الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفيي الجنوب : سياسة المكابرة والامعان في الاجراءات الترقيعية سيوصل البلاد للحظة انفجار لن يسلم منها احد الوفاء : 13-2-2023 عقد الاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفيي الجنوب جلسته الدورية، وأصدر بيانا، تقدم فيه ب"اصدق مشاعر العزاء والتكاتف والمواساة للأخوة الاشقاء في سوريا، قيادة وشعبا وقوى نقابية وعمالية جراء المآسي التي خلفها الزلزال المدمر، ونسأل الله الرحمة للضحايا المظلومين والشفاء والمعافاة للجرحى". أضاف البيان :" رغم الحالة الصعبة، نحن على ثقة تامة ان سوريا التي صمدت لأكثر من عقد من الزمن أمام اعتى حملة شرسة شنتها قوى الاستكبار العالمي، قادرة بفعل قيادتها وابنائها على تجاوز هذه المحنة مهما كانت مؤلمة وصعبة، إن الفاجعة الكبيرة التي خلفها الزلزال كشفت الوجه المتوحش والاجرامي للولايات المتحدة الاميركية التي تفرض حصارا جائرا على سوريا واننا ندعو الدول الاسلامية والعربية والقوى الحية فيها للوقوق موقف شرف امام التاريخ والانسانية والمسارعة لكسر الارادة الاميركية العاتية". وتوقف الاتحاد عند "الأزمات المعيشية التي تعصف بالبلاد من فقدان الادوية المزمنة وفي مقدمها الادوية السرطانية، عدا عن اسعارها الباهضة ان وجدت والتي لا يقدر عليها حتى المواطن الميسور نسبيا ، والارتفاع الجنوني لسعر الدولار الذي يصاحبه ارتفاع في اسعار كافة السلع والخدمات مع ثبات في الاجر للاجراء والموظفين وانهيار وشلل مؤسسات الدولة ومرافقها العامة التي اضحت عاجزة عن تقديم ادنى الخدمات وعجز موظفيها عن الحضور الى مراكز اعمالهم بفعل الاجر المنخفض الذي لا يغطي كلفة النقل". واعتبر البيان "أن المشكلة الاساسية تكمن في السياسات المالية والنقدية الخاطئة قبل الأزمة وبعدها والتي حملت تداعيات الانهيار للشرائح الفقيرة والاطراف الأضعف من اجراء وموظفين وصغار المودعين عبر خفض فيمة الليرة ، وتم استثناء من تسبب او ساهم بالازمة واستفاد من فوائد خيالية زمن البحبوحة الوهمية ونهب المال العام وتعدى على املاك الدولة وبالاخص الاملاك البحرية ، ان اي عملية انقاذية لا يمكن ان يكتب لها النجاح ما لم تعالج الخلل البنيوي الذي تسبب بالأزمة ومن غير المقبول تدفيع الفقراء الأثمان الباهظة لاخطاء او جرائم السلطة وحواشيها". وختم البيان "ان الاستمرار في سياسة المكابرة والامعان في الاجراءات الترقيعية سيوصل البلاد للحظة انفجار لن يسلم منها احد ولطالما حذرنا منها". |