كتبت جريدة الاخبار بتاريخ 16-6-2012 منذ نحو 8 سنوات أقدمت إدارة شركة الخطوط الجوية عبر المتوسط TMA على صرف 46 طياراً، تعسفاً. هؤلاء الطيارون لم يحصلوا على حقوقهم المشروعة منذ ذلك الوقت، فالشركة لم تدفع مبالغ الصرف التعسفي ورفضت تسديدها إلى اليوم. هذه القضية التي اطلع عليها جميع المعنيين في لبنان، لم تحلّ بعد، «فالرؤساء الثلاثة والوزراء المعنيون والنقابات كلهم على اطلاع واسع على تفاصيل هذا الملف»، يقول نقيب الطيارين فادي خليل. في ذلك الوقت، أي عندما أقدم رئيس مجلس الإدارة ـــ المدير العام للشركة فادي صعب، على صرف الطيارين، رُفعت شكاوى صرف تعسفي في وزارة العمل، ونفذت تحرّكات تصعيدية من اعتصامات وتظاهرات... لكن ردّ الشركة كان يتمثّل بأنها توقفت عن العمل. وعندما اشترى مازن البساط هذه الشركة وديونها بدولار واحد، أعادت نقابة الطيارين فتح الأمر معه، «لكننا لم نحصل على أي نتيجة». فقد كان البساط يملك قدرة واسعة على المناورة والالتفاف، حتى إنه أقرّ بهذه الحقوق من دون أن يسدّد أياً منها، ووعد مرات عديدة ببت هذا الملف من دون أن يقوم بهذا الأمر، وكان يتهرّب باستمرار، على ما يقول المتابعون. خلال هذه الفترة، تعرّض الطيارون المصروفون لأبشع أنواع الذلّ الذي مارسه أصحاب الشركة بحقهم. فالمتداول في أروقة الشركة أن المالك الفعلي للشركة والذي يديرها هو محمد الحريري، ولم يكن يوماً صعب أو البساط. على أي حال، من بين 46 طياراً صرفوا يومها، خسر نحو 40 منهم تراخيص الطيران وانزوى إلى أعمال حرّة أخرى. وهناك قسم تقاعد، وقسم آخر توفي قبل أن يحصل على تعويضه. المؤسف أن مجمل تعويضات هؤلاء الطيارين التي يطالبون الشركة بها لا تتجاوز مليوني دولار. بهذه الخلفية اجتمعت نقابة الطيارين مع رئيس مجلس الإدارة الجديد للشركة حمدي شوق، وبحثت معه الأمر. فهل يستجيب؟ (الأخبار) اقتصاد العدد ١٧٣٤ السبت ١٦ حزيران ٢٠١٢