يعني أن كل هذه الجلسات لمزيد من المماطلة وتمييع قضيتنا، بهدف إيصالنا إلى حائط مسدود». ولحظت مصادر «لجنة المتابعة»، أن «أمر العرقلة لم يعد مقتصراً على جهة معينة، بل بات واضحاً أن هناك تحالفا ضدنا»، مشيرة إلى أن «يوم الاثنين إذا لم يؤخذ القرار فلكل حادث حديث». كامل صالح