ورأى "ان السلطة السياسية بكل اطرافها تتعامل بلامبالاة واضحة مع الأزمة الاقتصادية وتمعن في إذلال الناس بلقمة عيشهم، وما الظلم اللاحق بمزارعي التبغ سوى نموذج عن نمط تحميل القطاعات المنتجة وصغار الكسبة تبعات السياسات الاقتصادية التي اعتمدها النظام لعقود وتمثلت بخدمة الريع وتغليب الاستيراد وشكلت عماد "النموذج اللبناني" الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من انهيار اقتصادي شامل".
واكد "ان الجهد الجبار الذي يبذله مزارعو التبغ للحفاظ على هذا المنتج المحلي ولتأمين معيشتهم من خلال الإنتاج الزراعي يجب أن يقابل بالدعم وليس بالظلم. ومن واجب كل الوطنيين الوقوف إلى جانب مزارعي التبغ كما كل المنتجين الزراعيين بما هم ضمانة للأمن الغذائي وبما يمثلون من شريحة منتجة لا تنفصل عن مجتمعنا وتعاني ما يعانيه من واقع اقتصادي مأزوم. ما مطلب الحفاظ على سعر التبغ قبل الأزمة سوى من البديهيات تضاف إلى ضرورة إشراك كافة المزارعين بالضمان الاجتماعي وبضمان للشيخوخة".
وأشار الى "ان إدارة حصر التبغ التنباك "الريجي" تستمر باحتكار التبغ والاستفادة من فروقات هائلة بين سعر شرائها للمحصول وسعر بيعه، وهي بذلك نموذج عن بؤر الفساد والمحسوبيات التي أنتجتها الطبقة الحاكمة، وهي تمتنع عن دفع السعر العادل للمحصول بل تصر على سعر يقل عن تكلفة انتاجه".
وختم البيان: "إننا في قطاع العمال المركزي للحزب نعلن وقوفنا وتسخير كل طاقاتنا الى جانب مزارعي التبغ وندعو الشيوعيين واصدقائهم في هذا القطاع خصوصا الى المشاركة بكثافة في حراك المزارعين الجاري في قرى الجنوب حيث يتمسك المزارعون بحقهم بعدم تسليم محاصيلهم بشروط شركة الريجي".