اخبار متفرقة > عبود شارك في "المنتدى الإقتصادي الدولي" في سانت بيترسبورغ:
الوضع الأمني مضخم والسياحة في لبنان بألف خير والوضع تحت المراقبة
الوفاء - 21/6/2012
شارك لبنان في المنتدى الإقتصادي الدولي في سانت بيترسبورغ، بوفد ترأسه وزير السياحة فادي عبود ضم عددا من رجال الأعمال تقدمهم رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين– الروس عميد الصناعيين جاك صراف.
وكانت مداخلة لعبود في خلال المنتدى تحدث فيها عن الوضع السياحي في لبنان، لافتا إلى "تضخيم الوضع الأمني في لبنان، وقد يكون وراء ذلك من لا يريد الخير للبنان". وأكد أن "الوضع اللبناني ممسوك من القوى الأمنية على كل الاراضي اللبنانية". وقال: "السياحة بألف خير والوضع تحت المراقبة".
وأعلن "تراجع نسبة السياحة البرية إلى لبنان بسبب تطورات المنطقة ولا سيما في سوريا"، مشيرا إلى "التحسن المسجل في العام 2011"، وقال: "هناك محاولة هذا العام لتعويض الخسائر في القطاع السياحي بسبب تلك التطورات". ولفت إلى أنه يقوم بـ"جولة تسويقية" قادته إلى أميركا الشمالية والجنوبية وكندا والدول العربية، موضحا أن "المواقف التي اتخذتها الدول العربية في الآونة الأخيرة بالنسبة إلى تحذير رعاياها من المجيء إلى لبنان، قد تكون أكثر قساوة من الدول الغربية وخصوصا في هذا الظرف"، معلنا أنه بحث في هذا الموضوع مع مسؤولي الدول العربية الذين وعدوه "خيرا"، وأنه يسعى الى "تقوية العلاقات بين لبنان وغالبية الدول".
وتحدث عبود عن السياحة المتنوعة، مشيرا إلى أن "السياحة في لبنان قد تكون 12 شهرا في السنة". وقال: "هناك سياحة سياسية، سياحة دينية، سياحة ثقافية، سياحة استشفائية، سياحة تعليمية نظرا إلى المعالم الموجودة في لبنان. كل ذلك يمكن السائح من التزلج ثم الإنتقال إلى البحر. فلبنان يتميز بهذا الموقع الذي هو فيه، وهذا عامل أساسي وحيوي".
كذلك، تطرق إلى "ضرورة القيام برحلات جوية خصوصا في اتجاه أميركا الجنوبية والشمالية وأوستراليا حيث يتواجد اللبنانيون، والتواصل عبر الخطوط الجوية اللبنانية يساعد كثيرا في المجيء إلى لبنان". واعتبر أن "الأسعار في لبنان مقبولة وأفضل من تلك المعتمدة في الدول الاخرى"، داعيا السياح إلى المجيء إلى لبنان.
صراف وتحدث صراف في المنتدى، فقال: "إنه الوقت المناسب لتطوير الإستثمارات بين لبنان وروسيا وكذلك البلدان العربية، إذ من الأهمية بمكان تحويل المعوقات السياسية إلى فرصة، أي قلب المعادلة. وبما أنه توجد سكة حديد تربط روسيا حتى الهند عبر إيران، نطالب بأن تربط سكة الحديد هذه من إيران إلى العراق فالاردن وسوريا وصولا إلى لبنان، وربط مرفأ طرابلس حتى الحدود العربية ككل، والمرافىء الأخرى".
وشدد على ضرورة "تطوير العلاقات مع المؤسسات الروسية واللبنانية في كل القطاعات وخصوصا أن روسيا هي الضامن الاكبر للدخول في عملية استخراج النفط في لبنان من دون تهديدات أمنية من أي من البلدان المجاروة". وقال: "للشركات الروسية هنا درو أساسي للمشاركة في هذا العمل إلى جانب خط الغاز والإنتاج الكهربائي". وتطرق إلى كيفية إنشاء منطقة تجارة حرة روسية - عربية "حيث يمكننا تشجيع الصادرات اللبنانية ولا سيما الزراعية، إلى روسيا".
شاويف وعلى هامش المنتدى، التقى عبود نائب رئيس الحكومة العراقية للشؤون الإقتصادية الدكتور باروز نوري شاويف، وتم البحث في الأوضاع والتطورات ولا سيما الموضوع السياحي في لبنان. وأبلغ عبود شاويف بتحركه لتسويق السياحة في لبنان، ووجه إليه دعوة لزيارة لبنان، فوعد بتلبيتها على أن يتم تحديد موعدها في وقت لاحق.
بدوره، دعا شاويف عبود إلى زيارة العراق قريبا لمتابعة البحث "في كل هذه المواضيع".
الغرفة الروسية كذلك، التقى وزير السياحة رئيس الغرفة الروسية – العربية سيرج كاترين، والمسؤول عن السياحة في الغرفة فلاديمير بانوشيينكو.
واجتمع أيضا بوزير التجارة والصناعة والسياحة المغربي، والوزير السابق للتربية في الكويت. وعقد عبود سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين، على أن يلتقي مساء اليوم رئيسة المؤسسة السياحية الروسية، ويلي اللقاء مأدبة عشاء.
ومن المقرر أن يوجه عبود دعوات إلى الشركات الروسية المعنية بالقطاع السياحي لزيارة لبنان وإقناع السياح الروس بأن يكون توجههم السياحي إلى بيروت.