"يقبل علينا الاول من أيار ونحن نعايش زمنا صعبا، يحتمل فيه العمال قساوة الايام بصبر وبثبات، ولو ان هذا الصبر يخفي الما ومعاناة وظروفا صعبة تجعل من الحياة اليومية نضالا من أجل الحياة والبقاء".
اضاف: "لا ليس زمنا عاديا للعمالة والعمال، وليس واقعا سهلا لكل من سعى وتطلع لكي يحفظ ناسه وأهله ورزقه وقوت يومه. لا ليس زمنا نبتهج فيه ونرفع الرايات لنحتفل بالأول من أيار، وعسانا لذلك لا نلتقي في حفل نوزع فيه الحلوى او نتبادل التهاني، فإننا نهنىء بعضنا بعضا بالسلامة والنجاة من السقوط في براثن الحياة ونقوى لأننا نعمل لنكون".
وتابع: "لا ليس زمن الأفراح، ولكنه ليس لنا زمن اليأس القاتل، فنحن نعمل اذا نحن موجودون، ونحن نعمل اذا نحن أحياء اقوياء قادرون على مواجهة تحدي الأزمات بتحدي الثبات وتحدي الضعف بالقوة والكثير من القوة. ولن نتحدث عن دولة ضعيفة وعن مهانة تطال اخوتنا العمال وعن حقوق نريدها بل سنتحدث عن أملنا بغد ان نبنيه نحن وأن نعمل لذلك بثبات. نعم ثمة تقصير ولكننا سنسعى ليكون الخير اللغة الاعم والمسلك الذي يعبر بنا إلى الازدهار، نعم لا بد من قيامة ولا بد من غد افضل ولو كانت الظروف صعبة والتقصير هنا وهناك، والعجز يشل دولة بأمها وأبيها".
وختم السيد: "أننا في الأول من أيار نرفع اذرعتنا في وجه الجمود والخيبة لنعمل بأمل، فالحياة لا تكون الا بالأمل والارادة الصلبة والثبات