بيرم في مؤتمر العمل العربي في القاهرة: لعودة العمل العربي المشترك لتحقيق "قومة انسانية للأمة" الوفاء : 20-9-2022 ألقى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم كلمة لبنان في المؤتمر ٤٨ لمنظمة العمل العربية المنعقد في القاهرة ،في حضور ١٦ وزيرا للعمل ووفود من ٢١ دولة عربية حيث نقل "الوجع اللبناني، ووجع انفجار مرفأ بيروت ووجع الصعوبات والانهيار والحصار، لكن أيضا إرادة الأمل والإنجاز والصمود، ولبنان التعددية والتنوع والفرادة والرسالة، كما لبنان الكرامة التي صنعتها مقاومة شعبه في دحر الاحتلال الصهيوني والإرهاب"، داعيا إلى إستراتيجية عربية مشتركة من أجل قومة الأمة (لأننا في زمن لا أحد يحترم فيه الضعفاء ونحن لسنا بضعفاء) وعنوانها: لا قدسية لنا بدون قدسنا، وإلا فلننتقل إلى مستوى آخر من التعاون يتمثل بفصل السياسة وتشعباتها، وتركيز إتفاقنا على قضايا التنمية البشرية المستدامة ومواجهة الفقر والأمية والعطالة والبطالة وإعادة الإعتماد على قدراتنا الذاتية، فنزرع أرضنا ونتصالح مع الكوكب ونعيد تأطير موادنا المادية (وهي هائلة) والبشرية ( وهي مؤثرة وفاعلة)، عبر تشكيل الكتلة النوعية الحرجة، التي تعتمد التكوثر الذي يرتقي بها لإحداث التغيير المنشود عبر سياسة التراكم في إنجازات هنا وأخرى هناك من أجل خير شعوبنا كلها". كما أكد الوزير بيرم " تأييد لبنان لثقافة الوصل العربي بدلا من الفصل الذي لا رابح فيه، ودور لبنان الجاذب لقلوب الشعوب العربية "، لافتا كل الحاضرين الى ان" لبنان على موعد مع إنجاز تاريخي جديد يتمثل بوحدة الموقف الرسمي والشعب في انتزاع حقنا في مياهنا من غاز ونفط، ومرتكز على معادلة التوازن و الردع الحقاني :" لا استخراج لأي أحد إلا باستخراج لبنان لنفطه وغازه'". وطالب ب"إعادة الاعتبار للإنسان على هذا الكوكب وإعطائه الأولوية التي كشفت جائحة كورونا انه لم يكن كذلك. بل في مكان آخر من التسليع والتشييء والمصالح الضيقة وإنفاق مخز على حروب بتريلونات الدولارات وضحايا مليونية جراءها، في وقت انه لو أنفق ثلثها لما بقي فقر وأمية وجوع وأمراض في العالم"
. ودعا إلى "إستشراف المستقبل "، مؤكدا " أهمية الذكاء الإصطناعي والتحول الرقمي( وهذا ما بدأناه في وزارة العمل عبر خطة طموحة تم وضعها من خبراء متطوعين وجاري تنفيذها مع جهات تمنح عينا وليس نقدا من أجل الحوكمة الرشيدة والشفافية بتكلفة صفر من الخزينة العامة، حيث جئنا لنعطي لا لتأخذ). بالتوازي مع حفظ الانسان ودوره المحوري في الحياة كي لا ندخل في المجهول والقلق الوجودي في مرحلة " الميتا - إنسان " كي يبقى الإنسان هو الأساس وتلك هي رسالتنا ومهمتنا المقدسة". وختم ،شاكرا لمصر استضافتها لهذا المؤتمر وتأييد كل استحقاق "يجمع العرب ولا يفرقهم". |