وقال خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب والحوزة العلمية للراحل السيد جعفر مرتضى العاملي في باحة ضريحه ومكتبته في بلدة عيتا الجبل: "ستخيب كل المحاولات والأحلام والآمال والأماني والرهانات الخبيثة، وتبقى المقاومة حاضرة بقوة في وجدان شعبها وفي المشهد اللبناني والإقليمي وفي الخطوط الأمامية، لتحمي لبنان وتدافع عنه، ولتصنع معادلات القوة التي تعيد للبنان ثرواته وحقوقه".
وأشار إلى أن "اللبنانيين الأوفياء والشرفاء متمسكون بالمقاومة ولا يمكن أن يحيدوا عنها أو أن يتخلوا عن سلاحها وأهدافها ورسالتها مهما اشتدت الضغوط وكبرت التحديات، لأنهم رأوا صدقها وإخلاصها لهذا الوطن، وعاشوا على امتداد العقود الماضية انتصاراتها وإنجازاتها التي صنعتها للبنان ولكل اللبنانيين بل ولكل الأمة". وقال: "لبنان يعيش أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخه ويواجه أوضاعا صعبة، والممر الإلزامي لإنقاذ لبنان وإخراجه من أزماته، هو استعادة الثروات البحرية والسعي لإيجاد حلول حقيقية، وبناء اقتصاد مستقل بالاعتماد على الذات بعيدا عن الارتهان للخارج. وبدل أن يتلهى بعض اللبنانيين بمعارك جانبية وخلافات وسجالات عقيمة لا توصل إلى أي نتيجة، يجب أن يتوجه الجميع نحو المعركة الحقيقية، وهي معركة الحفاظ على لبنان وثرواته، واستعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، وجعلهم يتمسكون بالبقاء في بلدهم، فلا يفكروا بالهجرة ليواجهوا المخاطر والموت غرقا في البحر".
أضاف: "من يتحمل مسؤولية المآسي والمعاناة والاذلال وسقوط عشرات الضحايا غرقا في مركب الموت الجديد، هو الأميركي وأدواته وحلفاؤه الذين أوصلوا اللبنانيين إلى مرحلة الفقر والجوع واليأس، وعطلوا الحلول وأقفلوا الأبواب أمام المساعدات، وأغرقوا البلد بالفساد. فأعظم جريمة ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية بحق اللبنانيين أنها تحاصر لبنان وتمنع الحلول وتضع العراقيل أمام أي حل، من خلال الضغط على بعض المسؤولين كي لا يسيروا بخطط إنقاذية حقيقية، أو يقبلوا بعروض جدية من دول صديقة تساعد على خروج البلد من أزماته. أميركا تمارس كل هذا الضغط وترتكب كل هذه الجرائم كي لا يكون لبنان قويا، بل ضعيفا وخاضعا للشروط الأميركية والإسرائيلية".
وأسف لكون "بعض اللبنانيين المرعوبين من العقوبات يتماهون مع الموقف الأميركي بل ومع الموقف الإسرائيلي كما حصل في الموقف من هبة الفيول الإيراني خلافا للمصلحة اللبنانية. وشدد على أن "المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها في الحفاظ على هذا الوطن، وهي على استعداد لبذل أغلى التضحيات والدماء في سبيل الحفاظ عليه وعلى حدوده وسيادته واستقلاله وثرواته".