اخبار متفرقة > لحاج حسن التقى وفدا زراعيا إيرانيا وافتتح دورة تدريبية:
ا لاستثمار القرار السياسي للنهوض بالقطاع الزراعي عبر زيادة الانتاجية
الوفاء - 18/6/2012
إستقبل وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن اليوم في مكتبه في الوزارة، مساعد وزير جهاد الزراعة الايراني يرافقه وفد من الوزارة والسفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي ووفد من مؤسسة جهاد البناء الانمائية برئاسة المهندس محمد الحاج. وعرض معه سبل تطوير العلاقات بين البلدين ولاسيما في المجال الزراعي. وجرى خلال اللقاء استعراض المراحل التي مرت بها مشاريع التعاون الزراعي بين البلدين، ووضع الاتفاقات الموقعة موضع التنفيذ. وتركز البحث خلال اللقاء على الحجر الصحي وتطوير التبادل التجاري، وتسجيل الادوية الزراعية والبيطرية ذات المنشأ الايراني في لبنان "خصوصا ان الأدوية الايرانية ذات نوعية جيدة وسعرها منافس ولذلك فإن للمستهلك اللبناني مصلحة في استخدامها". وتم الاتفاق على رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين. كما تطرق البحث إلى تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية إلى ايران وفي مقدمها زيت الزيتون، وتم الاتفاق على تنظيم منتدى لجمع رجال الاعمال الايرانيين واللبنانيين في بيروت لتطوير العلاقات التجارية في المجال الزراعي.
دورة تدريبية الى ذلك، افتتحت وزارة الزراعة برعاية الحاج حسن اليوم في نقابة المهندسين، دورة تدريبية حول "مراقبة قطاع الزراعة العضوية" بحضور الأمين العام للمركز الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة والدكتورة لينا البيطار من معهد ايام باري التابع للسيام.
ولفت الحاج حسن إلى العلاقات بين وزارة الزراعة ومؤسسة سيام في مختلف المجالات الزراعية ومن ضمنها الزراعات العضوية، ولفت إلى التعاون مع المركز الوطني للبحوث العلمية الذي احتفل منذ ايام باليوبيل الذهبي، وتحدث عن الخصائص السلبية للزراعة في لبنان من "صغر الحيازة الزراعية التي تزداد صغرا (معدل الحيازة الزراعية 1.4 هكتار بشكل عام أما في مجال الزراعة العضوية فهي 0.4 هكتار)، بالإضافة إلى غلاء كلفة الارض واليد العاملة وكلفة الطاقة عالية، وكلفة المدخلات عالية وهذه جميعها لن تتغير، والعاملون فيها لا يمكن ان يمارسوا اعمالا أخرى، وهم ينتمون إلى مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق". ولفت إلى "ضرورة بقاء الزراعة رغم المشاكل الموجودة" واكد "وجود حلول علمية لهذه المشاكل".
وتحدث عن "ضرورة استثمار القرار السياسي الموجود اليوم للنهوض بالقطاع الزراعي عبر زيادة الانتاجية عبر توفير كفاءات أعلى من المهندسين والمزارعين". وقال: "هذا الأمر بدأنا نلمسه في أماكن متعددة وهو يتحسن باستمرار". ودعا الى "رفع النوعية وتحسين الجودة مع توفير تدخل الدولة لتدخل الى تخفيض كلفة الانتاج عبر توفير المساعدة المباشرة".
وأعلن عن "تأمين الموازنة المطلوبة لشراء معدات لمشروع تطوير قطاع الزيتون وزيت الزيتون"، وأكد ان "الدولة منحت القطاع الزراعي 100 مليار ليرة اضافية عن الاعوام الماضية يجب صرفها في المكان المناسب والطريقة الصحيحة". ونوه الى ان "عملية مكافحة حشرة حفار الساق على البندورة كان لها نتائج مهمة عبر استخدام الفرمونات والمصائد فيما فشلت عمليات المكافحة بالمبيدات، وبالتالي سينخفض استخدام المزارع للمبيدات وستنخفض كلفة انتاجه".
وشدد الحاج حسن على ان "المشكلة الكبرى والاساسية تبقى هي التسويق، والتي لها حل من اثنين، الاولى التعاونيات والتي لا يبدو انها ناجحة حتى الآن، الثانية هي عقود المزرعة والوزارة جاهزة لدعم هكذا نوع من العقود بين المزارعين والبائعين ليستطيعوا التحرر من الوسطاء". ولفت الى ان "هذا الأمر يتم اليوم من خلال مشروع تطوير الزيتون وزيت الزيتون وقد تم توفير 10 مليارات موازنة لهذا المشروع وهناك استعداد لمضاعفتها من قبل الدولة". وأعلن أن "مشروع اقتراح قانون الزراعة العضوية هو في مراحله الأخيرة بعد ان تم اقراره في مجلس الوزراء"، ودعا الى "البدء بتطبيق قرار المصادقة والشهادة على المنتجات الزراعية، والتسجيل على المزارعين".
ولفت الى ان "حجم قطاع الزراعة العضوية يشكل اليوم 1.5% من القطاع الزراعي والطموح هو الوصول إلى 3%". وقال: "يجب تحديد ما هي المحاصيل المطلوب ادخالها في الزراعة العضوية وماذا تحتاج، والوزارة جاهزة لتأمين الموازنة المطلوبة لتوفير كل ما تحتاجه".
وختم الحاج حسن: "ان للزراعة مستقبلا زاهرا فلدينا القدرات البشرية الكبيرة، ولدينا عقبات يمكن مواجهتها، والزراعة العضوية لا تحتاج لمساحات كبيرة، فيمكنها ان تكون زراعة عائلية على مساحة صغيرة". واعلن ان "قرار اسواق الجملة سيوقع قريبا وهو سيشكل نقلة نوعية".
البيطار وكانت البيطار قد لفتت في كلمتها الى أن "مؤسسة باري تشجع على العودة للزراعات العضوية منذ 1997". وقالت: "إن الدورة تستهدف تدريب وحدة عمل قادرة على مراقبة الزراعة العضوية، وكلنا يعلم ان هذه الزراعة قد تطورت في السنوات الماضية". وتمنت تقدم هذه الزراعة في لبنان "لتصبح حقيقة". واشارت الى أن "هناك فرصا كبيرة للتقدم في مجال الزراعة العضوية". متمنية "ان يصبح المتدربون جزءا من الموارد البشرية".
حمزة أما حمزة فقال: "في حضور الوزير الحاج حسن ورعايته للدورة اليوم دليل على التزامه بتطوير كفاءات في وزارة الزراعة وتطوير قدرات العاملين فيها ووسيلة للدخول الى زراعات جديدة وأنماط جديدة قادرة على تحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية".
ولفت الى ان "الازمة الاقتصادية في بلدان اوروبية رئيسية في السيام في ايطاليا واسبانيا وايطاليا وفرنسا بدأت تؤثر على موازنات المؤسسات فيها وهذه الدول فيها مؤسسات بحثية وتدريبية وتعليمية مما سيحد من قدرتها على تمويل برامج التدريب". واشار الى ان "المحاولات لمنع التأثير عن التدريب الخارجي كانت عبر توطينها في البلد الذي يطلب التدريب على ان توفر هذه المؤسسات الخبراء".
واشار حمزة الى ان الحاج حسن "سيكون في باري الاسبوع المقبل للمشاركة في احتفال اليوبيل الذهبي للسيام"، وتمنى "ان يتطرق الوزير في لقاءاته الى منع انعكاس الأزمة المالية وتخفيض الموازنة على تمويل برامج البحث العلمي او برامج التدريب". ويحاضر في الدورة التدريبية خبراء إيطاليون متخصصون حول "مراقبة قطاع الزراعة العضوية"، وتستمر أعمالها الى يوم السبت 23 حزيران 2012.